#محطات
#للكاتبة_مهرةدخلت إلى البيت و وجدت ذلك العجوز يجلس بخيلاء يستند بظهرة على الأريكة وبيده فنجان قهوة يرتشف
منهو أبي يجلس بجواره ، بوجه مكفهر
أمي تجلس أمامه تبتسم ببلاهة وهي تقول
أتمنى أن يكون مذاق القهوة أعجبكرد عليها
: بالطبع سلمت يداكِأبعد فنجانه من شفتيه و رفع نظره ، وضع الفنجان على الطاولة وأبتسم أبتسامة مقززة حين رأني ، مما جعل أمي تلتفت ألي
واهتزت أبتسامتها البلهاء وهي تقول
أهلا بعودتك يا بنتي ، تعالي وسلمي على ضيفنابقيت متسمرة في مكاني ولتفت إلى أبي ، وما ان ألتقت نظرتنا حتى اهتزت حدقتيه ولمعت من غشاوة الدمع ، أحنى رأسه وهو يتكئ بيديه على ركبتيه ، حينها علمت تم بيعي
أرتجف جسدي رهبة وخوف مما ينتظرني ، وأنا مازلت أنظر لأبي منحني الرأس أُناجيه وأستغيث به
أيقضني مما أنا فيه ، صوته الدميم
ألن تسلمي عليّ أيتُها الجميلة ؟لم ألتفت عليه ، وبقت عيناي معلقة بأبي وأنا أراه كور يده غضبا ، حين سمع ما قاله العجوز
أنت تقرأ
من أنت ِ
Romanceقدرَ الله لنا السفرِ في هذه الحياةِ ، سفر يتخلله محـطات ، منها مَن إخترنا أن نتوقفَ عِندها ومنها ،مَن أُجبرنا على الوقفِ فيها ، هناك محطات كانت مُحشه فيها تغربت أروحُنا ، وهنالك مَن تركنا فيها ضَحِكاتُنا ترنّ في أرجائها ، لم نكبر مثل العمالقة...