قصة قصيرة📖☕🎼
بقلم الكاتبة نور
(همس القوافي )🎼
^°^°^°^°^°^°^°^°^°^°^°^
السابع والعشرين من شهر اذار
في منزل السيد فهد
الذي توفي قبل عدة شهور
وترك عائلته تعاني الم فراقه من بعده
انه لشعور محزن
ترك من بعده اولاده ابنه احمد الكبير وابنه الاصغر سامر
ابنتاه صفاء ونهال
في هذا اليوم جالسة الوالدة مع ابنتاها على مائدة الطعام
كل منهما متفرده بافكاره
الام الكبيرة التي يبان على ملامحها التعب... والحزن اخذ من صحتها الكثير خصوصا بعد فراق زوجها واب اولادها
قالت صفاء مخاطبه امها
-امي تناولي شيء لايجوز ان تبقي هكذا... ستمرضين
-نضرت الام الى ابنتها وهي صامتة
عزمت على النهوض
قالت نهال
-امي انت ايضا تريدين ان تتركينا لوحدنا الا يكفي فراق ابي
عادت الام على المائدة وقالت
-لا يا ابنتي انا لن اترككم لكن فراق والدكم ليس بسهل
قالت نهال
-ماذا سيحصل بعد وفاة والدي بالتاكيد ان اخي احمد سيأخذ كل شيء منا
قالت صفاء مؤيدة
-نعم بالتأكيد كان ابي على قيد الحياة واحمد كان يتحكم بنا بالاخص ان خطيبته الشقراء كانت تحرضه دائما على تركه لنا
قالت الام
-لاتتكلمو هكذا سيظل اخوكم بالتأكيد انه لن يتركنا مشردين
هكذا وهو يعلم انه هذا هو المنزل الذي تركه والده والمصنع الذي نجني منه رزقنا
وبهذه الاثناء دخل احمد... عاقد حاجبيه
لم يلقي السلام على افراد عائلته اعتاد على هذا الاسلوب
نظر الى عائلته لحظات ثم قال
-قررت تقريب موعد زفافي من لينا
قالت الام
-يسعدك الله يا بني
جلس على المائدة. شاركهم الطعام وقال...
-كذالك عليكم ان تعلمو بعد زفافي سيكون المنزل ملكي وسيكون بأسم. لينا هي احق به
قالت صفاء مذهولة كانت علامات الذهول تكتسي ملامح ولادته لكن ليس بغريب هذا التصرف عليه انه الولد العائق
-ماذا تقصد احمد
-اقصد انه يجب عليكم ان تتركو المنزل ولتجدو مكان اخر ياويكم
كانت والدته صامتة توقعت اي شيء الا انها تخسر ابنها لاجل طمعه ويصل بهم المشوار لهذه النقطه
وبهذه الاثناء دخل خاله عصمت
حينما سمع كل الكلام الذي قد دار بينهم
-احمد ماهذا الذي تقوله هل جننت
_ولماذا جننت هل من يطالب بحقه يكون مجنوناً هذا هو حقي الشرعي
رد عليه خاله بغضب
-لا بل من يطلب من امه واخوته ان يخرجوا من البيت الوحيد الذي يأويهم هو الجنون
ألم تفكر أين سيذهبون بعد ان تخرجهم من المنزل
_ليس من شأني فأنا أريد منزلي أريد أن اتزوج به.. انا هو الوريث الاحق بما يملكه ابي انا ابنه الاكبر
-ابنه الاكبر لوكنت فعلا ابنه الاكبر لفكرت قليلا بمصلحت اخوتك ووالدتك... ليس لاجل خطيبتك تترك عائلتك التي تعبت لاجلك
-هذا لايهمني اذا كنت عطوف يمكنك ان تجد لهم ملجئ يأويهم
انا عند كلامي عليكم ان تتركو المنزل ...
قال احمد كلامه وانصرف
اما عن والدته فـ هي تشعر بانها خسرت كل شيء
ابنها الكبير صار رجلا ويدافع عن حقه باخذ الاموال والمنزل
من بعد وفاة والده
وهل تعتبر هذه رجولة ان يترك اخواته مشردين بدون منزل او معيل
وضعت رأسها بين كفيها واجهشت في البكاء
نهضت صفاء واحتضنت والدتها
-امي لاتبكي لانه لايستحق لقد كنت متوقعه منه هكذا تصرف
قال الخال
- هكذا اذا ادى به الامر الى هنا ابنك العاق لاتقلقي منزلي مفتوح لاستقبالكم بالنهاية انت اختي لن اتركك
دخل سامر ليجد العائلة بحالة
من التوتر
-ماذا يحصل مابكم
قالت له اخته نهال
-احمد اخبرنا بأنه يجب علينا ان نخرج من المنزل فهو ملكه ويريد الزواج وان يسكن هو وزوجته
قال سامر بغضب
-ماهذا الكلام ونحن اين سنذهب
قال الخال
-لاتقلق يابني سنترك له المنزل وانا سأستقبلكم في منزلي ريثما تعود المياه الى مجاريها ونجد منزلا مناسبا لكم
ليتمتع احمد بمنزله سيعرف قيمة العائلة حينما ياخذ عقابه على سوء افعاله
اقترب سامر من والدته جلس عند قدمها قبل يديها وقال
-لا تحزني امي انا سأعمل جاهدا لكي اوفر المصاريف الازمة وساستطع ان اجد منزلا نقيم به انا واخواتي سنكون سعداء بمنزل بسيط وصغير
نحن لاتهمنا الاموال ولا المنزل
احمد بهذا التصرف قد خسر نفسه وخسر كنز ثمين الا وهو العائلة
سيعود نادما حينما يحتاج لوجودنا بيوم
كان كلام سامر هو النور الذي سطع وسط هذه الظلمة واحيا عائلته من جديد
فـ بالرغم ان احمد قد تخلى عنهم
الا ان سامر ورغم انه الاصغر قد وعد انه سيكون معهم الى الابد
وكما قال ان احمد سيعود نادما
كل شيء بأستطاعتك تعويضه الا العائلة هي كنز لا عوض عنه
وان خسرت عائلتك لن تعوضها بكنوز الدنيا كلها
احمد سيعود بيوم نادما على افعاله
ولكن بالتأكيد بعد ان يجاز على سوء فعله...
بقلمي
الكاتبة نور
همس
