PART 12

5K 195 26
                                    


...

شهقت جيزيل .. قلبها يضرب بقوة حيث لايزال ذلك الشخص يحاصرها بذراعيه على الجدار ...
جيزيل : من أنت ؟
الشخص : هل يبدو لك هذا وضعا مناسبا للتعارف !
جيزيل : مالذي تفعله هنا ؟
الشخص : (وضع يديه في جيوبه و أردف بلامبالاة) لكن إذا أضعت الوقت في الإجابة ستمسك بنا الشرطة .
جيزيل : اللعنة .
أمسكها من يدها ثم جرها خلفه نحو الطابق الثاني ..
جيزيل : اتركني ، سوف يراني .
الشخص : من ؟
جيزيل : لا يهم .
أسرعا في خطواتهم حتى صعدا و لحسن الحظ لم يكن هناك أحد ، لقد فر الجميع بسرعة البرق حتى جاسمين لا أثر لها أيضا ، خرج الشخص أولا عبر النافذة و قفز للخارج ، ثم جاء دور جيزيل حيث أخرجت جسمها من النافذة لتقفز أيضا فأمسكها و ارتطم الإثنين بالأرض .. نهضا بعد مهلة من الثواني ثم رفعت جيزيل رأسها لتجد سيارة جاسمين لا تزال مركونة في نفس المكان ، لكن أين هي جاسمين ؟
جيزيل : أين هذه الفتاة ؟ لن أذهب من هنا بدونها .
الشخص : لا أعلم من هي ، لكن أظن أنها رحلت ، حتى إذا لم ترحل من الممكن أن أولئك الرجال أخذوها ، هذا يعني أن وقوفك هنا لا يساعد بشيء .
جيزيل : أنت محق ، علي الذهاب .
الشخص : مهلا ألن تشكرينني ؟
جيزيل : و لم سأشكرك ؟
الشخص : هه لا بأس ، (مد يده للمصافحة بابتسامة مريبة) المهم أنا إسمي جوناثان .
جيزيل : أنا جيزيل .
لم ترد أن تكثر الحديث معه تفاديا لضياع الوقت فأسرعت نحو السيارة لتذهب بسرعة تحت أنظار جوناثان الذي بدوره ركض بسرعة حتى ابتعد عن المكان ليجد رجاله ينتظرونه في السيارة ..
.

..

داخل سيارة جيزيل التي تتصل بجاسمين مرارا و تكرارا لكن هذه الأخيرة لا تجيب .. (أظن أنه ما أفكر فيه أنا و جيزيل الآن قد حصل ، جاسبر الوغد اختطفها) ..
جن جنون جيزيل التي دعست على البنزين بأقصى سرعة نحو منزل جاسبر ، أظن أن هذه الحمقاء لا تنوي الدخول بشكل سري هذه المرة ... بعد نصف ساعة من القيادة المتهورة وصلت أمام منزل جاسبر توقفت قليلا أخرجت سلاحيها ثم وضعت في فاه كل مسدس كاتم صوت الطلقات ثم ترجلت من السيارة بشكل مهيب و الريح يداعب خصلات شعرها القصير .. ثم اقتربت بخطوات دقيقة و التفت حول أول حارس من خلفه و أطلقت عليه قبل أن يراها فسقط أرضا ، ثم رأت حارسين على بعد عشرة خطوات منها اختبأت و أخذت تخطو ببطئ حتى اقتربت فجعلت في كل يد سلاح و أشارت نحو الحارسين ثم أطلقت فسقطا طريحين لم يتبقى سوى الحرس وراء المنزل لكنهم لم يروا و لم يسمعوا شيئا بما أن المسدسين لم يصدرا صوتا ، و الآن بما أنها أمام الباب الرئيسي فتحته ثم انتظرت بعدها رأت من مكانها إذا ما كان هناك أحد ما ، لم تجد أحدا فدخلت ثم أغلقت الباب من وراءها ، بدأت تتجول في أنحاء المنزل ذهابا و إيابا بحثا عن جاسمين ، لكنها لم تجد أحدا ، ذهبت نحو مكتب جاسبر ، ثم جلست بكل راحة و استرخاء في مقعده و وضعت ساقيها فوق المكتب و أسندت رأسها و مرت الدقائق و الساعات ...

WILL WE LEAVE EACH OTHER ?!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن