*قَبل أربعةِ أشهُر*
الجُمعه / السابعه مساءً
-
بيلسان' الراويهمِثل كُلِّ لليله جُمعه أكون بالعاده فِي غُرفتي مُستلقيه فِي فِراشي عَلى جهازِ الحاسوب اُتابع مُسلسَلي المُفضل "TeenWolf"، بينما تكونُ أُمي مع خالَتي اسماء في صالتِ المعيشه يحتسون الشاي الأخضر كعادتهم و بالنسبه لاخي الأصغَر عادل وابنتا خالتي التوئم غيداء و غاده في غُرفته َيلعَبون بِالدُماء.
استئصلت شَريحه بِيتزا "بابروني" و قضمتُها وبدأت امضغُها في فَمي، توقفت عن الأكل و فغرتُ في الشَاشَه التي كانت تَعرِضُ لِعيناي البريئه مقطع لِفَارس أحلامي Dylan O'Brien يتبادل القُبل الساخنه مع حبيبته على السرير بِكُل اِثاره، بداء عَقلي بالسرَحَان والت-، حتى قاطعني رنين هاتفي.
"بيلسان يجب ان أخبرك بشي مهم جداً جداً"قالت لي بكل عجله حتى انها لم تُلقي علي التحيه ولم تسال عن حالي كالعاده
"اولاً مرحباً بك، وانا بخير"
"اوه! أسفه يابيلسان لاكنه شي فعلاً مهم"
" انطقي"
"لا، لا أستطيع قوله على الهاتف.... فِالواقع كنت انتظرك لتدعويني في منزلك"
"حسنا انتي مدعوه ولاك-". وأغلقت الخطهذه صديقتي مها، صديقتي من ايام الطفولة، قبل دخولي للمدرسه كانو جيرانً لنا ومن بعدها انتقلت انا وعائلتي لمنزل اخر في حي اخر اللذي انا فيه حالياً ظلينا نذهب لنفس المدرسه حتى المتوسطه ومن بعدها انتقلت انا لمدرسه بجانب منزلنا ولاكن هذا لم يُعيق صداقتنا على الإطلاق.
شخصيت مها موختلفه ١٠٠٪ عن شخصيتي ومع ذالك نتوافق في كل شئ. انا ومها أصبحنا اكثر من الصديقات باكثر من أخوات نَتَشارك كُل شئ من ملابس لِي اسرار وأحزان وأفراح وحتى ابسط واتفه الأشياء من يرانا قد يحسَب اننا لان يفرقنا إلا الموت ولاكن هل بالفعل ان إلا الموت هو اللذي سيفرقنا؟
-
قَفَزتُ من السرير عندما صُوفِعَ الباب بِكولِ قُوَه كُنتُ عَلى وَشك رفع رأسي حَتى قفز شخصٌ على ظهري وبداء بعناقي من الخلف "بيبييييييي لقد اشتقتُ لَكي كَثيراً" بالطبع انها مها "الا تعرفين كيف تقرعين الباب قبل الدخول، لقد ارعبتني"قلت لها وانا احاول أزالها من على ظهري
"لا، لا اعرف ولان اقرع الباب وسأدخل كما أشاء" قالت لي وهي تحاول مسك ضحكتها
"كيف تطلبين البيتزا ولا تدعويني هل يجب ان اذكرك بدعوتي كل مره، اطلبي منجديد بيتزا بِأطراف الجبنه كالعاده ولاتنسي احبها نحيله" ألقت الأوامر بينما ألقت نفسها على السرير وكأنها في منزلها تماماً
"اولاً لديكي هاتف ولسان اطلبي بنفسك ثانياً انتي في منزلي في غرفتي وعلى سريري وليس العكس"قُلت لها وانا اسحبُها من على السرير
"اعتقد في الصف الرابع درسنا عن إكرام الضيف ويبدو ان عليكي إعاده المرحلة" قالت لي وهي مستلقيه على الارض "انتي لستي ضيفه"قلت لها ببساطه.
"نعم اعرف، ولاكن هيا استعجلي في طلبي البيتزا فسأموت جوعاً" وضعت يديها على بطنها وتماثلت الالم
"حسناً، حسناً فقط لاتموتي في غرفتي" بحثت في سجل الاتصالات عن رقم "بيتزا دومينوز" وطلبت منهم توصيلها للمنزل*
"بيلسان، اوريد ان اخبرك بشئ فانتي تعرفين انا لا استطيع اخفاء اي شئ عنك ولا أصغر واتفه الأشياء" قالت لي بصوت خافت اللتي لا تتحدث فيها الا اذا كانت وراءها مصيبه
"احساس الصداقة لدي يخبرني ان ورائك مصيبه، قولي ماذا فعلتي هذه المره؟"
"هيه مصيبه لحدٍ ما ولأكن اوعديني انك لن تكرهيني او تتركيني" احسست بخوف في صوتها كانت عيناها تلمع علمت انها تود البكاء ولاكن اعرف مها فهي من المستحيل ان تدمع يوماً عيناها حزنها شديد جداً ولاكن كله في صدّرها توخبه على ماقد يراها الناس سعيده من الخارج فهي قد تكون اتعس انسانه في الدنيا من الداخل
"يوم الخميس الماضي.........."