ألمانيا ، برلين /
9:08 am." صباح الخير آنستى الصغيرة "
نطقت بابتسامة لطيفة وهي تضع صينية الطعام علي الطاولة الصغيرة ، لتتحرك نحو الستائر تبعدها عن النافذة العريضة ، فتتسلل أشعة الشمس للوجه الملائكى النائم وما كان منها إلا أن ترفع الغطاء على وجهها لتكمل نومها العميق متجاهلة الأخرى" إنها التاسعة بالفعل ، تأخر الوقت "
" بربك إيما علام تأخر ، دعينى أنام "
قالت بصوت طفولى نعس بينما تدفن جسدها تحت الغطاء مجددا" هناك مفاجأة لكِ اليوم ، ألا تودين معرفتها ؟ "
استدركت انتباهها لتبتسم بخفة ناظرة لأعين الصغرى التى تسللت خارج الغطاء" أهى مفاجأة تستحق النهوض من السرير ؟ "
ردت بنبرة ثقيلة لتومئ الأخرى بابتسامة أوسع عندما رأتها تستقيم علي السرير تفرك عينيها بطفولية وبراءةلتكمل هى " الآنسة ديانا ستعود اليوم "
نظرت الصغرى لها بدون استيعاب للحظة ثم ما لبثت أن قفزت من السرير بحماس لتضحك الأخرى
" لكن ألم يكن موعد رجوعها بعد يومين من الآن ؟! "" يبدو أن الآنسة تحمست للعودة فاستأذنت الرئيس ماكسين لتعود بالأمس وستصل اليوم بعد بضع ساعات "
" أحبك جدى! " صرخت بحماس وهى تدخل حمام غرفتها لتبتسم الأخرى بخفة وتتجه لخزانة الملابس تحضر ثيابها
" آنسة إيما ، السيد ماتيو يطلبك بغرفته حالاً "
قالت الخادمة ما إن دخلت الغرفة بعد أن حيّتها" ماذا يريد المتعجرف ؟ "
سألتها لتنفى الأخرى برأسها بمعنى لا اعرفتنهدت إيما رئيسة الخدم الشابة لتضع الثياب على السرير وتخرج
" جهزى الآنسة الصغيرة عندما تخرج من الحمام ولا تتركيها حتى تتناول فطورها "أومئت الأخرى لتذهب للمدعو ماتيو تتساءل بما يريد الآن ، بل تتوقع أن يكون شيئا تافهاً لإزعاجها فقط كالعادة
_________________________
الأرجنتين ، بوينس آيريس / اليوم السابق
6:45 pm." كل شىء جاهز سيدتى "
قال منحنياً بخفة لتبتسم الأخرى وتستدير قائلة " وقت العودة للمنزل ليام "
اقتربت منه لتطبع قبلة ناعمة على خده ، لتُفاجئ الآخر ويتجمد مكانه للحظات حتى استوعب الأمر وابتسم بخفة لاحقاً بها" آنستى ألن تشترى بعض الهدايا من أجل الأطفال ؟ "
" أولاً أخبرتك أن تنادينى ديانا فقط ليام ، أوقف هذه الرسميات عزيزى "