الحلقة الاخيرة
اقتربت خطوات باتجه حقيبتها مرة اخري لا تعرف أهي المرة الرابعة ام الخامسة ، مدت يدها لتفتح حقيبتها وتخرج الرسالة وتمسكها بين يديها ، لو كانت تعلم ان هذه الرسالة ضمن الوصية لنفذت الوصية ليس لشئ الا لكي تقرأ الرسالة ، التفتت لتجلس علي السرير وفتحتها لتقرأها مرة اخري
( فريدة ------------- عارف اني لو قلت حبيبتي مش حتصدقني رغم ان هي دي الحقيقة وعارف بردوا ان لو قولتك اني لما سرقت الفلوس عملت كده عشان كنت خايف ان فقري يخليكي تسبيني برضه مش حتصدفني ، كنت فاكر اننا لما نعرف نلبس كويس وندخل حازم مدارس غالية ونعيش عيشة احسن اننا كده حنكون سعداء ، صدقني انا محبتش احلام زي ما انتي كنتي فاكرة، انا فكرت ارجعلها الفلوس لاني لقيت حياتنا بتضيع وكنت عايز احافظ عليها ، بس وقتها المال الحرام كان كسر حاجات كتير اوي بينا و جونا ، علي كل حال يا ريت انهاردة تسامحني خلاص يا فريدة انا دلوقتي بتحاسب بين ايدين ربنا يا ريت تسامحني وتساعدي حازم يرد الفلوس عشان ارتاح في قبري وكل ما تفتكريني اطلبي من ربنا يغفرلي ويسامحني ---------------------------------------------------------------------------------- رفعت )
اغلقت الرسالة وتساقطت دموع عينها ، المال الحرام كان عاميا قلبها من ان تري حب زوجها ظلت سنوات عمرها تعيش الوهم من انه يحب احلام بينما لو ساعدته في رد المال كما اراد لكنت لحياتهم شكلا اخر
تنهدت وهي تتمتم : الحمد لله ان المال اترد لصاحبته
ليقطعها صوت طرق الباب لتجد محاسن
فريدة وهي تتجه لتضع الرسالة في حقيبتها : في حاجة يا محاسن
محاسن : ده حازم جه عشان ياخدنا نروح كتب كتاب عصام ونفيين وبيقول يلا
فريدة وهي تكمل ارتداء حجابها : قوليلوا طلعة علي طول
بينما فريدة ومحاسن بالداخل نظرت ندي لحازم وهم واقفون امام السيارة
ندي : مامتك حتركب العربية اللادا اللي انت جبتها
حازم مبتسما : يا ندي مصر كلها ركبة لادا دي كل تاكسيات مصر لادا
ندي : طب مش كنت صبرت شوية ، انا خايفة الوديعة تخلص واحنا لسة محلناش موضوع الارض
حازم : ما هو يا لادا يا اتوبيس ، اعمل ايه انا مش حاعرف اتحرك من غير عربية وبعدين دي مستعملة يعني انا شوفت انها لقطة ومين عارف يمكن موضوع بيت جيرانكم ده يتحل تبقي جت من عند ربنا
اخيرا اطلت امه ومحاسن ليتجه حازم ويفتح باب السيارة ليركب وهكذا لندي
حينها تعالت ضحكاته وهو ينظر لندي : يا عيني علي الحلو لما تبهدله الايام
ندي ضاحكة : كل ده من مرة واحدة بس في الاتوبيس امال لو ركبته شهر كنت حتعمل ايه
ليقرب وجهه منها و هو يرد : حتشوف يا جميل حنعمل ايه
ليسمع صوت لوجي من المقعد الخلفي : بابي
حازم مبتسما : ايوة يا لوجي
لوجي وهي تقترب لتقف بينهم : انا عايزة اركب اتوبيس
ندي مبتسمة : حاضر يا لوجي لما تكبري بابا حياخدنا يوم كلنا ونركب الاتوبيس لتركب محاسن وفريدة وتنطلق السيارة باتجه المسجد
-------------------------------------------بينما حازم باتجه المسجد كان عصام امام باب منزل نفيين لحظة وانفتح الباب لتخرج شريفة واحلام وطارق واخيرا نفيين
لتخرج ذات الفستان الوردي والحجاب الابيض لتبدو بصورة ملائكية لم يستطع حينها عصام الا ان يثبت نظره عليها وهو يشعر خفقات قلبه دقائق تفصله عن تتويج حبه لها بالزواج
لتنطلق السيارات باتجه المسجد ، ساد الصمت بين عصام ونفيين طوال الطريق ليتركوا فرصة لتتلاقي القلوب وتتحدث نيابة عنهم
بينما عصام ونفيين باتجه المسجد وقف هشام امام المرآة يرتدي بدلته السوداء لم يعرف عند هذه اللحظة ان يحدد شعوره أهو فرح بزواجه من منة ام تعيس لان الامر ليس اكثر من زواج امام الناس من اجل الطلاق
زفر بضيق وهو يتقدم خطوات باتجه باب الشقة لينظر الي المكان متسائلا في نفسه
هل سيأتي يوما ويعيش هشام مع منة وزين في هذا المنزل كأسرة ام سيفوز بها شخصا غيره
-----------------------------------------------