الفصل الخامس

535 23 2
                                    

لما روحت عشان اقنع نجلاء ترجع بيتها كان واضح انها اخدت قرارها .. فى تصميم من جواها انها تتمرد على نفسها .. هى شايفه انها كدا صح .. وان كنت متأكده انها اكتر واحده بتتعذب بقرارها دا .. نجلاء ضعيفه هشه بس بتحب تركب الموجه .. بتحب تعيش الدور رفضت انها ترجع ومبررها الخيانه .. الخيانه اللى هى من جواها مقتنعه انها مش خيانه ..هى عارفه أن على مستحيل يخونها بس هى صدقت عينيها والكلام اللى بيتقال .. حبت تعيش دور الموجوعه بس هى اصلاا مش موجوعه
قعدت مع على فى كافيه .. القعده دى اتأجلت من زمان بس دا انسب وقت ليها
_ كلمتيها ي فرح
_ كلمتها ورافضه ترجع
_ فرح ارجوكى حاولى تقنيعها ترجع .. انتى عارفه انى مخونتهاش وعمرى ما اخونها
_ طب ما تروح انت ي عم وتقولها كدا
_ لو روحتلها هتضطر احكيلها كل حاجه .. وانتى عارفه أنه مينفعش
_ وانت عارف رأيى فى اللى انت بتعمله .. عمرى ما هساعدك فى حاجه وانا مش مقتنعه بيها .. انا اه كنت بهدى صاحبتى عشان مش عاوزه أشوفها حزينه واشوفها بتخرب بيتها بس كمان مقدرش الومها دلوقتى لما عرفت أن فى واحده تانيه فى حياتك .. حتى لو كان علاقتك بالبنت دى مساعده مش اكتر هتفضل فى حياتك
مشيت وسيبته يفكر .. هو طيب بيتعامل بحسن نيه .. مش مدرك الامور ممكن توصل لايه .. هو فاكر نفسه بيساعد بس أنا مقتنعه أنه هيتنفخ بعدين
ريناد دى تبقى بنت يتيمه وحيده وانطوائيه لدرجه غريبه على اتعرف عليها فى الشغل .. على الرغم من انها جميله جداا بس دا ما يمنعش أن الناس كانت بتستغرب تصرفاتها وكانوا بيخافوا منها وبيعاملوها وحش .. صعبت عليه .. فعرفنى عليها على أمل انى اساعدها .. هو عارف قد ايه بحب اساعد كل الناس لما شوفتها وكلمتها اخدت وقت طويل لحد ما وثقت فيا بس انا مستسلمتش .. بس بعد كدا عرفت فعلا انها مش طبيعيه .. عندها انعدام ثقه فى النفس فظيع .. خوف من الناس يكاد يكون مرضى .. وان كان مايمنعش انها موهوبه وشاطره جدا فى شغلها حاولت اساعدها كتير وكنت فعلا نجحت فى حاجات لحد ما اخدت بالى من اعجابها بعلى كان اعجاب امتنان اللى هو البطل فى نظرها الوحيد اللى ساعدها ووقف جنبها وعاملها كويس .. حتى على اخد باله من كدا بس المشكله أنه أخد باله من اكتر من كدا .. هو شاف أنه كل ما يقرب منها اكتر .. هى كدا هتطلع من قوقعتها وتتعامل مع الناس .. هى فعلا بتطلع بس بتتعلق بيه اكتر .. والمشكله اللى احنا الاتنين اخدنا بالنا منها أن اى محاوله فى أنه يبعد عنها هتنتكس .. انتكاسه احنا للأسف مش عارفين أبعادها .. نجلاء وان سامحته .. مش هتسمح لوجودها فى حياتها .. عمرها ما هتقبل ابدا وجود واحده حاطه عينها على جوزها فى حياته .. حتى لو كانت متأكده أن اللى بيربط جوزها بيها مساعده وشفقه مش اكتر !!
_ وصلتى متأخر انهارده
كان سؤال مستر اسلام .. بقا رغاى اوى فى الفتره الاخيره .. من وقت ما كسب الصفقه .. وهو كدا يعتبر بيرجع من تانى صحيح الطريق لسه فى أوله بس انا متأكده أنه هيكمله .. أصله جرب الوقوع وأظن أنه عمره ما هيسمح لنفسه يقع من تانى
_ معلش .. كان عندى مشوار مهم .. بس مين الناس اللى برا دول ؟
_ دول الموظفين القدام جزء كبير رجع منهم .. وفى موظفين للأسف مرجعوش فعملت اعلان اطلب موظفين تانين واللى برا دول اللى جايين يعملوا مقابلة شغل
_ تمام .. فهمت
_ عايزك تعملى مقابلة اختيار السكرتير
اتخضيت اوى
_ سكرتير ليه .. هو مش المفروض كنت انا اللى هكون سكرتيره
ضم ايداه ورفع حواجبه بتفكير
_ انتى مش هتكون سكرتيره .. انتى هتكونى حاجه كدا زى المساعده الشخصيه .. هتساعدنى بأفكارك وبالطاقه الإيجابيه اللى بتديهالى .. ومتنسيش انك لسه هتساعدينى فى حياتى الخاصه اللى لسه مكركبه .. وكمان ..
سكت شويه وبعدين بصلى بهدؤ فيه شوية مكر
_ وعشان تساعدينى اغير استايل لبسى اللى مش عاجبك دا ..
كان المفروض اتخض .. اتفاجئ .. اتكسف اى حاجه تدل على انى بنت .. بس ازاى ساعتها مش هكون فرح
_ خلاص انا هطلع اختار السكرتير وانت تخلص شغل عشان هنبدأ نشوف موضوع اللبس .. عن اذنك
كان واضح أنه بيبصلى اوى .. ليه مش عارفه .. متفاجئ يعنى من رد فعلى .. طب ما انا متفاجأتش من أنه عرف .. اصلاا عندى اقتناع انك لما تفضل تفكر فى حد كأنه مش واخد باله دا اكبر سبب يخليه ياخد باله
وانا بعمل المقابلات كان عندى فضول اعرف هو ليه مصمم ان السكرتير راجل مش ست
كنت جد اوى وانا بختار .. لبست الوش الخشب وحاولت اختار افضلهم مش بس من حيث الشكل كمان من ناحية الأسلوب والشكل .. ما هو السكرتير دا اكتر حد المدير بيشوفه طول اليوم .. لو كان السكرتير معقد أو مكشر دا هينعكس بالسلب على المدير فنحاول قدر الامكان أنه يكون كويس .. لحد ما اخترت سامر .. شاب لذيذ .. شخصيته مقبوله .. وان كان جد شويه .. استايله الشيك وشكله الجذاب .. كان عامل مهم جدا يخلينى اختاره .. وان كان بردو شهاداته حلوه وكويسه
لما اخترته فضلت بردوا اشوف باقى المتقدمين وان كان مافضلش غير اتنين .. طلبت منه بهدؤ أنه يستنى بره .. وكملت المقابلات .. حبيت أدى الفاضلين فرصه يمكن تلاقى احسن .. بس مالقتش .. احسن .. سامر كويس ..
دخلت لمستر اسلام .. وعرفته على سامر .. ومستر اسلام رجب بيه جدا ووافق عليه .. وقاله أنه يقدر يبدأ شغل من بكره .. بس أنا اعترضت
_ استاذ سامر .. حضرتك هتبدأ شغل من دلوقتى واول مهامك انك هتبدأ فى اختيار بعض البدل والاستايلات اللى تتناسب مع مستر اسلام
طبعا مستر اسلام انصدم .. هو كان فاكر انى أنا اللى هساعده بس .. هساعده ازاى بس وانا بنت .. انا ممكن اشوف استايل واقول دا حلو بس معرفش أنا اللى اختار الاستايل .. وكمان لشاب لا طبعا مش ممكن ..
هما الاتنين تقبلوا الموضوع بهدؤ .. وانا كمان استأذنت ومشيت بدرى .. وانا فى الطريق لقيت موبايلى بيرن .. نفسى فى مره حد يرد عليا يقولى وحشتينى .. إنما أنا محدش بيفتكرنى غير فى المصائب والأكل
كانت ريهام صاحبتى .. بحبها اوى البت دى .. دمها خفيف وبتضحكنى .. رديت عليها بمنتهى الهدوء .. اللى اتحول لصرخة فرحه لما قالتلى
_ خطوبتى بعد يومين
فرحتلها اوى وكأى بنت اصيله كان لازم اسألها سؤال مهم
_ مين العريس
وهنا بس اخدت بالى من صوتها الموجوع .. المكسور ..
_ ظابط .. اسمه ادم
اييه .. انا توقعت اجابه غير كدا .. هى عمرها ما قالت بس كان واضح أن فى حد فى حياتها .. كان واضح اوى كمان .. لمعة عينيها لما موبايلها يرن وتروح ترد بعيد وارتباكها لما حد يسألها مين .. روحها اللى كانت بتتجدد كل يوم لما تشوفه
ايوه ما انا عارفاه .. شوفت نظراتها ليه ونظرته ليها كمان .. واللى مكنش ظابط ولا كان اسمه ادم .. على ما اتذكر كان جارهم واسمه احمد .. محاسب على قده .. ي ترى ايه اللى حصل !

طبيبة القلوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن