الفصل السادس والأخير

4.3K 160 11
                                    

بأنفاس منقطعة أستطاع ذلك العاشق أن يصل أعتاب ذلك المشفى الذي تركد به حبيبته حتى أنه لم ينتظر صديقه ( راجح ) ، فبعد مكالمة السيدة ( رابعة ) قبل قليل أنطلق بأقصى سرعة حتى دون أن يعلم تفاصيل المكالمة !
فالقلب لم يقوى على الأنتظار والحبيبة تنادي وهو يشعر بذلك ..
أتجه بسرعة ناحية المصعد رغبه منه بقطع الطريق بسرعة جنونية حتى يصل لها ، ولكن يبدو بأن المصعد أيضا تمرد عليه وأكتظ بالناس بشدة ..
يبدو بأن القدر يختبر صبره وأصراره عليها بلا شك ... !

لم يبقى أمامه سوا الأتجاه ناحية الدرج الذي لم يكترث بأنه سيصعد ما يقارب سبعون درجة !
بدأ يصعد ويصعد وهو يشعر بأن الطريق تبتعد لا تقترب ، أنفاسه بدأت تخرج بصعوبة حتى أنه لم يسمح لنفسه بالراحة حتى لثوان معدودات ..

أخيرا ها هو يقف على أعتاب الممر المؤدي لغرفة العمليات يلتقط أنفاسه التي ربما ستختفي لو تابع خطوة أخرى ، شاهده إحدى الممرضين ليسرع ويناوله كوب ما بعد أن شعر به سينهار لا محاله .

أرتشف قطرتين ربما ،  ليرفع رأسه ويشاهد والدته ووالدة زوجته يقفن مع الطبيب الذي يبدو بأنه خرج أخيرا من تلك العملية الصعبة ..

سار وهو يشعر بخفقات قلبه تكاد تصدح عاليا بالمكان ، وصل بحالته المزريه يهتف بلهفه كبيرة وهو يضع يده على قلبه :
- علشان ربنا يا دكتور قول أن حياة عايشه !

طالعه الطبيب بقوة وهو يرى حالته تلك ..

يا اللهي أي حب وعشق هذا الذي يفيض من عينيه الجريحه تلك ؟!

أقسم الطبيب بذاته بأنه لم يرى عاشقا كهذا من قبل ..... !

تقدم ناحيته يمنحه أبتسامة عذبه مجيبا :
- يبدو بأن خطيبتك بتحبك جدا علشان كده قدرت تصمد وتستحمل الوجع وقاومت علشان ترجعلك بخير وسلامة ..

بدأت بوادر السعادة تشق طريقها لوجنة ذلك العاشق ليهتف بسعادة بالغة :
- يعني العملية نجحت ؟

هذه المره أقتربت منه والدته تهتف بسعادة :
- أيوه الحمدلله ، حياة كويسة وهتتجوزو يبني

يا الله بتلك اللحظة لم يجد شيء يعبر عن فرحته ليجلس على أرضية المشفى الباردة ساجدا شاكرا لله عزوجل على هذه النعمة العظيمة بأن أعاد إليه حبيبته بعد أن كاد أن يخسرها للأبد ... !

هنا وبهذه اللحظة وصل راجح وهو يمسك بيد الصغيرة ( جنى ) التي أصرت هي ووالدتها بمرافقته للأطمئنان على شقيقته ..........!

************************
بدأت بفتح عينيها بصعوبة بعد أن أستيقظت من غيبوبتها التي طالت لمدة ثلاث أيام بعد خروجها من العملية ، ف كما قال الطبيب لهم بأنها دخلت غيبوبة مؤقته نتيجة لأعراض العملية الصعبة التي خاضتها ، رمشت عدة مرات لتقابل سقف الغرفة البيضاء ، شعرت بجفاف بحلقها لتستدير ناحية اليمين وتجد جوز من العيون السوداء يطالعها بصدمة ممزوجة بفرح كبير لا يوصف ، أبتسمت بوهن لتهتف :
- محمد !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 12, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سرطان العشق ( كاملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن