لعنة المرآه.

419 11 3
                                    


_ نسمع دائماً قول( ان اذا غضب قرينك... يلعنك باقى حياتك.) البعض يصدق والاخر لا... ولكن اللعنة صدرت ولم يعرف عنها الى نصفه الاخر الذي سحب الى عالمه كي ينزعه منه...

************

بـ احدي متاجر الروبابيكيا...( يتوفر بها الاثاث المستعمل بـ اقل الاسعار)... كانت تبحث بين الاثاث والمفروشات حتى تجدد غرفتها ولا تكلف والديها اكثر من طاقتهم فـ هم من طبقة متوسطة ابيها مدرس بـ احدي المدارس الحكومية اما والدتها فـ هى ربت منزل...

_ تفضلى من هنا... هذه الغرفة بـ التأكيد سوف تنال اعجابك.

سمعت العامل وهو يشير الى احدي الغرف المعروضه... كانت تغرفة تشبه غرف الاميرات ولكن جذب نظرها تلك الغرفة ذات الطابع الذكوي...، كان لونها اسود ممزوج بـ الفضي... كانت غرفة كلاسكية ولكن ملفته بـ تلك المرآة المصممة بـ شكلاً غريب لم تكن بيضاوية ولا مستطيلة او مربعة... لم تحدد شكلها اتجهت اليها و وقفت امامها تلك المرآة كانت تظهرها كلها لم تخفي منها شئ من رأسها حتى اصابع رجليها... شعرت بـ شئ جذبها اليها... حتي اخذت قرارها واشارت الى العامل قائلة.: سوف اخذ هذه... كم ثمنها؟!.

******************

انتهت من ترتيب اخر قطعة ملابس بـ داخل دولابها والذي بابه مصمم جرار مثل الغرف التركية... سحبت الباب واغلقته... اتجهت الى فراشها الجديد تريح جسدها من الارهاق... فـ اليوم لم يكن هين... كانت ترتب غرفتها الجديدة على ذوقها... الى الا لا تعرف كيف اقنعة والدتها انها تأخذها... ما اقلقها توتر ذلك العامل و تلجلجه بـ الحديث عندما طلبتها... لم تنسي نظرت الكاشير وهى تحاسبه حتى تحملها... نظره بها اسف و تتمني ان ترجع بـ قرارها ولكن كانت مصرة عليها لم تعلم السبب الذي يجذبها الى تلك الغرفة.

_ لا اعلم لما اعجبتك هذه الغرفة.

هتفت بها شقيقتها وهى تجلس جوارها... اجابتها وهى تشير الى تلك المرآه.: لا اعلم ولكن ما جذبني هذه المرآه... لم احدد شكلها بعد... لا اعرف اطارها على اى شكل.

_ ما الذي تتحدثين عنه انها مستطيلة وبطول جسدك... هل اصيبتي بـ العمى؟!.

اجابتها شقيقتها ثم ذهبت تلبي نداء والدتها.

******************

همسات خافته بـ جوار أُذنها.. حراً شديد تشعر به لابد انها اصيبت بـ الحمى... انهم بـ ليلة رأس السنة... البرودة منتشرة بـ الجو تكاد تجمدهم... لما تلك الحراره لما تشعر بـ ان احدا ينادي بـ اسمها " ولاء"... لما يطالبها ان تسحبه من ظلمته وسجنه... صوت رعد صدح بـ الخارج والبرق انار غرفتها استيقظت بـ فزع طفلة... مازالت تخاف من تلك الاصوات وقفت حتي تذهب الى غرفة اختها حتي تنام بـ جوارها... اتسعت حدقتيها وقطرات باردة تسيل من جبهتها و رجفة لم تستطيع تملكها نبضات قلبها الثائرة بـ خوف... زاد الضوء الذي يصدر من المرآة و يد تخرج منها تمتد حتي تصل اليها... صرخة لم تصل الى احد غيرها... صرخة كتمت عندما سحبت الى داخل المرآة.

امل جديد  بـ قلم "ميرا جبر"  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن