عندما يسدلُ الليلُ ستائرهِ بألوانها السوداءِ المخملية، ويُقبل القمرُ مختالاً مرتدياً عباءتهُ الفضيةَ، وتأوي الطيورُ إلى أعشاشها تحتضنُ صغارها برفق وحنيةَ ويزحفُ الصمتُ بخطاهِ الواثقةَ يسودُ الهدوءَ الكرةََ الأرضيةَ، تنامُ أعَينُ البشرِِ مطمئنةَ وعيوني على النومِِ عصيةََ أبقى وحيدة أنا ها هنا أجترُ آلامي وأحلامي المنسيةَ، فتعالَ أيها القمرُ نتسامر، أُسردْ لي حكايا العشقِِ الخرافيةََ لعلي أغفوْ بين يديكَ فقد سئمتُ الأيْدِي البشريةََ واتخِذُكَ أيها القمرُ صديقاً ولا يفرقنا سوى رب البريةَ، فأنت يا قمرُ لا تعرفُ الغدرَ ونحنُ أيدينا بالغدرِ سـخيةَ.