Part 18

399 36 5
                                    

-
" اسفه انا بخير الآن "
" حقًا ؟ "
" اجل، لكن لم اعرف انك مراعٍ هكذا يا دايتشي " وضحكت بخفه
" حسنًا لن اجلس مكتوف اليدين وانا ارى الفتاه التي احبها تبكي"
احمّرت وجنتاي وقلت " حسنًا لم يكن عليك ان تجيب هكذا "
ضحك وقال " احب احراجك فأنتٍ تبدين ققطة صغيره "
" هيهي اراهن اني لطيفه للغايه ههه "
وضحكنا؟ ثم استوعبت فجأه " لكن دايتشي كيف تعرف عن القطط ؟ اليست الحيوانات بهذا العالم مختلفه ؟ "
" انتِ محقه، هذا غريب لِما اعرفها؟ ربما كانت موجوده بأحد الكتب "
"همم"
" على اية حال فلنخرج الآن، اريد ان اريك شيئًا "
" حسنًا "
خرجنا من القصر لِمكان يبدو كالحديقة وقد كانت في غاية الجمال
" وااهه هذا المكان يبدو رائعًا بحق!! لم اكن اعلم بوجود مكان كهذا "
" هذا مكاني المفضل في القصر لذا اردت ان اريك اياه ، عادةً اذهب اليه حين اريد الاسترخاء "
" القصر يصدمني في كل مره ارى مكان جديد، حقًا كل جزء منه يبدو جميلًا "
ضحك دايتشي وقال " حقًا؟"
نظر دايتشي للسماء وقال " هل تعلمين، اظن ان السماء ستكون جميلة للغاية ان كانت باللون الازرق "
" هذا صحيح! انها في غاية الجمال "
" ايه ؟ لماذا تقولينها وكأنك بالفعلت رأيتها ؟ اوه مهلًا اظن اني اشعر بشعورك ايضًا فأنا لسبب ما استطيع تخيلها "
" كلا انا لا اتخيل، في عالمي السماء لونها ازرق "
" حققًا ؟ هل هذا صحيح ؟ اه كم احسدك يبدو ان عالمك رائع "
" حسنًا هذا صحيح لكن دايتشي، لقد قلت قبل قليل انك تستطيع ان تتخيل السماء زرقاء، ما اللذي تقصده بهذا ؟ "
" حسنًا لا اعرف انا احيانًا اشعر بأن السماء زرقاء فجأه، غريب صحيح ؟ "
نظرت إليه باستغراب ثم امسكت يده وسحبته "تعال معي للحظه "
عدنا إلى غرفتي واخرجت قلمًا وورقه ورسمت عليها شيئًا ثم سألت دايتشي اذا كان يعرفه
" حسنًا لا أعلم لكنِ اشعر بأن اسمه هاتف جوال ؟ "
بدا على وجهي تعابير اندهاش ثم سألته " ماذا عن طوكيو؟ هل سمعت بهذا الاسم من قبل ؟ "
" لا أظن بأنه غريب علي، هل هي مدينه ما ؟ "
" اذًا انت تعلم عن المدن ايضًا ! كما توقعت دايتشي انت... انا اسفه علي الذهاب الآن " وخرجت مسرعه، لقد شككت بالوضع كيف يمكن لدايتشي ان يعرف كل تلك الاشياء؟ لقد زرت مكتبات كثيره ولا اظن انه كان هناك شئ يتكلم عن عالمي ! هذا غريب بالفعل، شوف اتحدث مع الملكه ربما تعرف شيئًا.
توجهت إلى الغرفة التي كانت تتواجد فيها الملكه وطرقت الباب واذنت لي بالدخول
" جلالة الملكة، هل تسمحين لي بالتحدث معك قليلًا؟ انه امر مهم "
نظرت إلى قليلًا ثم قالت " حسنًا تفضلي "
" لكن ربما لا تريدين تواجد الحراس..."
" لا بأس لن ينقلوا شيئًا "
" حسنًا اذا كنتِ مصره..اريد ان اسألك "
" اجل؟"
نظرت للاسفل وانا اقول " بطريقةٍ ما هل دايتشي.." ثم رفعت رأسي بحزم وقلت " هل دايتشي في مثل حالتي ؟ "
" همم ماذا تعنين ؟ "
" اعني .. اعني هل هو من عالم اخر ؟ "
لسبب ما لم تكن مندهشه للغاية وطلبت من الحراس الخروج ثم اسندت مرفقها على فخذها وقالت بهدوء " اذًا انتِ تعلمين؟ كيف اكتشتفتِ هذا ؟ "
" اذًا الامر صحيح؟ "
" هذا صحيح، قبل خمسة عشر سنه تقريبًا رأيت من بعيد مشهد لوالدين يتخلون عن ابنهما ومن ثم قفزوا في بحيرة ما واختفوا بعدها، في البدايه ظننت انهما انتحرا لكن لاحقًا اكتشفت انها بحيرة سحرية تنقلك لعالم اخر، بالطبع لم استطع تجاهل الفتى المتروك لطا اخذته وربيته "
" كم انتِ لطيفه، لكن لِما دايتشي لا يتذكر هذه الاشياء ؟ "
" لقد كان يبكي للغاية وعندما هدأ لم يتكلم مدة شهر لدرجه اننا ظننا انه ابكم ! لذا لم يكن لدي خيار سوى مسح ذاكرته، وبالطبع كان دايتشي خائفًا بالبدايه لكن الامور كانت افضل مما كانت عندما كانت لديه ذاكرته "
" حسنًا اظن ان هذا هو الخيار الصحيح، من المؤلم تذكر مثل هذا الماضي الأليم، لكن لِماذا لم تخبريني بوجود تلك البحيرة ؟ كانت الاوضاع ستكون اسهل بالنسبه لي ! "
" انا متأكده بأني اخبرت مينا قبل عامين - بالرغم اني لم اتذكر مكان البحيرة- لكن ربما لم تكن مركزه معي ونست الامر"
" حسنًا هذا ليس غريبًا على مينا، فهي غالبًا ما تكون شاردة الذهن " وضحكت، ضحكت الملكه ايضًا وقالت " هذا صحيح "
" لكن ايتها الملكه، متى ستخبرين دايتشي بالحقيقه؟ "
" لا اعلم انا خائفة من اخباره "
امسكت بيديها وقلت لها لاطمأنها " لا بأس، لانه دايتشي فسوف يتفهم الامر"
" اجل انتِ محقه، بالمناسبه هل انتِ ربما معجبه بدايتشي ؟ "
احمّر وجهي وأجبت بالأيجاب، ضحكت الملكة بخفه وهي تقول " أجل لقد ظننت ذلك، لا بأس انا ادعم حبكما في النهاية الكل لديه الأحقيه في حب من يريد"
" هذا صحيح، اشكرك حقًا ! لكن أيتها الملكه لقد فكرت بهذا قليلا، هل ستتركين دايتشي هنا ؟ ام ستدعينه يعود لعالمة ؟ "
" سوف أترك الخيار له وسوف اتقبله مهما كان "
" حقًا كم انتِ لطيفه "
" اذًا هل يمكنك مناداة دايتشي الآن؟ اريد ان اخبر قبل ان يكتشف ذلك بنفسه كما كشفته انتِ "
" حسنًا انا ذاهبه لمناداته "
خرجت من الغرفه واخبرت دايتشي بأن امه تريده، لقد كان مستغربًا قليلًا لكنه لم يسأل شيء ودخل على امه بهدوء، بالطبع انتظرت خارجًا حتى ينتهون لكي اتفقد حال دايتشي.
لقد انتهى الأمر وخرج دايتشي " دايتشي هل انت بخير ؟ "
" أجل انا فقد احتاج للراحة قليلًا "
في الواقع لم يبدو دايتشي بخيرًا ابدًا! كان من الواضح انه مصدوم جدًا تركته قليلًا ثم ظننت انه لا يتوجب علي تركه لذا ذهبت إلى غرفته وطرقت الباب، لم يجب لكنِ دخلت على أيه حال " دايتشي هل انت حقًا بخير؟ "
" اخبرتك بأني كذلك ! "
لقد كان جالسًا على سريره ويبدو شارد الذهن وكانه في عالم آخر
" حسنًا من الواضح انك لست بخير، لا بأس يمكنك البكاء، يمكنك الحزن انا اتفهم "
نظر إلىّ وقال بصوت حزين " لونا لقد كنت تعرفين صحيح؟ "
" حسنًا انا مثلك ايضًا لم اكتشف ذلك إلا اليوم "
" هذا يفسر سبب سؤالك لي تلك الاسئلة "
" أجل لقد شككت بالأمر، اذًا دليتشي دعني اعيد السؤال، هل انت بخير ؟ "
" كلا، انا لست بخير بالمّره، اريد الصراخ! اريد البكاء! كيف لم اكن اعلم بذلك مسبقًا ؟ ما اللذي سأفعله الآن ! "
تقدمت إليه وضممت رأسه الى صدري " يمكنك البكاء، لا بأس "
لم يستطع دايتشي المقاومه فأجهش بالبكاء، وقد كنت اربت رأسه بلطف كي يهدأ، إلى ان ابعدني بلطف قائلًا" لا بأس انا بخير الان، شكرًا لك "
تركته وجلست على الكرسي المقابل له وقلت " هل تعلم دايتشي، والداي تخلو عني ايضًا "

عالم آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن