وها هي صوت الهمسات في منزل المستشار سيف الدين إسكندر بدات ان تختفي ويعم الليل
حتي ياتي فجر جديد وملئي بالاحداث وها هي دقت الساعه السابعه صباحاجود. وبصوت خافت يكاد ان يسمع: كناري. كناري. يا كناري يلااا قومي اصحي بقي
( جود هي الابنةالصغري للمستشار سيف الدين إسكندر وهي تبلغ من العمر ١٩ عام هي مدلله لدي الجميع وطفولية تتمتع بالمرح وحس الفكاهة في سنه اولي هندسة هي فتاة من أجمل فتيات العائلة لها وجه دائري وعيون واسعة باللون الاسود وشعر طويل وتتمتع بتلك الغمازات الساحرة وقوام ممشوق )وهنا ترفع بطلتنا الغطاء عن وجهها
كناري. وبصوت كسول جداً:لا انا لسه عاوزه انام سبيني شويه
(كناري وهي الابنة الكبري للمستشار سيف الدين إسكندر تبلغ من العمر ٢١ عام تدرس في كلية الألسن علي الرغم من أنها اخت جود لكنها لا تشبهها في الطباع فهي كثر جديه وأكثر عقلانية لديها ذكاء حاد لكنها مرحة في بعض الاحيان لكنها عصبية بشكل كبير فهي تلك الفتاة التي تطغي أنوثتها عليها فهي تمتلك وجه بيضاوي وتلك العيون العسلية الواسعة التي توارثتها عن جدها والقوام المعتدل والشعر الحريري الطويل )
جود : انتي اكيد عارفه ان طالما الساعه جت سبعه اكيد الست سوسن صحيت وكلها شويه وهتلاقيها بتخبط علي الباب وبتقول كناري اصحي بقي علشان الجامعه واناعاوزه انام كمان شويه فارجوكي يلااا قومي علشان انا لسه عاوزه انام وانتي عارفه لو اي ضوء دخل الاوضه انا مش هاعرف انام تاني علشان كده يلاااا قومي بقاااااا
كناري : طيب يا انسه مش انتي كمان عندك جامعه علي ما اظن
جود : انا مش هروح النهارده مفيش عندي محاضرات مهمه وانا سهرت امبارح علشان اخلص اللي ورايا علشان كده سيبيني انام شويه بقي
كناري وهي بتشيل الغطا : انا هاقوم واجبلك ماما هي اللي بتعرف تصحيكي ازي
جود :بس متنسيش تقفلي الباب وراكي
كناري :رخمه
جود :الله يسامحك
سوسن:انا كنت لسه جايه اصحيكي
(سوسن الحوتي هي أم كناري وجود ربة منزل طيبة القلب وحنونة )
كناري وهي تضع قبلة علي وجه أمها :صباح الخير ي سوسو
سوسن :صباح النور ي قلب سوسو من جوي
كناري : بابا صحي
سوسن ايوه. انا هاروح بقي احضر الفطار علي متصحي جدك
الجد وهو يفتح بابا غرفته : انا خلاص صحيت
(محسن إسكندر رجل طيب القلب له اثنان من الابناء سيف الدين وحنان لديه محل صغير لبيع العصافير والزهور افتتحه بعد أن تقاعد من الجيش حتي لا يشعر بالملل من الجلوس بالمنزل هو الاقرب ل كناري في هذا العالم فهو من تحكي له عن كل أسرارها ومشاكلها أيضا منذ أن كانت طفلة صغيرة )
كناري وهي تجري نحو الجد وتضع قبلة علي خده:محسن صباح الخير
سوسن: بنت عيب كده ميصحش دا جدك
الجد : دي حببتي يعني تناديلي بالاسم اللي يريحها والا ايه يا كناري
كناري وهي تحضن الجد محسن : أنت أحسن جد في الدنيا دي كلها
محسن : وانتي أجمل بنوتة في العالم
وهنا يأتي سيف الدين وهو يقول : حكمت المحكمة ببرائة المتهمة كناري سيف الدين محسن إسكندر نظراً لعدم وجود أدلة كافية لادانتها
(سيف الدين إسكندر و هو أحد المستشارين محكمة الجنايات بالقاهرة وهو لديه أبنتان وهو من أحن الآباء علي أولاده علي الرغم من العمل الجاد الذي يعمله إلا أنه يتمتع بروح الفكاهة فهو لا يخلط بين العمل والمنزل )
وهنا تعلو ضحكات كل من في المنزل
سيف الدين وهو يقبل يد والده : صباح الخير يا بابا
محسن :صباح النور يا حبيبي
وهنا تأتي جود وهي تقول :هو الواحد ميعرفش ينام في البيت ده شويه.ايه صوت الضحك اللي علي الصبح ده
الام: اهو البشمهندسه كمان صحيت اهي
جود :ايوه بشمهندسه وغصب عن الكل والا ايه ي بابا واذا كان معاكي جدو ي ست كناري فانا معايا المستشار سيف الدين إسكندر يعني حقي هيجيلي لعندي وانا قاعده مكاني كمان
الاب وهو يغمز للجميع اكيد طبعا يا روح بابا هو مين دا اللي يقدر يزعلك وانا موجود
وهنا تعلو الضحكات مره اخري
جود: ماشي يا بابا بقي كده انا زعلانه منك
وتجري علي الاوضه و في هذا الوقت يدق جرس الباب
كناري :دا مين اللي جي من الصبح انا هاروح افتح
جود وهي تخرج رأسها من خلف باب الغرفة: اكيد دا تميم
وتضحك تلك الضحكة الشريرة
لتنطفض كناري وترجع للخلف ومن ثم تقول :افتحي انتي يا ماما الباب علشان انا داخله البس علشان متاخرش علي الكليه.