دقيقه الصنع (3)

29 2 1
                                    

مرت الايام وزاد حب كريستينا للبلورة ولكن لثمنها الباهظ قررت الاحتفاظ بها بصندوق فى حجرتها كم تنمت استعمالها ولكن هى تدرك انها ثمينه وليس من السهل استعمالها
وفى احدى الليالى بينما تجلس مع والدها يشاهدون التلفاز قالت
كريستينا: بابا انت عارف ان عيد ميلادى قرب صح وانا عايزة اعمل حفلة اعزم فيها صحابى فى المدرسة وجيرانا وماتقلقش مش هكلفك كتير انا بنفسى اللى هعمل التورته ونجبلهم مشروبات ولوازم الحفلة.

توما:وماله نعزمهم واعملك كل اللى انتى عايزاه المهم عندى تبقى سعيدة.

كريستينا قامت باحتضانه وقالت:ميرسى يا بابتى.

وفى اليوم التالى فى متجر توما للاحذية...
توما:هعمل ايه دلوقتى مابقاش فاضل وقت كتير على عيد ميلاد كريس ولازم اجبلها هدية تفرحها وانا فلوسى خلصت فى التجارة اعمل ايه.

وبينما توما مستغرق فى التفكير اذا به يتذكر البلورة

توما:اه صحيح انا ازاى نسيت البلورة دى كريس متعلقه بيها جدا بس هاخدها منها ازاى دى شايلاها فى اوضتها...مفيش غير انى اخدها فى الوقت اللى هى فيه فى مدرستها.

فى مساء تلك الليله وبينما كريس مستغرقه فى النوم اذا بها تجد نفسها تمشى على بحيرة ضحلة المياه ويحوم حولها الضباب الكثيف

فى مساء تلك الليله وبينما كريس مستغرقه فى النوم اذا بها تجد نفسها تمشى على بحيرة ضحلة المياه ويحوم حولها الضباب الكثيف

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وتجد امامها صورة لشاب يبدو فى اخر العقد الثانى من عمره

فاقتربت منه تحاول لمس وجهه ولكنه ابتعد كلما اقترب منه يبتعد عنها وحينها اختفى عن ناظرها فظلت تجرى وراء سرابه بشدة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فاقتربت منه تحاول لمس وجهه ولكنه ابتعد كلما اقترب منه يبتعد عنها وحينها اختفى عن ناظرها فظلت تجرى وراء سرابه بشدة.

توما:يالا اصحى يا كريس عشان تلحقى الباص يا حبيبتى.

كريس انتفضت مفزوعه وكان العرق يغطى وجهها وتحاول ان تلتقط انفاسها كأنها فى سباق.

كريستينا:حاضر.....حاضر يا بابا.

وبعد توديع توما لابنته عزم على تحقيق مراده وصنع حذاء لها من البلور وبالفعل دخل اللى غرفته ابنته واخذ البلورة وقال بابتسامه: انا متاكد ان هديتى ليكى هتعحبك اوى.

لم يذهب توما لمتجره وظل فى المنزل لكى يصنع لابنته الحذاء
وفى المساء تجمع الاهل والاصدقاء لمشاركتهم هذه المناسبه وجاء ميعاد تسليم الهدايا وقدم توما لابنته الصندوق الموجود فيه البلورة

كريستينا:ايه دة مش دة صندوق البلورة. فنظرت لوالدها باستغراب

توما:افتحيه وانتى تشوفى المفاجاة اللى عاملهالك.

قامت بفتحه فاذا بها تجد البلورة وقد تحولت من شكلها المعتاد الى حذاء فى الجمال وكأنه يشبه حذاء الملكات..نظرت له بعيون تلمع من شدة الفرحة فطالما تمنت اسعتمالها.

كريستينا:انت اعظم اب فى الدنيا.

و اسرعت باحتضانه بشدة
واستمر الحفل بعدها بشكل مذهل واعجبت صديقات كريس بالحذاء واخذوا يشاهدونه بدهشه لجماله ودقه صنعه.

وبعد انتهاء الحفل...

توما:كل سنه وانتى طيبه يا حبيبة بابا.

كريستينا:وانت طيب يا حبيبى حضرتك تعبت اوى انهاردة معايا ادخل استريح شوية.

توما:حاضر وانتى كمان خشى نامى عشان انا عارفك ممكن تقعدى للصبح تتفرجى عالهدايا.

كريستينا بضحك:ماتقلقش انا هسهر شوية صغننين بس.

ضحك توما واحتضنها واخذ يربت على شعرها فمنذ وفاة زوجته هيلانه وهى تلدها اصبحت كريستينا هى شاغله الشاغل وقرر ان يفنى حياته لاسعادها.

وبعد ان دخلت كريستينا الى غرفتها وبيدها جميع الهدايا جلست على سريرها وفى يدها الصندوق الذى يحتوى على الحذاء.

كريستينا :اما اقوم اجربه بقى واشوف شكله عليا.
(ملابس كرستينا في الصوره فوق)
وقامت بارتدائه ووقفت تتأمله امام المرآه ولكن فجاة..
ظهر ضباب كثيف وظل يدور حولها بشكل دائرى مثل الاعصار.

كريستينا بخوف:ايه دة ايه اللى بيحصل دة هو فى ايه انا خايفه...يااا باباااااا
**********
ماذا سيحدث؟
ما سبب الاعصار؟
Vote and comment
Thanks hodamohamed136

الحذاء ال....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن