¥ V .

28.5K 740 81
                                    

#ريتال:

أفقت على ضربات مؤلمة ، يد تهز كتفي و تحاول ايقاظي فتحت عيناي و كانت عيناه العسليتان اول ما رأته عيناي

"لقد وصلنا ، إلحقيني"

أخذت حقيبتي و تبعته كالغبية لا أعرف شيئا هنا و خاصة ان هذه اول مرة لي بعيدا عن الديار

رأيته توقف أمام سيارة سوداء فاخرة و نظر الي بنظرة (مالذي تنتظرينه و اللعنة ؟) ، ذهبت مهرولة اليه تركت حقيبتي أرضا ثم ركبت لابأس بالقليل من الإستفزاز

حمل الحقيبة وهو يشتمني رماها في المقعد الخلفي ثم ركب السيارة مغلقا الباب بقوة

سعيدة لانني استطعت فعل شيء حتى ولو كان صغيرا ، اثارة غضبه أشفت غليلي قليلا

وصلنا أخيرا للمنزل والذي يتواجد في آخر الشارع ، انها منطقة راقية تدل على ثراء أصحابها

دخلنا المنزل و رغم صغره الا انه جميل و رائع و عكس ما توقعته كان مشروحا و نظيفا ذو طابع هادئ ، جدرانه مطلية بتدريجات اللون الأزرق ، يحتوي على غرفتان متجاورتان ، مطبخ و صالون يحتوي على نافذة ضخمة تطل على الحديقة

لقد وقعت في حب هذا المنزل !

"ها هي غرفتك فلتغربي عن وجهي لا اريد رأيتك أمامي " أشار بيده لغرفة كانت في آخر الرواق أوأمأت له ثم ذهبت مسرعة اليها و أقفلت الباب ، بغيض !

امسكت الحقيبة ووضعتها على السرير بدأت أقلب في الملابس التي اشترتها لي زوجة أبي الى أن وجدت أخيرا شيئا ساترا ، فستان رمادي طويل أخذته و دخلت للحمام أخذت دشا سريعا و ارتديته نشفت شعري ثم جمعته على شكل كعكة ثم لففت الخمار على رأسي ، بالنسبة لي ليس زوجي و لا يحل له رؤية شعري

توضأت ثم صليت ما فاتني من الصلاة و جلست أقرأ القرآن الى أن سمعته ينادي بإسمي نهضت مسرعة اليه، نظر الي متفحصا بنظراته الباردة لدقائق ثم قال:

"لم تأتي هنا لتمضي يومك نائمة من الآن و صاعدا أنت خادمة في هذا البيت أريد المنزل نظيفا و الطعام أريده جاهزا في وقته دائما ولو رأيت شيئا خاطئا منك سأريك الجحيم هل فهمتي ؟ "

أومأت له برأسي ولم أتجرأ على النظر في وجهه لا شيء جديد علي اعتدت أن أكون خادمة سواء هنا أو في بيت أبي لن يشكل الأمر فارقا بالنسبة لي و أيضا طاعة زوجي واجب علي حتى لو كان زواجنا على الورق على الأقل !

ذهبت لأنظف المنزل لم أتعب كثيرا لانه في الأساس كان نظيفا ، مسحت فقط الغبار المتراكم فوق الاثاث

كنت سأجهز العشاء و لكن الثلاجة كانت فارغة ذهبت لغرفته دققت الباب لحظات و فتح ، عذرا أقصد خلع

"مالذي لم تفهميه في اني لا اريد رؤية وجهك أيتها القذرة ؟"صرخ علي ثم زفر بقوة ليكمل "ماذا تريدين ؟"

"الثلاجة فارغة لا يوجد شيء لأطهوه لك"

"فلتغربي عن وجهي لا أحتاج شيئا منك سآكل الليلة في الخارج " قام بدفعي فسقطت ارضا و أغلق الباب بوجهي

يا الهي الصبر لا يمكنني تحمل عصبيته ، الغبي ماذا يظن نفسه ؟!

إنني جائعة كثيرا لم آكل شيئا اليوم ، هو سيذهب للعشاء خارجا و انا سأبقى هنا أموت جوعا حسنا لقد استوعبت ان حياتي هي نفسها و لم يتغير شيء بها ، نفس المعاملة و الجحيم ذاته

ذهبت لغرفتي استلقيت قليلا فقد تعبت كثيرا من السفر ، أغمضت عيناي آملة أن الغد سيكون أفضل و لم أشعر بشيء بعدها

زوجي القاسي © ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن