قـدر عـروس البـحر

الجزء العاشر

توالت الأيام على القصر الذي دبت فيه الحياة فجأة بعدما قرر دونغهي الالتزام بالعلاج الطبيعي , ساعدته سون لي كثيراً , شجعته , ورفعت من معنوياته ..

عندما تقع في الحب , تريد أن تظهر نفسك بأبهى الصور رغم يقينك بأن روحك الأخرى متقبلة عيوبك , وتراها جمالاً يميزك عن غيرك ...

كان دونغهي يستند على السنادات المثبتة على الأرض وهو يحاول أن يخطو أولى خطواته بمساعدة الطبيب و مينا التي كانت تنتظره عند نهاية السنادات , تراقبه بحب وتشجعه على الإستمرار , رغم الألم الذي كان يشعر به دونغهي بسبب الفترة الطويلة التي كان بها مسجون على ذلك الكرسي والذي لولا حبها وإيمانها به  لما قرر التحرر منه , ينظر إليها بتعب يملأه الحب , شد قبضتاه على السنادات , ينظر إليها , يستمد قوته منها ومن نظراتها المليئة بالحب والإيمان نحوه..

ما أن اقترب منها حتى ارتخت قبضتاه ليتمتم بتعب : فعلتها أخيراً ...

سحبت سون لي الكرسي ليرتاح عليه ثم وضعت يداها على يداه وحضنتهما برفق : نعم .. أنت رجل قوي دونغهي كما عهدتك

دونغهي : استمدت قوتي بحبك .. عاد إيماني بنفسك بفضلك سون لي ..

الطبيب : العلاج بدأ يعطي نتائج مبهرة سيد دونغهي , إذا بقيت على هذا المنوال ربما لن تعود بحاجة للكرسي المتحرك

دونغهي : شكراً لك أيها الطبيب

سون لي بانفعال جلست مقابله لدونغهي : هذه أخبار مفرحة , لقد أخبرتك بأنك ستفعلها

بهدوء اقترب دونغهي منها , كانت تعلم ماذا سيفعل فعيناه فضحته فما كان منها إلا أن تزيح وجهها عنه بخجل لتنبهه على وجود الطبيب معهم بالغرفة

نظر دونغهي إلا الطبيب : هل تسمح لنا ببعض الخصوصية ؟

سون لي: ليس الآن يا دونغهي

دونغهي : لماذا ؟! ألا يحق لي الاستمتاع مع حبيبتي لوحدنا بعد الاستماع لهذه الأخبار المفرحة ؟

ابتسم الطبيب بهدوء على طفولة إجابته  : أتمنى لك الشفاء الكامل سيد دونغهي

سون لي : لقد أحرجت الطبيب

دونغهي : ماذا !! لم أطرده لقد طلبت منه الخروج باحترام شديد ألم تلاحظي ذلك ؟؟

سون لي : بلى , لكن ...

قاطعها دونغهي : بدون لكن ... أريد أن أستريح بوجود حبيبتي فقط ...