الفصل 5و6

6.5K 167 8
                                    

الفصل الخامس

نظر لها مراد بضيق وقال:
-قومى يا بنت  منصور الصاوى من هنا!

كانت سلمى تضحك عليهم ،فإبتسم لهم مراد قائلاً :
-قوموا يالا جهزوا نفسكم الناس زمانها جاية.

غادرت سلمى وألاء الى الغرف المخصصة لكلٍ منهما.

تنهد مراد قائلاً:

-يا ترى دماغك طالعة ناشفة لمين يا ألاء؟ أبوكى مكنش كده ولا أمك، أكيد أبوكى الحقيقى كان كده!

"عودة الى وقت سابق"

كانت سلمى تلعب بأصابعها وتفركهم من التوتر ،فوجه أبيها كلامه لها بحدة قائلاً:

-ما تنطقى يا سلمى صاحبتك من يوم موت أمها بتروح فين كل أسبوع ؟دى أمانة ولازم أحافظ عليها!

إنتفضت سلمى من نبرة أبيها الغاضبة ،وقالت بتلعثم:
  -طط طنط ولاء الله يرحمها قبل ما تموت قالت لألاء إنها مش بنتها ،وإنها بنت عيلة كبيرة أوى، واحدة من العيلة دى لما ألاء اتولدت حبت تتخلص منها ،فادتها لممرضة تتصرف فيها ،والممرضة خافت، وكانت طنط ولاء ولدت ولد ومات ،فبدلوا ألاء مكان الولد ده ،يعنى مامت ألاء الحقيقية خدت الطفل الميت، وطنط ولاء أخدت ألاء، وقالتلها إن الممرضة دى عرفت مين عيلتها وهيا سابت المستشفى علشان خافت منهم ووصت ناس زمايلها  يحذفوا السجل بتاعها من المستشفى كلها، وسابت عنوانها مع طنط ولاء، ومن يوم ما ماتت ألاء بتروح كل أسبوع للممرضة دى، بس للأسف الممرضة مسافرة ولسه مرجعتش!

جلس مراد بتعب على إحدى الكراسي ،وتنهد قائلاً :
-يعنى السر اتكشف ،وألاء عرفت إن دول مش أهلها، وهيا دلوقتى بتدور عليهم أهلها!

نظرت له سلمى بدهشة؛ فأبيها كان على علم بذلك الأمر ولم يخبرها، والأهم أنه لم يخبر ألاء، فقالت بنبرة هادئة:
-يعنى يا بابا إنت كنت عارف كل ده ومقلتش!

نظر لها أبيها قليلاً ثم نهض متجهاً الى الباب ليغادر قائلاً:

-منصور الصاوى الله يرحمه قالى إن الموضوع ده لازم يفضل سر ،مكنتش أعرف ان ولاء الله يرحمها هتقول لألاء حاجة قبل ما تموت!

"عودة الى الوقت حالى"

"فى غرفة سلمى"

كانت ألاء قد ارتدت ملابس مناسبة للسهرة مكونة من : بنطال جينز ،وشميز بكم من اللون الكشمير، وتركت خصلاتها القصيرة حرة تتراقص على كتفيها.

أما سلمى ارتدت فستان من اللون الأفوايت، به ورود من اللون الزهرى،  وحجاب باللون الزهرى.

إبتسمت سلمى وإتجهت الى ألاء التى تضع يدها على خصلاتها القصيرة وقالت:

-ليه دايما بتقصيه ؟شعرك بيبقى أحلى وهو طويل يا ألاء!

انتقام مجهولة النسبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن