Part 16

401 34 1
                                    

انهينا الفطور ثم اخذني دايتشي في جولة حول القصر، لقد كان القصر في غاية الجمال وقد كنت مدهوشه في كل مره ادخل غرفة جديدة حتى ان دايتشي سألتي
" هل هذه حقًا اول مرة تزورين فيها قصرًا ؟ "
" اجل ففي عالمي لا توجد قصور مثل هذه.."
" لكن حقًا يجب عليك ان تري تعابير وجهك المندهشة، انها فعلًا مضحكة "
" لِما تضحك علي دائمًا ؟ لا يوجد شيئ مضحك ! "
" كلا كلا انك حقًا مضحكه " وضحك
ادرت ظهري وبدوت وكأني ابكي، انتبه إلي دايتشي وقال بقلق
" انا اسف لم اكن اقصد ذلك.."
لم ارد عليه
" بحقك لونا لقد اعتذرت لذا لا تبكي "
التفت عليه مجددًا وبدأت اضحك
" هل حقًا حَسِبت اني ابكي ؟ هذا حقًا مضحك "
" تشه.. لقد كنت قلقًا حقًا "
" اسفه اسفه هيا بنا نكمل الجولة "
" حسنًا "
اكملنا الجولة وعندما انتهينا
" هل انتهينا ؟ وااه ان القصر كبير حقًا "
" هل نال اعجابك ؟ "
" اجل بالطبع، مازلت لا اصدق اني سأعيش هنا "
" ستعتادين على ذلك "
" اجل "
" اذًا اراك لاحقًا "
امسكت بطرف قميصه واوقفته " مهلًا "
" ماذا ؟ "
اشرت الى باب غرفة ما وتسألت " ما هذه الغرفه ؟ "
" اوه تلك ؟ انها غرفتي "
" ممم " - يعني فهمت -
نظر الي ثم اخيرًا نطق " هل تريدين رؤيتها ؟ "
قلت بلهفه " اجل ! "
" حسنًا اذًا تفضلي بالدخول "
" واااه كم هي جميله "
" شكرًا على المديح، تفضلي بالجلوس "
جلست على سريره واكملت حديثي "حسنًا كم ترى لم ادخل غرفه فتى من قبل لكنها تبدو رائعه في نظري "
" هذه اول مره ؟ ظننت ان لديك حبيب او شيئ كهذا في عالمك "
" حبيب ؟؟ لا بالطبع لا ههه ليس لدي واحد "
" لقد ظننت انك ذاك النوع من الفتيات التي تلهوا مع الفتيان "
" لست كذلك لكن اريد واحدًا.."
" تطمحين للحب اذًا "
" حسنًا نعم، اظن انه من الرائع ان يكون لدي حبيب ونخرج معًا في مواعيد كثيره ونستمتع ما رأيك هل تريد ان تجرب معي ؟ - غمزه"
" ماذا تعنين ؟ "
" اعني ان تخرج معي "
احمرّت وجنتاه وصاح "ماذا! هل هذا يعني..."
" بالطبع لا ايها الاحمق، لقد كنت امزح معك فقط "
" حسنًا اذًا سأعود لغرفتي "
" انتبهي ! "
تعثرت بشي ما كان بالارض وقد كان دايتشي يحاول مساعدتي لكنه وقع معي وبينما هو ينهض قال " هل انتِ بخير ؟ "
ثم استوعب انه كان فوقي ونهض عني بسرعه وقتل معتذرًا " اسف لقد كنت احاول مساعدتك.. "
قلت وانا محمرّه خجلًا " اجل لا بأس شكرًا لك "
ثم خرجت، وااه لقد كان محرجًا بحق !
-
مر الوقت حتى اتى موعد الغداء، جلست من العائلة الملكيه اأكل معهم ونحن ندردش ونتحدث بامور كثيرًا، ثم تذكرت شيء
" اوه صحيح آياني هل يمكن ان تأخذيني لاحقًا الى المكتبه ؟ اريد ان ارى ان كان هناك كتاب ليحل مشكلتي "
" اجل بالطبع " نظرت إلى دايتشي ثم قالت بسرعه " لقد تذكرت، سوف اكون منشغله بعد الغداء لذا لما لا تذهبي مع دايتشي ؟ لا اظنه يمانع اليس كذلك ؟ "
قال دايتشي متعجبًا " اجل بالطبع لا بأس "
" اييه.. حسنًا اذًا سوف اعتمد عليك "
بعد الغداء ذهبنا انا ودايتشي الى المكتبه وفي طريقنا اليه حاولت فتح موضوع ما " لقد كنت افكر، ان لم تكن امير فماذا تريد ان تصبح ؟ "
" شرطي ! انها مهنه رائعه "
" همم اظن انها مهنه تناسبك، لو كنت شرطيًا كنت طلبت منك ان تمسك بالقاتل اللذي كان يلاحقني اظنك ستبلي جيدًا بالقبض عليه، لكن حقًا ما اللذي حصل له ؟ "
" صحيح لقد ذكرتيه ايضًا تلك المره في الغابه، من هو بالضبط هذا القاتل ؟ "
" ألا تعرف.. حسنًا ليس بالمهم "
امسك كتفي وادارني باتجاهه ثم قال " الأن بما انك فتحتِ هذا الموضوع يجب عليك اكمال ما بدأتي الحديث عنه ! "
" حسنًا حسنًا، قبل عامين هل تذكر ذاك القاتل المتسلسل اللذي سبب ضجه ؟ "
" اجل ، لا تخبريني انه... "
" هذا صحيح انه القاتل اللذي يلاحقني، لا اعلم ما السبب لكنه بدأ يلاحقني منذ سنتين ثم عاد فجأه قبل وقت قريب ويبدو انه مازال يذكرني ويريد قتلي "
" كنتِ في هذا النوع من الخطر وانا لا اعلم ! "
" حسنًا اجل "
" لكن لِما لم تخبريني من قبل ؟"
" لأنه.. لِما علي اخبارك ؟ "
" اه انتِ محقه لكن لا زال..."
" على اية حال انا بخير الأن ويبدو انه لن بهاجمني لفتره لا يجب عليك القلق"
" قلق ؟ من قال اني قلق عليك هاهاها"
" ايًا كان "
وصلنا الى المكتبه وقد قرأت معظم الكتب التي قد تفيدني لكن دون جدوى ثم قال لي دايتشي " لم تجدِ شيء صحيح ؟ هذا مؤسف ، اه لقد تذكرت! هناك مكتبه خاصه جدًا بافراد العائلة ربما تجدين شيء هناك "
" لكنِ لست من العائلة لكي ادخلها.. "
" انا كذلك-غمزه، هيا بنا "
" هل انت متأكد ؟ "
" اجل بالطبع "
دخلنا الغرفه وقد كانت مظلمه، اشغل دايتشي النور ورأيت كل شي بوضوح، لقد كانت رفوف ذهبيه جميله لكن لِم اظن اني رأيتها من قبل ؟ بدأ راسي يؤلمني ثم سقطت على الارض
- بعد ثلاث ساعات -
فتحت عيني ووجدت دايتشي بجانبي
" لونا ! انتِ بخير ! الحمدلله، لقد قلقت عليك "
" هذا نادر، ان تقلق علي "
احمرت وجنتاه واكملت حديثي
" لكن ما الذي حصل لي "
" لا اعلم، كنا في المكتبه الخاصه ثم سقطتي فجأه، هل انتِ بخير ؟ "
" اه اجل انا بخير لا عليك "
" لكن لِما اغمى عليك ؟ هل لديك مرض او شيء من هذا القبيل ؟ "
" كلا لا اعلم لما.. مهلًا عندما رأيت تلك الرفوف، لكن اين رأيتها من قبل "
" رفوف ؟ أي رفوف ؟ "
" تلك الذهبيه التي بالمكتبه " ساد الصمت للحظه ثم صرخت فجأه
" لقد تذكرت ! تلك الرفوف! لقد رأيتها باحدى المكتبات، اذكر اني وجدت كتاب ظننت انه سيفدني لكن العامل دفعني وربما صعقني بمسدس كهربائي او شيء ما حتى يغمى علي، وبمجرد رؤيتي للرفوف تذكرتها من ذاك اليوم ويبدو انه اغمي علي مجددًا "
" هذا يفسر ما حدث، هذا صحيح قبل فتره احدى ارسلنا احدى الأرفف لواحده من المكتبات، لكنِ لا اذكر لماذا "
" على اية حال فلنرجع لتلك المكتبه ارجوك، قد اجد شيئًا ما "
" اجل بالطبع فلنذهب "
دخلت المكتبه مجددًا وبحثت عن ذاك الكتاب اللذي كان بعنوان ( العالم الموازي ) وبعد خمس دقائق من البحث وجدته وناديت دايتشي لنلقي عليه نظره معًا، لقد كان الكتاب يثبت نظريه انه يوجد عالم موازي وانه كان هناك بالفعل اشخاص اخرين حصل لهم ما حصل لي وقد كُتب الحل، اجل واخيرًا بعد مده من الانتظر وجدت الحل !

عالم آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن