قصة قصيرة📖☕🎼
بقلم الكاتبة نور
(همس القوافي )🎼
^°^°^°^°^°^°^°^°^°^°^°^
بعنوان قلب امي
كانت المدينة مظلمة وفي ساعة متأخرة من الليل الجو عاصف ينذر بسقوط الأمطار لا أعلم لم وفي هذا الوقت بذات انا في الشارع
لدي المنزل الذي يأويني
ولكنني أشعر بفراغ فراغ يعم ارجاء المكان صمت... صمت فضيع.. كما هو الصمت الان لا اسمع سوى أصوات الرياح
وضعت يدي في جيب معطفي لكي ادفئ يدي الجو أصبح قارص
من بعيد وأنا في طريقي رأيت طفل صغير يمشي
يبان عليه بعمر السابعة أو الثامنة استغربت تواجده بمثل هكذا وقت....
اقتربت منه فأبتعد عني وقد بان على ملامحه الخوف
قلت بهمس.
-لا تخف عزيزي مابالك لم انت هنا في هذآ الوقت
طئطئ برأسه وسقطت دموعه ع خده
-ليس لدي مكان يأويني
استغربت رده كيف ليس لديه مكان أيعقل انه يتيم حتى لو كان ذالك كان لابد له ان يكون بملجئ الأيتام
سألته قائلا
-واين كنت تسكن من قبل
رفع رأسه وقد كانت خدوده محمرة من شدة البرد يحتضن
نفسه بكفيه الصغيرين قد كسر قلبي مضهره
قلت له
-
دعني اخذك إلى منزلي
أجاب برد سريع...
-لكنني خائف
-عزيزي انا لن اؤذيك الجو سئ وستمرض اذا بقيت هنا
منزلي دافئ تعال معي واروي لي ماحدث معك
وأنا اتكلم معه رن هاتفي انها والدتي اجبت
-نعم يا أمي
-أين أنت يا ولدي قلقة عليك متى تعود
-هوني عليك يا اماه انا في طريقي إلى المنزل لاتقلقي
هذه أول مرة اتأخر بها عن المنزل لذالك امي قلقة ليس هنالك شخص حنين اكثر من والدتي وهذا الطفل المسكين لو كانت امه على قيد الحياة
لما عاش بهذا الحال
وصلت إلى المنزل مع هذآ الطفل
حينما رأى المنزل بانت على ملامحه الراحة نظر الي مبتسم
وقال
-ارجوك عمي... دعني ابقى معك صدقني لن اسرق منك
استغربت كلامه وابتسمت اطمنه
-لا تخف ستبقى معي بأمان
قالت امي
-من يكون هذآ بني
جلست ع الاريكة بقرب والدتي وفتحت يدي طالبا منه القدوم لكي يشعر بالأمان اكثر
تقدم بهدوء وهو ينظر إلى ارجاء المنزل
قلت له
-هيا قلي ماحصل معك واشرت له بجلوس بقربي
قال بهدوء ويكتسي ملامحه الخجل
-لكن ثيابي متسخة
ابتسمت
-لا بأس الان احكي لي ماحصل وسأشتري لك ثياب فيما بعد
جلس بقربي وبدء يروي لي حكايته
-كنت اعيش مع امي وابي لكن القدر قد أخذهم مني تولى رعايتي بعد وفاتهما عمي لكن زوجة عمي كانت قاسية وتعاملني بسوء تخاف على أولادها مني اسمعها دائما تقول لاولادها عني انني ساخذ مكانهم في قلب والدهم وإنني سأكون منافس لهم وإنني سأخذ حصتهم من الورث كانت تحرضهم عليه لكي يكرهونني وأنا كنت احبهم لكنها كانت قاسية وفي مرة سمعتها تقول لابنهاالكبير عليها التخلص مني انا كنت خائف حينها لذالك هربت من المنزل دون تفكير
ويومها قررت أن أعمل كي اعيش
و بعد البحث الكثير قد وجدت عمل لدى صانع الخبز طلبت منه أن أكون عامل بسيط في عمله ووافق كانت مهمتي هي حمل اكياس الطحين ووضعها في المكان المناسب رغم صغر سني الا انني كنت قوي البنية نشيط في عملي كنت سعيد حينما اخذت اول أجرة لي في العمل
لكن سعادتي لن تدوم وبعد اسبوع من عملي علم ابن عمي انني أعمل في الفرن وأخبر صاحب الفرن انني سارق وقتها لا أعلم كيف قد عثرو على مبلغ في محفظتي الخاصة بوقتها قد طردني من العمل وأخبر جميع من بسوق انني سارق لن استطع حينها العمل مع أي أحد
لم أكن اريد شيء سوى انني أعمل واجد ملجئ لي لم كلهم سيئين امي كانت تحبني...
قالها وبكى
-اذن أين كنت تعيش
-كنت اعيش في في الفرن بعد العمل بعد أن توسلت لصاحب العمل ولكن بعد أن طردني أصبحت دون ملجئ بقيت مشرد حتى وجدتني انت لقد مرت اربع ايام انا في الشارع
عانقته امي وهي متعاطف معه
-هذآ العالم ظالم ياعزيزي لاتخف من الان انا مثل امك وانت مثل ابني حمزة وستسكن معي بأمان
ضهرت على شفتيه ابتسامة وهو سعيد
حقا كل ماينقص هذآ العالم القليل من الرحمة
لايوجد مثل قلب امي
فقط هي الأمان والاطمئنان والسلام
سلام على قلبك امي يا جميعهم بقلبي يا عالمي ومسكني
امي وكل ام على هذه الأرض... حقا لايوجد كقلب الام....
بقلمي
الكاتبة نور
#مسابقة_القصة_القصيرة_ أكون
بمناسبة عيد الام اهديها الى امي وكل الأمهات
