ذلك في ايام الصيف حيث كنت انا واصدقائي في مصيف كنا نقضي أمتع الأوقات وفي اليوم الرابع حيث كان الجمعة .رأيتها شاردة ومتطرفة كانها على الشاطئ لوحدها رغم ذلك الضجيج والمصيف الذي يعج بالناس لم تتحرك لم تنطق بكلمة بقت ذلك اليوم باكمله تنظر للبحر حتى رحلت سالت صديقي هل تعرفها قال نعم سالته هل هي دائماً هنا قال لا كل جمعة تاتي مع اهلها وتغدر في نفس اليوم قلت له ومابها هل بكماء او شيء مثل ذلك قال لا بل كانت دائماً تعج بالحياة والمرح كان الشاطئ يبتسم اذا رآها ولكن منذ سنة او اكثر تغيرت بشكل ملفت اصبحت هكذا لا تتحدث مع احد تنظر للبحر فقط حتى تذهب...استغربت ما اخبرني به صديقي وانتابني الفضول حتى اعرف سبب تغيرها من فتاة تنبض بالحياة لفتاة جسد بلا روح ماذا حدث لها حتى اصبحت هكذا وضللت افكر في تلك الفتاة طول الاسبوع وانتظر الجمعة لاراها حيث انني ربما اتحدث معاها وجاءت الجمعة وذهبت لاراها مرة ثانية و رأيتها وظللت اراقبها وكانت تلك المرة اشد حزناً من المرة الاولى حيث انها كانت كانها تتحدث للبحر كانت كالمد والجزر تقرب امواجه وتبعدها تهديه وتهيجه كان البحر ممزوجة بدموع عيناها كانت وكانها تشكو له غربت احدهم حتى ذهبت وزادني الفضول قتلا وشوقا لمعرفت قصتها...وكالاسبوع الاول افكر فيها بل ازددت تفكيرا بها وكان الانتضار على احر من الجمر ...وجاءت الجمعة الثالثة قلت سوف الفت انتباهها باي طريقة حيث قمت بكل شيء حتى تنتبه لوجودي ولفت انتباه كل من كان على الشاطئ إلا هي حتى ياست وظللت اراقبها مرة ثانية حتى بدءت الشمس بالغروب وقلت مزال هناك فرصة دخلت للبحر وتظهرت انني اغرق فقد كانت هي وانا فقط الشاطئ وكنت قعد تاركت كرة على الشاطئ انتظر منها ان ترمي تلك الكرة من الشاطئ وهنا لفت انتباهها لكن لم ترمي الكرة بل دخلت واقتربت مني واعطتني الكرة وخرجنا ولكن لم تعطني الفرصة حتى لشكرها على ما فعلت وذهبت .... ذهبت لصديقي اترجاه حتى يجد طريقة ويعرف ماسرها فقد عجزت انا قال سوف احاول ان فعله ما بي وسعي .قد كان يعرف اختها . وفي يوم من الايام قال لي صديقي لقد تحدث مع اخته وعرفت سبب حزنها. انها احبت شخص ولكن غرق في البحر امام عينيها فقط كان يريد ان يراى خوفها عليه كما يفعل المحبون ولكن دخل الى عمق البحر ولم يستطع العوده..
وجاءت الجمعة الرابعة وكاعدتها كانت على الشاطئ بصمت وحزن حتى الغروب فقتربت منها ووقفت بجانبها ببعض خطوات وقد فسرت أخيرا ماذا كانت تقول للبحر تعاتبه بانه اخذ منها كل مايملك حبها وكان صوت امواجه كانه يتندم على ما فعل. فقالت لها وانا أنظر للبحر الحزين أقسم لكي أنه يتندم أقسم لو علم مدى حبك له لما فعل ذلك انظري اليه كيف هو حزين لما فعله بحبيبك ونظرت اليها كانت عيناها ممتلئتان بالدموع. ثم نظرت لي وكنت حزين . وقلت لها يجب تبحتي عن حياة اخر يجب ان تتقبلي هذا الامر اعرف انه صعب كثيرا ولكن الذي ضع لن يرجع . فقالت ماذا تريد مني . فقلت لها هل اعجبكي هذا الحال هل تودي ان تستمري في البكاء دائما . لماذا لا تحولين ان تتناسي ماذا حصل وتحولي ان تبدئي من جديد . قالت لي ماذا توريد مني ان انساه حبيبي لا ثم قامت وذهبت وقفت وقالت ليس هناك مثله وذهبت
ازددت اعجابا بها وباخلاصها المفقود في هذا الزمان... فرحت وحزنت في نفس الوقت لانها شعرت بوجودي لكن حزنت لاني امامي حرب صعبة حتى اغير من حياتها واعوضها عن مافاتها من عمرها
وبدئت كل غروب في كل جمعة حيث ان الشاطئ يكاد يخلو من الناس اتحدث اليها ولكن دون استجابة تسمع وﻻ تنطق بكلمة حتى جاءت الجمعة الرابعة عشر لم استطيع الذهاب للقاءها والغريب في تلك الجمعة لم تجلس بل اصبحت تتمشى على الشاطئ وكأنها تبحث عني واتصل صديقي بي وقال تعال انها تبحث عنك لم اصدق ذلك وذهبت مسرعاً ورايتها جالسة على الشاطئ واقتربت منها وقلت هل كنتي تبحثين عني التفتت وابتسمت ابتسامت خجل ونظرت للبحر مرة ثانية ومن هنا بدئت المس مشاعرها وتتحدثت معي عن كل شيء وبدئت تنبض الحياة فيها من جديد. وقالت لي اقعد رأيتك الأربعاء الماضي في الجامعة هل تدرس هناك . أجبت مسرعاً نعم نعم ادرس هناك ماذا عنكي . قالت انا ادرس الطب هناك وانته ماذا تدرس . قالت لها اني ادرس الهندسة وأخبرتها عن حبي لي تخصصي ولماذا ادرس فيه . وبعد دقيقة أصبحت تتحدث مع بصوت عالي وتضحك وتدفعني بيدها . كلما كانت تتحدث قلبي ينبض بقوة لدرجة كنت أنساه ماذا كانت تقول. أمضينا في ذلك اليوم وقتا رائع في ذلك اليوم .
و بعد فترة تقابلنا فالجامعة اكثر من مرة وأصبحنا نتحدث مع بعض كل يوم . وكانت كلما ترني تبتسم . وكنت أحب تلك الابتسامة جداً . وفي يوم من الايام في جامعة طلبت مني هاتفي وبدأت تنظر لي صوري في الهاتف حتى رأت صورة أخي فاصرخت في وجهي و سالتني والدموع في عينيها من هذا قلت لها انه أخي . نظرت لي وهي تبكي بقوة وألقت الهاتف وتركتني وذهبت مسرعا وهي تبكي بكاء شديدا لم افهم لماذا واحاول الإتصال بها ولكن لاتجب اتصلاتي فذهبت أسأل أختها عن سبب بكائها ورأت الصورة وقالت انه حبيب أختي الذي مات غرقاً ..فسعقت بما قالت اخته..واصبحت ابحث عن وسيلة للقائها وتفسير عن سبب اخبارها بموت اخي... ولكن لم اجدها فقد توقفت عن الذهاب للجامعة وجاء الصيف وذهبت للبحر لاراها ووجدتها في مكانها المعتاد فقتربت وقلت اقسم لك ان تسمعيني حتى النهاية قلت له انا أحببتك من اول يوم رايتك وانتي شاردة على هذا الشاطئ ولم استطيع اخبارك بذلك بسبب حبك القوي لأخي وانا أقسم لكي لم اعلم انك حبيبت أخي ولم اخبرك عن وفاته لانني أتألم كثيرا بذكراه حتى أنني بعد وفاته صدمت وبقيت ايام عاجز عن الكلام . انا اعرف شعوركي الان ويجب عليا ان آقف بجنبك .
ووقفت على ركبتي وقدمت لها خاتم الزواج أمام كل من كان على الشاطئ وقلت لها هل تقبلين الزواج. نظرت آليا وبدات في البكاء و قالت لا مستحيل لالا ثم لا انا لا أستطيع وذهبت مسرع ولم استطع انا الحاق بها لاني كنت مصدوم من ردت فعاله . ذهبت لي البيت ولم استطع انا إنائم . ثم بعد ساعات اتصل بي صديقي قالي ليا يجب ان تأتي حالآ لي الشاطئ . اعتقدت انا الفتاة كنت توريدني . عندما وصلت شهدت كثير من الناس مجتمعين في مكان واحد علي شاطئ . سالت صديقي ماذا يحدث قال لي لا شي تعال معي . قالت له قولي يجب ان تخبرني بماذا يحدث .فانظر آليا وانزله راْسه وأصبح يبكي . لم افهم ماذا يحدث ذهبت مسرعاً فا وجدت الفتاة مالقاتن علي الشاطئ . صرخت بصوت عالية ماذا حدث بربكم اخبروني . سمعت صوت شخص يقول ادعي له بالرحمه والمغفره . نظرت الي ناس ثم أصبحت انظر ايليه . لم استطع انا أتلقاط أنفاس . وبدات في البكاء و صراخ . لم استطع انا أتوقف . امسكوني أصدقائي من ذراعي لكي يحولو ان يوقفوني. لكني كنت غائب عن الوعي أصبحت اضرب كل شي يلمسني . ثم بعد ساعات وجدت نفسي نائم في مستشفي وامي وابي بجنبي يبكيان . فا صرخت بصوت عالي لم انا علي قيد الحياة لماذا كلما أحب شخص يفرقني لماذا لماذا لماذا . ثم في لحظة غبت عن الوعي تماماً. ولم استيقظ الا بعد ثلاث ايام . عندما استيقظت واجدت أصدقائي واقربي كلهم بجنبي . فا قلت لهم هل ممكن ان أزور قبرة . قال لي صديقي نعم بالتأكد . فالتآكل قبل كل شي . ذهبت الي قبرها . وبقيت ساعات طويلة . ثم جاءت اخت الفتاة أعطتني ورق وقالت لي اختي كتبت هذا قبل انا تخرج من البيت . قرأت الورق كان مكتوب فيه . انا ذهبا لي اقبل اخك . أرجوك لا تجعل منك هذي الحياة شخص ضعيف كن قوياً وانتبه لي نفسك . انته الان الذي يجب عليه ان يبحث عن الحياة التي كنته تتحدث عنه وتعيشه . أغلقة الورقة ونظرت الي السماء ثم ذهبنا انا و اختها .النهاية
شارك القصة اذا أعجبتك ..شكرًا 😊
أنت تقرأ
شاطئ البحر
Romanceهي قصة حب صعبة جدا تتحدث القصة عن فتاة فكرت ان تبتسم مرة ثانية بعد تجربة حب أغرقتها في عالم مظلم