ملكة الغابة/Queen of the jungle* متوقفة لإشعار آخر*

{ part1 }

الملك الحالي( آريوس ):* تنهد * الشّائعاتُ مجدداً
حارس الملك الخاص وصديقه( سميث ): أجل فخامتك ولكنها بدأت تنتشرُ أكثرَ من ذي قبل
آريوس وضع يده على رأسه وملامح التعب تكسو وجهه:لا تُنادي برسمية نحنُ أصدقاء سميث
سميث: آريوس إنكَ متعب لما لا ترتاح
آريوس رفع نظره إلى سميث وتحدث بنبرة غاضبة بعض الشيء : ليسَ قبلَ أنْ أجدَ حلّ لتلكَ الغابةِ اللعينة
سميث وضع يده في جيب بنطاله : إنك على حق إنَّ الشّائعات حوّلَها تزدادُ في كلِّ يوم
آريوس يخلل يده في خصلات شعره كمن داق به الحال : فالنفكّر في حلٍّ ما
سميث: أجل ما رأيكَ لو بدِأْنا مِنَ البداية
آريوس: هذا أفضل
سميث: إذاً منذ ثمانيةَ عشرَ سنة وفجأة في أحدِ أيامِ تلكَ السّنة حاولَ أحدَهم الدّخولَ إلى تلكَ الغابة وقضى هناكَ يومانِ وعندَما لاحظَتْ عائِلَته غيابَهُ الطويل توجهُوا الى الغابةِ حيثُ ذهبَ
آريوس: وعندَما وصلُوا تفاجَؤُا بجثةِ الشّخصِ الّذي دخلَ مُقَطَعة
سميث: حلّلُوا الأمرَ على أنَّ هناكَ حيواناتٌ مفتَرِسة
آريوس: ولكنْ تكررَ الأمرُ مراراً وتكراراً وكُلُّ من دخلَ ماتَ بنفسِ الطريقةِ أو بطرائقَ أُخرى
سميث: لكنَهم يتشاركونَ بأمرٍ واحدْ....أَنَّهم يُعَذَبون بطرائقَ شنيعة
آريوس: إلّا في أحدِ الأيامِ خرجَ أحدُهُم حياً ولم ينْبُت بشفة سوى ببضعِ كلماتٍ قليلة هي"أطياف..فخاخ...موت"
سميث: وعادِ أحدُهُم حياً بعدَها اخبرَنا بهذِه الكلماتِ فقط "شياطين...وهم..موت..فخاخ"
آريوس: وتكررَ الأمرُ حيثُ يخرُجُ في بعضِ الأحيانِ الأحياء والبعضْ الآخر أموات ولكن الأحياء أقلُ بكثيرٍ من الأموات
سميث: تصحيح جثثٌ هامدة أو مقطعة أو...
قاطعه آريوس:توقفْ...توقفْ رجاءً أعلمُ ذلك لا داعي لتُخبرني
سميثتنهد وقال: حسناً وهناك شائعاتٌ كثيرةٌ حوّلَ الغابةِ فهُناكَ من يقولُ"أنها مِلكٌ للشياطين"أو"هناكَ أرواحٌ وأطيافٌ تسكُنُها"أو"أنَّها مليئةٌ بالحيواناتِ المفترسةِ"الخ...
آريوس ينظر إلى الحائط بشرود كأنه في عالم مختلف تماماً عن الموجودين به: سميث
سميث استشعر أهمية ما سيقوله له آريوس فتحدث بجدية نظراً لأهمية الموقف : نعم
آريوس ينظر إلى الحائط بشرود : سأذهب
سميث تسللت معالم التعجب إلى وجهه كان كمن يخرج بجانب رأسه إشارات الاستفهام : إلى أين؟
آريوس شبك يديه وتحدث بطريقة تبدو جدية وتعبّر عن أهمية ما سيقوله: سأذهب لجمعِ طاقمٍ يُمكِنُهُ الدّخولَ إلى تِلكَ الغابةِ
سميث يتحدث بطريقة جدية: هل أنت َواثق؟
آريوس تلمع عيناه كالنجوم بينما نبرته تتخلل في طياتها ثقة كبيرة:نعم كامل الثّقة
سميث يتحدث بجدية تأكيداً لخطورة هذا الأمر :أنها رحلةٌ محفوفةٌ بالمخاطرِ
آريوس يجلس بثبات وشموخ ويتحدث بثقة كبيرة وكأنه يخبر سميث بأنه يعلم خطورة ما هو مقدم عليه: أعلم وسأذهب
سميث أبتسم أبتسامة صغيرة تبدو وكأنه يشجع صديقه و يخبره بأنه على طريق الصواب: بل سنذهب
آريوس يتحدث بطريقة تحمل العديد من المشاعر فهي تبدو ثابتة وجدية و في ذات الوقت تدل على قلقه على صديقه: سميث أنا لن أجبركْ إنْ لم تردْ الذّهاب
سميث يتحدث بثقة كما لو أنه كان قد قرر الأمر سابقاً: لا تقلق أنت لم تجبرْني وأنا أعلم أنَّهُ إذا لم أرِد الذّهاب يمكنني ذلك ولكني سأذهب بإرادتي....( يمزح ليرى وجه صديقه الغاضب فهو كما يقول أكثر شيء ممتع )إلا إذا كنتَ تراني لست كُفُؤْ لِذلك
آريوس يصطنع الغضب و يضرب سميث على كتفه بخفة فهو يعرف غايته : ما هذا الكلامُ سميث أنتَ كُفُؤْ لِذلك وأنتَ تعلم..ولكنَّكَ تحبُ إغاظتي
سميث يضحك بمرح وكأنه توقع ردة الفعل هذه: ماذا أفعل إن إغاظَتكَ ممتعة
آريوس كتف يديه إلى صدره وتحدث بينما تعلو شفاهه ابتسامة نصر وكأنما انتصر في احد الحروب الكبيرة: لكنَّها لنْ تكونَ كذلكَ إن أظهرْتْ جانِبي الآخر أليس كذلك؟
سرت قشعريرةٌ بجسمِ سميث وحاولَ التّهربَ
سميث يتحدث بسرعة بينما يركض : أتعلم أظنُ أنَّ هناكَ أعمالٌ ضروريةٌ نسيتُ إنجازَها ، إلى اللقاء
بعد أن ذهبَ سميث بدأَ آريوس بالضحكِ على خوفِ سميث مِنهُ بالرّغمِ مِنْ قوّتِه فسميث يمتلكُ من القوةِ الكثير ولكّنِها بالطبعِ لا تُضاهي قوة آريوس فهو بعدَ أستلامِهِ الحكمَ مِنْ أبيهِ تقدّمَتْ المملكةُ" مملكةُ اللؤلؤةِ البيضاءِ " إلى المرتبةِ الثّانيةِ بالقوّةِ والاقتصادِ والتّجارةِ...توّجَهَ آريوس بعدَ ذلِكَ إلى غرفتِهِ لينالَ قسطاً مِنَ الرّاحةِ لعلَّهُ يستعيدُ نشاطَهُ بعدَ هذا التّعبِ الّذي نالَهُ وما إنْ خطى أولَ خطواتِهِ داخلَ غرفتِهِ الفاخرةَ حتى قفزَ بسرعةٍ ليستلقي على سريرِهِ الملكي الوثير حيثُ يتسعُ لأربعةِ أشخاص...دعونا نتركُ آريوس المسكين بنومِهِ العميقِ الآن ولأحدثُكُم عن بعضِ الأمورِ المتعلقةِ بالمملكةِ وغيرِها أيضاً ، وسنبدأ بتعريفٍ عن مملكةِ عزيزُنا آريوس مملكةِ"اللؤلؤةُ البيضاء ": أحم لنبدأ إذن إنَّ هذه المملكةُ تشتهرُ بصناعاتِها و تجارتِها أيضاً إذ أنَّها تُطِلُ على أحدِ بحارِ هذا الكونِ الواسعِ وتميّزَتْ شعوبُ هذهِ المملكةِ بنشاطِهم العالي وهذا مِن غيرَ أن ننسى ذكائِهم حسناً دعونا من الشّعوبِ الآن لا شكَ أنكم تتسألون بشأن" غابة الموت " أو عن هوية ملك المملكةِ الأولى سأُخبرُكم: إن " غابةُ الموت " غابةُ ذو مساحةٍ شاسعةٍ حيثُ يظنون أنَ تكونَ بحجمِ البحارِ لأنَّهُ حقيقةً لمْ يستطعْ أحدُهُم تحديدَ مساحتِها حيثُ تمتدُ من مملكةِ" الؤلؤةِ البيضاء " إلى مملكة" الظّلِ الأسود " والتي تكونُ الأولى بكلِ شيءٍ سواءً كانَ القوّة أو التّجارةِ أو حتى الاقتصادِ و مَلِكُها هو( ماكسمليانوس* تذكروه فله دور هام في المستقبل* ) والمعلوماتُ المتوفرةُ عنهُ في أرجاءِ مملكتِهِ أو بقيةِ الممالكِ محدودةٌ فما يعرفوهُ هو أنَّهُ ظهرَتْ قوتُه عندما كانَ يبلغُ العاشرةَ مِن عمره علماً أنَ من يملكُ قوةً تظهرُ لديهِ في عمرِ الثّانيةِ عشرَ وهذا إن كانُوا يملكونَ قوةً في الاصل فعدد من يملكونَ قوةً في هذا العالمِ يمكن عدُّهُم بسهولةٍ و ملِكُنا آريوس أحدُهم أيضاً حيثُ قوّتُه هي الانتقال إلى أيَّ مكانِ يريد بمجرد التفكير به بينما قوّة الملكِ ماكسمليانوس هي
التّحكمُ بالجاذبية و يمكنُهُ رفعُ الأشياءِ أيًّ كانَ يبلغُ وزنُها وهذهِ بالطّبع قوّة نادرة (لا أحد من الشعوب يعلم قوة أي من الملكين ) وتولى العرشَ حثن كان بالخامسة عشرة من عمرة حين تعرضِ والديهِ للاغتيال و استسلما لارادة الحياة بموتهما
لأنَّهُ وحيدُ والديهِ دونَ إخوة أو أخوات و منذُ ذلكَ الحين أرتفع شأن المملكة وأصبحَ يُحسَبُ لها ألفُ حساب لأنَّ الملكَ ماكسمليانوس أثبتَ قدراتَهُ العاليةَ في الحكمِ وساهمَ في أزدهارِ المملكةِ وعُلُوَها شأناً وهذا كلُّ ما يعرفهُ الشعب حيثُ لم يرهُ سوى القلة والذينَ لم يتحدثُوا عنه أبداً وبالرغمِ مِن ذلكَ يشاعُ أنَّهُ وسيمٌ لدرجةٍ كبيرةٍ وبالحديثِ عنْهُ لنلقي نظرةً ونرى ما الذي يفعلُهُ الآن
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪■▪▪▪□▪▪▪■▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
يجلسُ فوقَ كرسيِّه بثباتٍ وشموخ و هالةُ القوةِ والعظمةِ تعمُّ المكانَ
ماكسمليانوس يجلسُ على عرشِهِ المُرصَعِ بالذَّهبِ والماسِ بينما يَتَكِأُ على يدِهِ اليسرى الّتي يضعُها على عرشِهِ بينما تطغى البرودةُ على ملامحِ وجهِهِ لتضيفَ على هالةِ قوتِهِ وجبروتِهِ قوةً وعظمةً ليتحدثَ بنبرةِ باردةِ تمثلُ ملامحَ وجهِهِ: إذنْ إنَّ تلكَ الغابةِ تسببُ المشاكلَ لمملكتي
مساعدُ الملك و صديقُهُ الوحيد ( دانيل ) يقفُ بهدوءٍ بينما كانَ يخبرُ الملكَ عن عددِ القتلى بسببِ " غابة الموت ": أجل ماكسمليان لقد ارتفعَ عددُ القتلى إلى أكثرِ من 56 خلالَ هذهِ السّنة فقط غيرَ باقي السّنوات
ماكسمليانوس ضاقَتْ عيناه وتقربَتْ المسافةُ بينَ حاجبِيه ليتحدثَ بنبرةٍ باردَةٍ تماماً كما هي ملامِحُهُ بالرّغمِ من الإنزعاجِ الّذي يشعرُ بِه: علينا إجادُ حلٍّ ما
دانيل ظهرَتْ ملامِحُ الإنزعاج على وجهِهِ فَهو لَمْ ينجح بإخفائِها كما صديقُهُ الملك ذو الملامحِ الباردةِ ليتحدث بقليل من الاندفاع : بالتّأكيدِ علينا إيجادُ حلٍّ ما فإذا استمرَ الوضعُ هكذا سيتسببُ لنا بمشاكلٍ عِدّةً
أومأَ لَهُ ماكسمليانوس ببرود ثم أشارَ لَهُ بيدِهِ بمعنى إذهبْ لتكمِلَ عملَك
استدارَ دانيل بينما يكشرُ بوجهِهِ بامتعاضٍ ليتحدّثَ في نفسِهِ بإنزعاجٍ: كيفَ يحافظُ على برودِهِ هكذا
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪■▪▪▪□▪▪▪■▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
ارتسمَتْ ابتسامةٌ صغيرةٌ تكادُ تستطيعُ رؤيتَها على شفاهِ صاحبِها/ صاحبَتِها ليتجِهَ/ لتتجِهَ إلى ذلكَ المكانِ حيثُ لا يُسمَعُ سوى صرخاتٍ تستغيثُ ألماً بينما اتسعَتْ ابتسامَتُهُ/ ابتسامتُها الّتي لم تصلْ لأذنيه/ أذنيها عندَ رؤيتِهِ/ رؤيتِها لذلكَ الشّخصُ يُنهَشُ لحمُهُ وتتقطعُ أجزاءُ جسدِهِ و صرخاتُهُ بدأَتْ بالخفوتِ تدريجياً ليغلقَ عينيهِ يعلنُ استسلامَهُ
'......' يربِتُ/ تربتُ على رأسِ الأخرينَ بينما ينطقُ/ تنطقُ بهدوءٍ: أحسنتم صغاري
نهضَ/ نهضَتْ بعدها ببرودٍ ليتوجَهَ / لتتوجَهَ إلى منزلِهِ/ منزلِها بينما توّلو الآخرونَ أمرَ نقلِ تلكَ الجثةِ الّتي لا تصلحُ لأي استعمالٍ أدمي والّتي تجعلُ الصّخورَ تخافُ النظرَ لها
________________________
رأيكم بالبارت الأول؟

هل تعتقدون أن الشخص المجهول فتى/ فتاة؟

أي شخصية أحببتم أكثر( آريوس_ سميث_ ماكسمليانوس_ دانيل )؟

توقعاتكم للبارت القادم؟