،،النـــزف التــاسع،،

12.2K 240 12
                                    

*بعد ثلاثة أسابيع*

في بيت أم العنود=يوم الجمعه/

كان الكل منشغل الايام اللي راحت بالتجهيز و الإستعداد للدراسه..اللي بدت من أسبوع..ياسمين و جوري كانوا يجهزون غرفتها..و اشترت لها ياسمين كل شي من ملابس..ومكياج..و غيره..و ناصر فتح لها حساب..و عطاها مثل اللي يعطي ياسمين..
كانت جوري تجلس مع أم العنود..إذا راحت ياسمين لدوامها..و تجلس تسولف لها عن أمها كيف كانت..والأحداث اللي صارت..و بعد كلمتها عن الكل لين صارت تعرفهم واحد واحد..لكن واحد بس اللي اهتمت لأخباره..و ماتدري ليه تحفظ كل شي عنه..كانت السالفه اللي عن فارس دائما تشد انتباهها..و كثير أوقات تفكر لو تزوجته كيف بتكون حياتها معه..و إذا تذكرت مكالمته تخاف و تحس إنها سوت الصح يوم افسخت الخطبه..ضحكت على نفسها..يوم كان خاطبها فكرت في كل شي إلا هو..و اللحين بعد ماصار ما يعني لها أي شي ماتفكر في غيره..
كانت جالسه في غرفتها الجديده..ترتب مذكراتها في مكتبها الجديد..طالعت ساعتها..شافتها خمس العصر..ياسمين كانت رايحه تزور وحده من صديقاتها في المستشفى..ابتسمت و هي تتذكر ياسمين و عبير اللي جلست معهم في الكليه..كانوا على كل كلمه يختلفون..و على كل شي يتجادلون..استغربت من ياسمين..هاذي علاقتها مع الكل..دائما تجادل و تدافع عن أراءها..اللي ما أحد مقتنع فيهن غيرها..و تذكرت ناصر اللي جاب لها كل شي..و عاملها كأنها بنته و أكثر..حبته بالحيل..و احترمته أكثر..و تمنت لو كان هو أبوها..مو عشانها عشان أمها اللي كانت أكيد حياتها بتكون غير مع ناصر..(الله يرحمك يمه..و الحمدلله على كل حال..مين يصدق إن حياتي تضحك لي أخيرا)
طالعت غرفتها الورديه..بأثاثها الراقي..و طالعت نفسها بالمرايه..كيف تغيرت..كانت لابسه بنطلون أسود ناعم و بلوزه حمراء..بينت بياض بشرتها اللي وردت من بعد ماكانت شاحبه ومافيها حياة..حتى شعرها صار كثيف وحيوي..بعد مارتاحت نفسيتها وتحسنت صحتها من يوم جت هالبيت..كانت بتنزل لأن أم العنود أكيد قريب بترجع من الجيران..لكنها وقفت قدام المرايه ترتب نفسها..خافت وحده من جاراتهم تجي مع أم العنود كالعاده..لأن هالبيت قليل مايفضي من الحريم..بدت تلعب في مكياجها وتتذكر كيف علمتها ياسمين تحطه..رفعت شعرها شينيون و نزلت خصل ناعمه..وحطت كرستالات حمراء صغيره..وتكحلت بكحل أسود وحطت مكياج ناعم..وقفت تطالع نفسها برضى وهي تدور كالعاده على ملامح أمها فيها..(هاذي نعمه من رب العالمين إني كل ماشتاقلك يمه أشوف ملامحك فيني للأبد)
نزلت و هي تغني و فرحانه..دارت عيونها في كل الصاله..و هي تفكر وش كثر تحب كل شي في هالبيت..لكن البسمه راحت من شفايفها و هي تطالع هالنظره الحاده اللي مصوبه عليها..تمنت إنها تتخيل..لكنه كان واقف قدامها..و وجوده لايمكن تشك فيه..حست ان قلبها نبضاته وقفت..مادرت وين تروح..لكن أخيرا بدت تستوعب وركضت على فوق بسرعه..و هي تحس بنظراته تلحقها..

عند المدخل_وقف فارس سرحان فيها..جاء وراه سيف اللي كان جاي معه..لكنه مد يده بسرعه يوقفه قبل يدخل..لين شاف إنها اختفت و بعد يده عنه ودخل الصاله و عيونه تراقب المكان اللي اختفت منه..سيف مادرى وش اللي صار..
سيف: وش فيك؟
فارس بشرود: هاه
سيف: وش فيك وقفتني؟
فارس يلتفت له: آآ كان فيه أحد في الصاله
سيف: من البنات؟
فارس: إيه
سيف بإستغراب: ما أشوفك غضيت النظر إلا طارت عيونك و إلا الحرام بس علي!

روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن