اشتقت لك ..
ماإن إلتفتت حتى وجدت والدتها متسمرة خلفها قائلة ..: انها هي أليس كذلك !
جف حلقها وتعالت نبضاتها وقبل ان تنطق لتدافع عن نفسها تابعت والدتها .. : ماعدتي بحاجة الى هذا
اشارت الى الهاتف واخذته منها إلى الأبد
..
..
لأول مرة تشعر بهذا الضعف عاهدت والدتها بأن تقطع علاقتها بتلك الفتاة الشاذة إلا ان "رهف" ذات 22 ربيعآ لم تشعر انها مخطئة يوما ..
..
ذات يوم وكعادتهن اخذت والدة رهف ابنتها الى احدى الجمعات النسائية ببيت احدى صديقاتها لتعرض ابنتها للنساء ولتريهن جمالها ، لعل ان تطلبها احداهن لإبنها ..
كانت رهف تكره تلك الزيات وتكره تعابير الفتيات الحاضرات مع امهاتهن البادي على وجوههن السرور والتظاهر بالخجل ..
جلست رهف بجانب والدتها وعلامات التذمر بادية على وجهها رفعت رأسها لتلقي نظرة سريعه على الحاضرات حتى وقع نظرها على احداهن لاتعلم لما توقف بصرها عندها ، بدا الإحمرار على ملامح تلك الفتاة شتت نظرها بالأرض وكأنها اضاعت شيئآ ما ارتباك منها ..
..
على مدى تلك الجلسة لم يستطيعا منع انفسهن من استراق النظرات وقبل مغادرتهن اشارت تلك الفتاة لرهف باللاحاق بها دون ان ينتبه احد ..
في الحديقة الخلفية للمنزل تبادلتا التحية وعرفت الفتاة بنفسها اسمي "سلآم" هذا رقمي دعينا نتواصل رجاءآ ..
سجلت رهف الرقم وغادرو كلٌ برفقة والدتها ..
..
مرت بضع اشهر كانت علاقة "رهف" و "سلآم" ذات 24 ربيعآ قد توطدت اكثر ..
حتى خيل لها انها تعشقها بل فعلآ لم تشعر بما هي فيه سوى مع "سلآم" ..
ذات يوم وكالعادة طلبت والدة رهف من ابنتها ان تجهز نفسها للجمعة النسائية لكن رهف رفضت وتحججت بالدراسة ، استغلت انها بفترة الإختبارات التي لاتعني لوالدتها شيء ، لأن الفتاة كما تخبرها والدتها دائما هي خادمة لبيتها وزوجها ولن تفيدها الشهادة بشيء ..
لم تجادلها والدتها كثيرآ وذهبت ..
ماإن خرجت من باب المنزل حتى اتصلت "رهف" ب "سلآم" واخبرتها انها لوحدها بالمنزل
مرت 13 دقيقة حتى دق جرس المنزل ..
فتحت لتجد "سلآم" بإبتسامتها الدافئة دخلن المنزل ومنه الى غرفة رهف ..
هي المرة الأولى التي تكونان فيها لوحدهن حينها خيم الصمت على تلك الغرفة لبعض الوقت حتى وجدن انفسهن يمارسن الحب اي دون سابق تخطيط ، لأن والدة رهف من المحتمل ان تعود الى المنزل بأي وقت ..
..
وهذا ماحدث ..
..
بعدما فتحت الباب نادت على ابنتها لكنها لم تجب تقدمت نحو غرفتها لتسمع انين مُتقطع من خلف الباب ..
حاولت فتحه ولكنه مقفل ..
ارتعدت "رهف" و "سلآم" ارتدين ملابسهن وفتحت رهف الباب ألقت "سلآم" التحية على والدة رهف وغادرت مسرعة
لم تهتم لها والدة رهف وقالت مخاطبة ابنتها .. : تلك الشاذة ... لذلك لم تأتِ مع والدتها ..!!
اننا نجتمع لنجد لكن حياة أفضل مع رجل قادر وانتن هنا تقمن بهذه القذارة .. !
فلتعلمي انك لن تخرجي من المنزل الا معي ودراستك التافهه انتهت ..
من اليوم لن تخرجي من هنا الا لبيت زوجك
هل تفهمين ! لن ادعك تجلبين لي العار ..
..
لم تدري رهف ماذا تقول كانت غارقة في دموعها ..
هي و "سلآم" فعلا لم تكن لديهن نية مسبقة لفعل ماحدث ولكنه حدث خارج ارادتهن ..
استمرت بالبكاء طوال ذلك اليوم مرت أيام واسابيع كانت مسجونة فعليا فالمنزل ولاتخرج الا برفقة والدتها بعد مرور شهر اتصلت رهف ب "سلآم"
سلآم .. : رهف اشتقت لك ألايزال الحال على ماهو عليه!!
رهف .. : نعم لايزال ولن استطيع تغييره .... أنا ايضآ اشتقت لك ، صمتت رهف لبرهة وإلتفتت لتجد والدتها متسمرة خلفها وقالت .. :
انها هي أليس كذلك .. !
جف حلقها وتعالت نبضاتها وقبل ان تنطق لتدافع عن نفسها تابعت والدتها .. : ماعدتي بحاجة الى هذا
اشارت الى الهاتف واخذته منها إلى الأبد ..
..
..
..
..
كُتِبَ بتاريخ 2019/مايو/03
..
نُور