Part 6

350 23 5
                                    


سار نحو تلك الغرفة بتثاؤب ، وقف امام بابها و نظر نحوها بملل .. لقد بات يكرهها بالفعل ففيها قد حرم من نومه الثمين بسبب صديقه الثمين الذي يقف على وضعية الملاكمة قائلاً " عاركني ! " _ احم اقصد صديقه الثمين الذي يمسك بالتونفا ليل نهار و يجره من مكان لآخر قائلاً " قاتلني ! "

لقد خطى ذلك الباب بأي حال و استقر على احد الارائك الكبيرة هناك ثم تمدد و نام ..

اقتحم الغرفة و ايقظه من نومه الثمين مجدداً ، و ما ان كاد يصرخ فيه حتى توقف بسبب نظرات الآخر الجدية

اتخذ وضعية الرئيس و قال بلهجة آمرة
" هل من جديد ؟"

اومأ الآخر ثم بدأ بشرح ما وجده و مساعده عندما بحثا في ذلك الموضوع

استمع إلى ما قاله رفيقه و لم يبدي اي ملامح عدا تلك التي تجعل منه شبيهاً بزعيم الفونغولا ..

" هذا كل شيئ ... "
انهى تقريره ثم نظر إليه منتظراً رده

رفع رأسه لتظهر عيناه البرتقاليتين الحادتين
" سننفذ العملية ... الليلة .. ! "
.
.
.
.

سار عبر ذلك الطريق و نظرات الحنين في عينيه .. قصد منزلاً لم يزره منذ مدة ..

وقعت عيناه على ذلك الاسم .. ابتسم بحزن ثم اكمل طريقه إلى حديقة المنزل ... امعن النظر فيها ليجد انها قد تغيرت فقد نمت بعض الحشائش  النباتات الضارة فيها .. اتجه نحو شجرة قد ثبت تحتها صندوقان و على الرغم من قِدمهما إلا انهما كان جميلين و انيقين بشكلٍ لطيف  ... ابتسم بحزن ثم خفض رأسه إلى مستوى الصندوقين قائلاً

"مرحباً .... لقد مضت فترةٌ طويلة .. أليس كذلك ؟ .. آمل انكما بخير و اعتذر عن غيابي الطويل ... لكن ... اردت اخباركما بشيئ ما .. ربما .. تكون هذه آخر مرة آتي فيها إلى هنا ...و .. اليوم ... سأذهب إلى ذلك المكان ... ربما ألحق بكما قريباً ... و ربما ابقى لكن انتقم ... لن يرضيكما ايٌّ من ذلك ، صحيح ؟... لكن .. لا خيار آخر .. فالطريق الذي رسمتماه لي منذ صغري .... قد مزق إلى اشلاء ... "

مسح دمعة قد غدرت به ... استقام من مكانه .. اخذ نظرةً اخيرة نحو المكان ثم التف مغادراً

" احبكما ...و .. وداعاً ... "
.
.
.
.

" اهذا هو المكان ؟ "
قال غير واثق من ذلك ، على الرغم من انه هو من حدد الأماكن المشتبه بها إلا انه لا يعلم ايها الصحيح

" نعم .. " قال ببرود .. ، اختلس الآخر نظرةً قلقةً نحو رفيقه .. هو فقط يتمنى ألا يحدث ما يخشاه ..

تقدموا عبر الحراس المحيطين بالمدخل و دخلوا المكان .. نعم .. انه مقر عائلةِ استيرانو !

تهافت عليهم الحراس من كل مكان و قد بدأت صافرات الانذار امام المدخل بالعمل

" تشه .. انهم كثر ! " شتم تسونا تحت انفاسه وقد ركل احد الحراس ، التفت نحو كيويا ليرى مجموعة كبيرة منهم قد التفت حوله ليهمس لنفسه ' مساكين '

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 15, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

[KHR] Tears Of Skyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن