*يوم السبت*في بيت أم عمر=الصبح/
طلع عمر من البيت رايح للمصنع..لكن وهو يسكر الباب شاف باب بيتها ينفتح..و تطلع منه..مساهير..ما تخيل إنها واقفه قدامه بعد كل هالسنين..لكنه طالعها بقهر..و راح ركب سيارته اللي سكر بابها بكل قوته..قبل ينطلق بسرعه بعيد عنها..
مساهير كانت للحين واقفه مكانها..مو مصدقه إن من ثواني بس كان عمر قدامها..قلبها بدأ يدق بقوه أول ما شافته..ركبت السياره رايحه لجامعتها و هي تفكر مبتسمه..(تغيرت كثير يا عمر! صارت ملامحك عصبيه....عرفني؟ وش شعوره يوم شافني؟......مادري ليه اسأل هالأسئله..و أنا متأكده إنك نسيتني)
ماتدري ليه أول ما شافته تذكرت آخر أيامها هنا..أيام طلاق أبوها و أمها..كانت علاقة أبوها مع أهله مقطوعه من سنين..ما كانوا راضين على زواجه من أمها..لكن بعد سنين رجعت علاقته مع أخوانه..اللي طلبوا منه يشتغل معهم..ترك وظيفته..و اشتغل في شركاتهم..لكن من يومها..و الخلافات بينه و بين أمها كل يوم تزيد..أهله كانوا للحين رافضينها..لحد ماوصلوا طريق مسدود..انتهى بالطلاق..راشد كان دائما على خلاف مع أبوه..عشان كذا اختار يجلس مع أمه..و هي كانت بين نارين..نار أبوها..و نار أمها..لكنها ما قدرت تترك أبوها يروح لحاله..لأنه كان متأثر من طلاق أمها..بس باين إن أهله هم اللي ضغطوا عليه..حست لو تركته يروح لحاله..بتنقطع علاقتهم فيه نهائيا..لكن لو راحت معه..أمها تقدر تشوفها بأي وقت..وبتكون نقطة وصل بينهم..يمكن تقدر في يوم ترجعهم لبعض..
لكن الأيام مرت..و السنين مرت..و أبوها كل يوم يبتعد عن أمها أكثر..لكنه مع كذا ما تزوج..و هالشي خلى عندها أمل انه للحين يفكر بأمها..كانت تحاول تكلمه عنها..و عن راشد..عشان ما ينساهم..و تطيعه في كل شي..حتى يوم طلب منها تقبل بولد عمها..مارفضت..كله عشان تقرب بين أمها و أهل أبوها..لكن هالشي كان مستحيل..و اكتشفت بعدين ان أبوها ما عاد يفكر بالرجعه لأمها..و لا الزواج من ثانيه..و التهى بعالم الأعمال..حتى عنها..
السواق: وصلنا جامعه مايبي ينزل؟انتبهت مساهير لنفسها..و نزلت بسرعه..لكن وهي في طريقها رجعت تسرح مره ثانيه في عمر..تذكرت نظرته لها يوم كانت خلاص رايحه مع أبوها..كانت نظرته تجمع كره العالم لها..نزلت عيونها و ركبت مع أبوها السياره..لكن أبوها نسى شي و نزل يجيبه من البيت..و هي لاهيه بحزنها..و دموعها..على فراق أمها..لكنها تفاجأت بعمر..يضرب عليها الشباك..خافت أبوها يطلع و يشوفه..لكن باين انه ما كان ناوي يروح قبل يقولها اللي في باله..فتحت الشباك و قلبها يدق بخوف..
عمر بقهر خلى صوته يرتجف:وين بتروحين يا مساهير؟؟ بتتركيني!!
مساهير: .....
عمر يضرب الباب بقوه: تكلمي..كيف تروحين و تتركين أمك..و تتركيننا.....ارجعي يا مساهير..ارجعي لا تخليني أكرهك كل عمريتركها و راح..و هي ارتفعت صوت شهقاتها..بس ما كان وقت تفكر فيه بنفسها..كل اللي كانت تفكر فيه..كيف تحاول ترجع تلم شمل عائلتها اللي تبعثر..
دخلت الجامعه و هي تكلم نفسها..(هذا أنا رجعت يا عمر..لكن بعد ايش؟؟ مرت سنين و أنا احلم بشي ما تحقق..حتى ابوي اللي ترك عائلته و راح يشتغل لحساب عماني آخرتها ما طلع بأي شي)
أنت تقرأ
روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .
Romanceالرواية منقولة. أبجـدية الحب..نجهلها أحيانا..و تتجاهلنا أحيانا..و تشربنا معظم الوقت.. فتكتب لحظات...و تنسج نبضات بين أرواح متآلفه أبطالها..مشاعر بريئه و حب صادق و نبض واحد قلوووب::عاشت الحياة بمعانيها..و أيامها.. حنين و عذاب و ألم و أمل قلوووب::تبحر...