المقدمة
كانت تتمني الموت في كل ثانية تعيشها في هذة الحياة
تمنت الرحيل الي الأبد حتي تلتقي بمن فقدتهم في حياتها
امام عينيها في لحظات كآنت تفصلهم عن الحياةمن كآنت تتمني الموت ظهر لها من يذيب الثلج من حول قلبها ا
" تلتقط أنفاسهآ وكأنها الاخيرة وتركض بأقصى مافيها من قوة وكأن هنآك وحش يلاحقها..ليس هنآك وقت لتصرخ .. انه الثلج يتكسر تحت اقدامها بسرعة البرق وهى تعافر للهرب من تلك النهاية المؤسفة والمؤلمة حتي ترى مرسى النجاة قد اقترب .. هيا لم يتبقى الكثير هيا ياساقى ولكن..يقف الزمن في ثانية تتعركل قدمها فتسقط فريسة مع الثلج و ..... و -ماذا حدث أكملي ماذا حدث .... انه صوت احد كان يتابع كتابتها علي اللاب الخاص بها ولقد تحمس للنهاية - افندم ؟!
- معلش لفت نظرى اللى بتكتبيه..مش قصدى ارخم
.... لا اعلم لماذا كنت باردة معه مثل الثلج في نظراتي له
- ولا يهمك-مش هتقوليلى النهاية ... هي هتموت فعلا!؟
.... انا لا اعلم ما هذا الفضول !! قصة دراميه رغم .. انى كنت اعبر عن حالى بذلك الاسلوب..ياالله كيف اتخلص من ثرثرته
-هى والتلج هيكونوا واحد
-ازاى يعنى ؟!هتموت كل حاجة فيها ..حتي -هتموت دقات قلبها هتمدها بالبرودة وتمتلئ بكل مافيها بقسوة لا يتحملها احد والرغبة في العزلة - يعنى هتموت!
- لقد ماتت النسخة الحية منها وتبقى منها النسخة الميتة
- مش فاهم حاجة !! ..انتى ليه مصعبة الموضوع كده-انا معنديش وقت اضيعه في الكلام مع حضرتك..ده الي عندي ولو سمحت متسائلش تانى وبعد اذن فضولك انا ماشية
لا اعلم لماذا غضبت هكذا ؟
.... تستمر في المشي حتي وجدت شجرة كبيرة جلست اسف منها
واغمضت عينى .... ان ضوء الشمس حقا يزعجني واصوات من حولي اقصى ازعاجا..ولكن كيف انعم ببعض الهدوء - انسه معلش ممكن الكارنيه؟ .... انه أمن الجامعة يريدون التاكد انك من الجامعة حتى وانت بداخلها يالله على ذلك -تفضل
.... انتهي اليوم وذهبت لذلك البيت الذى عشت فيه مع من احب واتمنى ان تعود تلك الايام..انا الان وحيدة بقدر كافى للانتحار - ايه يابنتى رجعتي احطلك تاكلي انها جدتي ماتبقت لي في تلك الحياة
- لا ياتيته متتعبيش نفسك
- طب تعال يابنتى عايزة اتكلم معاكى في موضوع كده
.... اتمنى ان لا يكون ذلك الموضوع الروتينى مرة اخرى فأنا لم يعد لدي صبر اكثر للتحمل-جارنا استاذ فتحى كان جى فاتحنى في موضوع ابنه..شافك كذا مرة يابنتى و معجب بيكى وكانوا عايزين ييجوا يتقدمولك وكده
.... لحظة هل هذه المرة تريد التخلص منى نهائيا حقا
-ازاى تديهم ميعاد !! ... انا مش عايز وسيبيني علي راحتي ولو انا بقيت وجودي بقا تقيل عليكي انا همشي
- انتي ازاي بتكلميني كده يابنت ؟؟ !! ..انتي بتكلمي جدتك
.... يالله لقد جن جنوني هذة المرة..اخرج عن السيطرة كل مرة اكثر
-اسفة مكنش قصدي بس انا مش عايزة
- لما ييجي شوفيه وارفضيه طالما ده هايريحك ... "اتفقنا"
- اتفقنا.... لقد ذهبت إلى غرفتي المظلمة
ايقظني من هدوء صوت جدتي الصاخب بالنسبة لي
- هو انتي كل ده مجهزتيش
- هجهز ليه
- ياتنحتك !! الناس قربت تيجي
- قومي هاتي الصينيه وصوبي العصير واخري قدميه
.... حاضر هقوم اجهز
- واضحكي في وشهم بلاش البرود ده
- تحبي ارقصلهم بالمرة
- ربنا يهديكي بجد
.... يدق الباب ... يبدو أنهم اتوا ... يجب على ان اتحمل قليلا حتي يذهبوا ... لقد سمعت صوت جدتي تطلب مني ان اتي ..فخرجت وانا احاول ان انهي ذلك سريعا اصبحت في الخارج الان كي القي التحية .... لالالا !! من المؤكد ان ذلك مقلب ... ليس هو اكيد
YOU ARE READING
ذوبان الثلج
Romanceقد تكون الحياة دائما غير عادلة وقد تتجمد المشاعر لفقدان من نحب ولكن تعطيك فرصه لتعود عوده سعيده ولكن لا تكتمل الفرصه فتعود عوده نهائية وحزينه