PART 4

10.8K 344 9
                                    

السلاااااااااام عليكم
كتيييييييييييير آسفة على التأخير 😢💔
قراءة ممتعة ❤

------------------------------------------------

ظل جاسبر يحدق بجيزيل بوجه خالي من التعابير و نظرات باردة يراقب  خصلات شعرها البرتقالي التي تلمع كالذهب قد عبرت جبينها و فوق عينيها و شفتيها الكرزيتين .. ثم دعس على البنزين قاصدا وجهته لينفذ ما طلب منه ، نعم إنه يأخذ جيزيل إلى جوناثان لكي يتخلص من دينه ، لقد كان يقود السيارة و يختلس النظر ليرى جيزيل عبر المرآة المعلقة ، إنه يتأكد أنها فاقدة الوعي ، بينما كنت أروي لكم وصل بطلنا إلى الوجهة المطلوبة ، إنه مقر جوناثان بوصف أنسب إنه وكر يرأسه أسفل و أحقر الناس الذي قد انعدمت منه الإنسانية و الشفقة نعم إنه جوناثان إنه صاحب أكبر و أقدم منظمة للتجارة بأعضاء البشر التي ورثها أبا عن جد . يبلغ من العمر 27 عاما أشقر ذو عينين خضروتين ملاحمه بريئة ...
دخل جاسبر المقر ليجد بضع رجال ملقون على الأرض قد اخترقت الرصاص أجسادهم و سال دمهم ، تجاوزهم ليبحث عن جوناثان لكنه لم يجد أحدا حتى رجاله غير موجودين ، رجع إلى الرجال المصابين ليفحص أحدهم كان يتنفس بصعوبة كأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة ليسأله جاسبر :
جاسبر : أين جوناثان ؟
المصاب : ( بتلعثم ) هرب .
جاسبر : أين ذهب ؟
المصاب : لقد علم منذ قليل أن الشرطة قادمة فهرب برفقه بعض من رجاله .
جاسبر : إذن اكتشفت الشرطة مقركم ، هذا يعني أن الشرطة قادمة ، اللعنة .
ركض جاسبر نحو سيارته بعد علمه بقدوم الشرطة ، أخذ يقود سيارته بسرعة خيالية نحو منزله ...
ترجل من السيارة ليحمل جيزيل من المقعد الخلفي ليصعد إلى غرفته ، وضعها فوق سريره ، توجه نحو الشرفة أخرج هاتفه ليتصل بجوناثان ، لكن لم يجبه ، أخذ يتصل مرة تلو الأخرى لكن دون رد .
ماذا باستطاعته أن يفعل ؟ نعم ، سيحتجز جيزيل إلى أن يرده خبر من جوناثان .

* بعد مرور أسبوعين *

يستيقظ جاسبر على رنين هاتفه ...
المتصل : افتقدتني أليس كذلك ؟
جاسبر : جوناثان ! بلى افتقدتك .
جوناثان : لا يهم ، هل تظن أنني سأعفيك من مهمتك ؟
جاسبر : تتحدث عن جيزيل ؟
جوناثان : هل هي معك ؟
جاسبر : أحتفظ بها في مستودعي منذ اختفائك ، هل ستأتي لتستلمها ؟
جوناثان : ليس الآن ، سآت حين تستقر الأوضاع .
جاسبر : اللعنة عليك .
أقفل جاسبر الخط منفعلا لأنه سيضطر لإخفاء جيزيل مدة أخرى ، هو لم يذهب لزيارتها منذ أن احتجزها في المستودع ، اكتفى بتكليف حراسه مراقبتها و تقديم الطعام و الشراب لها ، قرر أن يزورها اليوم ...

* في المستودع *

محتجزة تلك الفتاة التي تغيرت ملامحها من شدة الإعياء و الإرهاق ، ظلمة المكان قد قذفت في روحها نطفة الحزن و الإكتئاب ، لم يعد لها صديق يؤنسها سوى وحدتها ، استسلمت للوضع الواقعة فيه ، لم يعد لها طاقة للصراخ ولا للبكاء طلبا النجدة ، ومحاولاتها في استلطاف محجتزيها _كلما قدموا إليها بالطعام_ كي يطلقوا سراحها ، الأسئلة المتواصلة التي تسبح في ذهنها ،
" لم أنا هنا ؟ "
" ترى من يحتجزني ؟ "
" هل أسئت لأحدهم كي يكيد لي هكذا ؟ " ......
جالسة في ركن الغرفة المظلمة على الأرض مسندة رأسها على الحائط ، فجأة يفتح الباب ليدلف أحد الحراس ، كلفه جاسبر بأن يقيد يديها و رجليها ثم يربط عصابة على عينيها كي لا تتمكن من معرفة محجتزها ، ثم يدلف جاسبر بعدما خرج الحارس ..
اكتفى جاسبر بالصمت منذ دخوله و قضى يتأمل في جيزيل التي أحست بوجود شخص ما أمامها ..
جيزيل : (بهدوء) من أنت ؟ لم تحتجزني ؟
استغرب جاسبر من كلامها الهادئ و اكتفى بصمته ثم رفع أنامله نحو وجهها ليلمس وجنتيها ثم أنفها ثم شفتيها .. ثم غادر الغرفة ، فدخل بعده الحارس كي ينزع عنها قيودها و غادر هو الآخر ..
بعد مرور بضع ساعات من الزمن فتح باب غرفة الاحتجاز ببطئ دون دخول أي أحد ، ثم رمت يد ما بمفتاح و مسدس لداخل الغرفة و غلق الباب تحت أنظار جيزيل التي اختلطت عليها مشاعر الاستغراب ، الفرحة ، الحماس و الأمل ، أدركت أنه أحد ما يساعدها على الهرب ، لزمت مكانها و اكتفت بالهدوء و شرعت في التفكير في خطة ما ، فيجب عليها التخلص من الحرس الذين يحرسون المستودع ، قامت بإحصاء عدد الرصاصات فوجدت أربعة رصاصات من أصل ستة ، هذا يدل على أن الذي يساعدها على الهرب يلمح لها أن عدد الحراس هو أربعة و أحست بإن هذا "المساعد" يعرفها شخصيا و يعرف أنها بارعة في التصويب ولا تخطأ الهدف لهذا جعل عدد الرصاصات محدود ..
بعد مدة من التفكير استقامت من مكانها و عززت ثقتها بنفسها ثم تنفست بعمق ، تناولت المفتاح أدارته في القفل ببطئ و هدوء شديدين ، فتح الباب و أخرجت رأسها لتتأكد من عدم وجود حارس قريب من مكانها ، تقدمت بخطى حذرة ممسكة المسدس توجهه أمام ناظريها ، وجدت أدراجا تقود للأسفل ، أخذت تنزل حتى انقضت الأدراج ، وجدت على يمينها الكثير من الصناديق المتصافة بطريقة عشوائية و التفتت ليسارها لتجد أربعة رجال يجلسون على طاولة يلعبون لعبة الورق ، وجهت مسدسها نحوهم ، لكن أوقفها تفكيرها التكتيكي لأنه إذا أطلقت النار على واحد منهم فسيفلت الآخرون أو سيوجهون بدورهم أسلحتهم نحوها و سيصعب عليها التخلص منهم ، قالت في نفسها " إذا كانوا مفترقين فستكون عمليتي سهلة ، إذا يجب أن أفرقهم " .. لم تستغرق وقتا طويلا لتجد خطة بديلة ..
اختبئت وراء الصناديق التي سبق ذكرها ، و أحدثت صوتا كي تثير انتباه الرجال ، فالتفت الحرس و قال أحدهم ..
الحارس 1 : ما مصدر هذا الصوت ؟
الحارس 2 : من الممكن أنها قطة كالمرة السابقة .
الحارس 3 : سأذهب لأرى هل هي قطة .
الحارس 4 : و أنا سأتفقد السجينة .

حين قدم الحارس رقم 3 ليتفقد الصناديق كانت جيزيل قد تجهزت لتنقض عليه بسرعة البرق دون إصدار أدنى صوت فحبست أنفاسه بيدها و كسرت عنقه بحركة سريعة بيديها ليسقط طريحا على الأرض ، لم ترد أن تستخدم سلاحها كي لا يصدر الصوت فيتأهب الآخرون .. و الآن جاء دور الحارسين رقم 1 و 2 اللذان لايزالا يجلسان على الطاولة ، يمكنها الآن أن تستخدم المسدس ، وضعت فاه السلاح بين فجوة من الصناديق دون إظهار نفسها فأطلقت النار على الأول و لم تترك للثاني فرصة الدفاع أو الهجوم فقد أصابته هو أيضا ببراعة شديدة ، فسقط الاثنين جثتان هامدتين ، بقي الحارس رقم أربعة الذي صعد ليتفقد غرفتها تناول هذا الأخير مسدسه حين سمع صوت إطلاق النار فاختبئت تنتظر نزوله ، فأطلقت النار على فخده فور رؤيتها له ،لم ترد قتله أرادت أن تأخده رهينة لعله يفيدها في شيء ، أو يخبرها عن هوية رأس الحربة ، ثم فقد وعيه عند فقدانه الكثير من الدم لكنه لا يزال حيا ..
فتحت باب المستودع تتأكد من عدم وجود رجل آخر ، فوجدت سيارة و رجعت تفتش عن مفتاحها فوجدته في سترة أحد الرجال فتحت صندوق السيارة و أحضرت الحارس الذي تركته حيا ثم لففت قماشا فوق جرحه بإحكام كي يتوقف نزيفه ، أغلقت صندوق السيارة و أخذت تسوقها نحو منزلها ، بالطبع لن تتخذ منزلها كمخبأ دائم لها ، فمن الممكن أن يرجع أحد ما ليبحث عنها و يختطفها من جديد ، فكل ما أرادت هو  أن تحضر صندوق الأدوات الطبية كي تداوي ذلك الحارس و ملابس جديدة ، بعض النقود ، العديد مسدسات متفاوتة الأحجام مشحونة برصاصاتها و ذخيرة إضافية  ...

---------------------------------------------

مالذي تتوقعون حدوثه في البارت القادم ..
من ساعد جيزيل على الهرب ؟
هل سيقبض جاسبر على جيزيل مرة أخرى ؟
بليييز لا تبخلوا علي بفوت وسيم و كومنت مشجع 😢❤
شكرا 😘

WILL WE LEAVE EACH OTHER ?!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن