Part 3

215 9 10
                                    

لا تـكـف عـن الـدعـاء
فـــ الله
يـعـطـي بـلا انـتـهـاء
...........................
.
.
.
💎💎💎

شهقت بصمت اول ما استيقظت من ذلك الكابوس الذي أصبح يراودها مؤخرا , أخذت تلتقط أنفاسها لتنهض وتجلس على حافة السرير نظرت الى الساعة التي بجانب السرير, كانت كالمرة الماضية 2:55, لم تستطع البقاء هكذا متعرقة بينما ملابسها تقوم بامتصاص العرق لتتجه الى الحمام ناوية الاستحمام.

عند انتهائها من صلاتها أخذت تدعي لربها ان يكون معها بكل خطوة تقوم بها وأن يحميها هي وعائلتها من أي مكروه. تذكرت انه سيكون الجميع في المنزل اليوم, لذلك اتجهت الى سريرها تنوي النوم فهي لم تنم سوى ثلاث ساعات فهي كانت مستيقظة طوال الليل تسهر مع اخاها واختها. اخذت تحتضن وسادتها بينما تتمتم " لو كان باستطاعتي لتزوجت النوم والان"

مرت العطلة تليها الايام مسرعة, بهذه الفترة توقف حسام بالحديث مع ليلى حتى أنه بدا يتجنبها اكثر مما قبل لتفعل هي المثل. ليمر الاسبوع بهدوء مريب.
تجهزت العائلة الكريمة مستعدة للذهاب الى بيت خالتهم لقضاء وقت ممتع مع بعضهم بما ان عيد راس السنة اليوم.
" انني حقا متشوقة لرؤية الألعاب النارية"
هتفت خولة بحماس ليقول اخاها الاصغر بحماس مضاعف
" وانا ايضااااا "

لحظات ممتعه قضوا مع اقربائهم مستمتعين غير مكترثين للوقت لكن شهق الجميع مرتعبين بسبب تلك الألعاب النارية التي بدأت فجاء. نهض الجميع متوجهين الى الشرفة لرؤية افضل واشباع أعينهم بتلك الالوان الخلابة التي تتطاير في السماء. بدا اخاها وابن خالتها بتصوير تلك اللحظة لتبقى ذكرى لا تنسى.

توجه الجميع الى الداخل عند انتهاء الألعاب النارية, لتذهب ابنة خالتهم مريم الى المطبخ لتعود بعد لحظات حاملة بيدها صحنين بهما كعك لتقول
" ليلى, خولة هل باستطاعتك مساعدتي بإحضار الباقي"
" اجل بالتأكيد حبيبتي "
ليجلسوا الفتيات بعد انتهائهم من توزيع الكعكة على الجميع الذين قد انتهوا من تناولها تقريبا لينطق خليل معبرا عن إعجابه بالكعكة
" انها حقا لذيذ كما هو متوقع, عاشت يديك ياخالتي "
لترد خالته
" هذه المرة لست انا من صنعها بل مريم "
نظر الجميع لمريم التي لم تدري ماذا تقول, كان التوتر واضح جدا على مريم ليزيد توترها عندما نطقت نادية والدة ليلى
" اه, لقد كبرت وأصبحت عروس جميلة وعاقلة, كم هو سعيد الحظ الذي سيتزوجك"
نظرت مريم نظرة خاطفة لخليل لتره يبتسم بينما يوجه نظره لها لتخفض سريعا نظرها لصحنها مبتسمة, علم خليل انها خجلت لينطق بسرعة
" اتمنى قبل موتي لو استطيع ان ارى ليلى مرة واحدة تصنع كيكة من دون أن تحرقها أو تفسد مكوناتها "
تشرضغت ليلى بالطعام الذي كانت تتناوله ليمد بسرعة لها ابن خالتها أحمد كاس ماء لتشربه بسرعة واول انتهائها من شربه أردفت بسرعة
" هل أصبحت الآن أنا التي تقوم بحرقه الا تقول بأن خولة تأتي دائما وتفسد الأمر برفع حرارة الفرن لاجل ان يستوي بسرعة وتتناوله"
شهقت خوله لتبدأ مشاجرة الاخوة لتقول نادية بهمس غاضب
" هذا يكفي...نصيبكم في المنزل انتم الاثنان "
" لا عليكي يانادية لا تهتمي " اردفت خالتهم رؤى
" الا ترينهم لقد اصبحوا بطولي ولازالوا يتشاجرون مثل الاطفال, اتمنى لو يصبحون مثل مريم عاقلين"
" اطول منك يا امي, اطول منك"
أردفت خولة بينما تتناول المتبقى بصحنها
" هل تركتي كل الذي قلته وركزت على هذا الجزء فقط "
لتبدأ بعدها تذمرات الأمهات من اولادهم والاخ

هاتف أخاها لم يتوقف عن الرنين تنهد بنفاذ صبر ليتوجه الى الشرفة ليأخذ راحته اكثر بالكلام. عاد بعد بضع دقائق ليتحدث الى امي
" هيا امي يجب علينا الذهاب "
تذمرت العائلة الأخرى, محاولة بكل جهدها لجعلهم يبقون لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل.
قاد خليل بسرعة متجها لمكان عمله بعد ان اوصل اهله الى باب المنزل ليغادر دون الاستماع الى ما تقوله امه من خوف وقلق عليه.

قام بصف سيارته ليتوجه مسرعا إلى داخل المركز الشرطة ليصادف أول دخلته عدد كبير من الرجال اللذين يرتدون بذلات سوداء لكنها ممزقة كان يبدوا واضحا جدا انهم خاضوا حربا ضخمة ليلفت نظره ذلك المكبل الذي يستند براحة على ذلك الكرسي وكان شيئا لم يكن
" لماذا تأخرت "
تكلم رب عمله
"أسفه كان يتوجب علي توصيل عائلتي أولا ثم القدوم"
"حسنا"
" لكن هل بامكانك الشرح لي ماذا يحدث هنا "
نظر له لفترة ليقول
" حسنا اتبعني.... محمد فالتاتي انت ايضا"
"امرك رائيس"
توجهوا الثلاثة إلى غرفة منعزلة عن تلك الضوضاء
" انها.....

همس في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن