trois

528 58 52
                                    

الثاني من نُوفمبر.

بإستقامةِ نظرةَ ، يمكنكُ التطلُع من بابِ المقهى المفتوحِ شكلهَا الباهتِ وخصلاتها المنُسدلة،
طرقُ اظافرها على الطَاولةِ الخشبيةِ .. بمللّ يفقعُ فقاعةَ الصمتِ التي تطفوّ على جوٍ خريفيٍ كئيبّ.
تخلتّ الأوراقُ عن اماكنِها لتأخذ من الأرضِ بديلاً ، قطراتُ المطِر تضربُ بقوةَ والرياحُ تأخذ الأوراق البُنيةَ عاليا بالجّو.

كان الوقتُ مبكِرًا على حُضور الأشخاصِ ، ماعداهَا وحيدةٌ هُنالكَ.
شاردةَ الذهنِ تراقبُ الحديقةُ المجاورة ، خلف زجاجِ النافذةِ التي تتسابقُ عليهِ قطراتُ المَطرِ بالخارح؛ وتتهاطل.

زفرتّ عليها بحُب ، ليتشكلّ ضبابٌ عليها .. رفعتّ سبابتها بخفة لترسمُ شيئا ما ..
" آنسة جانغ!"
على صراخٍ  فجعت بقدومِ السيدةِ دانا ، لتستقيم بإضطرابٍ وتنحّنِي.
" هذهِ زميلتكِ الجديدّة بالفرع هُنا ، ابتداءا من الغد ستباشران الاشتراكِ في تسوية الاعمال هُنا ، وبالطبع كلاكما تعرفان القواعد."

القت كلامها بهدوءٍ وغاردت مُباشرةً ، لتبقى إيل مُقابلةٍ للفتاةِ  الصهباء الجدِيدة امامها.
" اذا مرحَبًا بك هُنا ، أنا آيل جانغ"
مدتٍ يدها للامام ، لتصافحها
" انا كيم جيناه ، كنت اعمل هُنا سابقًا لكنني عُدت الآن "
صافحت هي الآخرى ايل .

" انتِ اكثر خِبرةٍ منِي اذا "
صرحت ايل مٌجاملةٍ بينما تعود لمقعدها خلف طاولة الاستقبال الخشبِية المُقابلةِ للباب.
ابتسمتِ الفتاة بخجل ، لتومأ بخفة.
عم الصمتُ بالارجاء ثانيةً ، لتدقُ الساعةُ الثامنةَ صباحًا فيُفتح البابُ الرئيسي للمقهى بالطابقِ الارضي ، مُعلنا عن بدايةِ يومٍ جديدٍ لإستقبالِ الزبائنِ هنالكَ مع توقفِ قوةِ المطر .

حضر العديدُ من الأشخاصِ صباحًا ، كانت إيل تتكلفُ بايصالِ الطلباّت بينما جيناه تقوم بتحضيرها بداخِل المعملّ... مع انها كانت تتأخر نسبِيًا في خدمةِ العملاء بسبب عدم مرونة جيناه بالانجازِ داخل المعمل.

مع حُلولِ الواحدة مساءًا ، تبادلتا الأدوارّ .. ليصبحِ العمل بالداخل من نصيب إيل في حينّ ان جيناه تقوم بتقديم الطلباتّ.

-

" اذا انتِ من يجب ان يأتي الّي !"
على سماعةِ هاتفهَا سمعتّ ايل صوت صديقةٍ يأمُرها.
" انتِ تعنين بهذا ، بأنك لستِ متفرغة لِــ لقائنا ؟؛ صحيح"
تنظر الى الطريق ، لأخذ سيارة اجرةٍ مارةٍ من هُنا بينما تكّلم  الاصغر منها مُعاتبةٍ ، وقبل ان تتلقى ردًا حتى وصلها صوتُ ينذر بقطع المكالمة.

وطأت قدماها فضاءًا خارج السيارة ، بعدما دفعت اجرة السائق لــــ مواصلة خطواتها الى داخِل الشركة.

  القلّيلُ منَ السُكر ؛ بيّون بِيكهيُون |B.BH .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن