جدِيلَة

284 26 14
                                    


أجراس عيد الميلاد ، الأطواق و الشرائط المزينة لأبواب الناس
و الكنائس المملوءة عكس سائر الأيام

البرد القارس ، الثياب الشتوية و المظﻻت التي ترصد عن بعد لكثرتها

عناوين كتبت بالخط العريض
تعلن دخول العام التاسع عشر بعد الألفين

سنة استهلت و ليس هنالك من له معرفة بما تضمره من خير أو شر

لكن فاتحتها بالتأكيد معضلة على الطلبة
حيث اقتطعت عطلتهم التي كانوا يلقون فيها ما يروي أبدانهم من نوم

ليستبدلوه بالإستفاقة باكرا يلعنون مؤسساتهم التعليمية
و النوم بين الدفاتر يلعنون الثانوية كذلك ، في أحلامهم !

فعلى سبيل الأخذ بمثال لنا ثانوية جيسانغ ، إحدى ثانويات سيؤول
حيث هنالك من لازال يتثاءب

و آخرى تزيل ما تراكم على دمعة عينها إثر النوم

أما الآخر فيمط ذراعيه تعبا دون إستحياء من الذين يرمقونه بأعين ناعسة

و هنالك صنف يندرج تحته
عشاق الكتب و المدارس حيث تملؤهم شحنات الطاقة متشوقين

و عشاق أصدقائهم ؛ الذين أتو بكامل مهجهم فقط لمقابلة أصدقائهم بأسارير تبعث الراحة

أما آخر الخانات فالعشاق !

كهذين اللذان يتبادلان الأحضان

أو كذاك الذي يسند رأسه إلى يديه و قزحيتاه تتمركزان على باب الجامعة
ينتظر دخول معشوقته مثلا !..

قد طال انتظاره ؛ فليس من عادتها التأخر
و قد أتى باكرا على أساس عادتها تلك

صديقاتها قد أتين و تبادلن القبل و الأحضان و الدموع بالفعل !

فلم لم تلتحق بهن بعد ؟!
لكن ما يجعله لا يفقد الأمل من قدومها هو أن الجميلات لاتزلن تنتظرنها ..

أجل ! ربما تغلب عليها النعاس ..

هاهي ذي قد وطأ كعبها أرضية الجامعة

هالتها تشع من بعيد
بقميصها الضيق الأحمر مع عنق طويل
و تنورتها السوداء القصيرة الجلدية بنفس قماش معطفها
كذا كعبها الأسود ذي العنق الطويل جدا !
و الجديلة الفرنسية التي زينها دبوس أحمر

تَشوُّهاتُ كِتَاب || B.BH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن