Part 1

614 12 16
                                    


".Difficult roads often lead to beautiful destinations"
"الطرقات الصعبة دائما ما تؤدي الى أماكن رائعة".
.
.
.
.
.
.
......

َجسَداً يتوسد ارضا تملاها زهور الفاوانیا ذات الطابع الهادئ, لا یستره إلا قطعة قماش خفیف بیضاء, موجها نظره تحديدا الى روحه التى تركت جسدها لتنضم الى البقیة تشاركهم تلك الرقصة, التى تجمع الارواح في رقصتا ینبعث منها تحدیدا

ً یجعل من كیانك یهتز ذو طعما مختلف لم یكن ذو وصف محدد. لكن لم تدم تلك اللذة لفترة طویلة, حیث ان شعورا غریب داهمه فجاء أشبه بالخوف والذعر, حتى القشعریرة لم تتوقف أبدا عن مهاجمته حینما داهمت تلك الروح المكان.

بدأ یتحول كل شي الى اسود تدریجیا مثل تلك الروح, الأزهار و الطیور و السماء كل شي اسود حتى الارواح لم تسلم منه. روحها الوحیدة التى نجحت بالهرب من ذلك السواد والاختباء بجسدها متأمل انها نجت نهض جسدها بسرعة یجري لا تعلم الى این فقط ترید الهرب من ذلك المكان لتنظر الى الوراء لترى شخصا اسود وطویل مع ابتسامة مخیفة ورائها تماما.

تسارعت نبضات قلبها وكأنها ستصاب بنوبة قلبیة, كردة فعل منها طبيعية زادة من سرعتها حتى انها لم تهتم لتلك الأشواك والصخور التى تقوم بجرحها, كان لدیها أمل في أن تنجوا من كل هذا لكن خاب ظنها عندما اصبحت على حافة الجبل

لم یكن بینها وبین الموت الا خطوة, دموعها بدات تنهمر بغزارة أشبه بالشلل, املها الوحید تلاشى, لم یعد لدیها مخرج من هذا المكان الموحش.

تود النظر الى الخلف لكنها خائفة قدماها ترتجفان لم تعد تستطیع المقاومة أكثر, اجبرت جسدها على الدورات رغم ان كل حواسها یصرخون بأن لا تلتفتي لكنها عاندت اول شي استقبلها حینما ادارت نفسها عیون سوداء داكنة حادة كالصقر, أمعنت النظر بهما أكثر لترى انه لا یوجد أمل للنجاة بوجودهما. ابتسم ابتسامة مخیفة عندما شعر بنبضات قلبها عادت من جدید للتسارع, تقدم منها خطوة فاتحا ذراعیه وكأنه یطالبها بالقدوم له لكنها كانت واقفة كالصنم بسبب شعورها "بالخوف الذي داهم كل ضلوعها واحشائها, اختفت ابتسامته واصبح غاضبا عندما لم تستجب له حتى انها لم ترمش ابدا"

بقیت تنظر الیه بعیون باكیة. "تقدم منها بخطوات غاضبة ملیئة بالرعب ومع كل خطوة یخطوها تصبح الأرض سوداء كالفحم", اصبح امامها تماما سحبها بعنف الى حضنه كما وكأنه یود ادخالها الى اعماقه لكنها تداركت الوضع اخیرا فقامت بدفع جسده بعیدا عنها وعادت بسرعة الى الوراء. لقد نسیت انه قد یسبب ذلك موتها ومع لحظة وقوعها من على الحافة تفتح عینیها لترى انها بغرفتها أصبحت تلتقط انفاسها بسرعة والعرق یتصبب منها.

همس في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن