تَشوُّهاتُ كِتَاب || B.BH

كِتَاب

مهما كان الفعل الذي قام به أحد ، وجعلك تقنط !
تفاءل فحتما هنالك خير وراء ستاراته القاتمة

هاهي ذي ذات الغرة تقف على رجل
و تسند كعب الأخرى على سور الثانوية خلفها

تنفث الهواء نحو الخصلات التي تسللت خارج تسريحتها في ضجر
فقد طال وقت انتظارها للفاسقات الأربع
و ما زادها مللا إنهاؤها لكتابها و عدم إيجادها لكتابة تتسلى بمطالعتها

لترمي حقيبتها بين قائمتيها
و تمط يديها نحو السماء ؛ تستمتع بسماع صوت طقطقة فقرات عمودها الفقري ..

أدارت جمجمتها يمنة ليلتقط مجالها البصري
ذا الخصلات الشقراء

لم يكن ليهمها أمره ، لكن الكتاب الذي بين أنامله جذب نظرها
حسنا ، لا ضير من السؤال عن عنوانه .

ما دامت فسقاتها لم تأتين ..

" مرحبا "
قالت ميني بعد أن تمركزت أمام بيكهيون
تبتسم له بود

عجب لفعلها ، هل هنالك خلل ما ؟
هي لم تحادثه قبلا ، و لم يكن يضن أنها ستفعل ..
ببساطة اندهش

" عذرا ، أتحادثينني ؟ "
أشار بسبابته الى ذاته

" في الواقع لا يوجد غيرك قبالتي "
أجابته و نبرتها مليئة بالتهكم
ليس لها أن تلام ، فتلك عادة تلتصق بها
كإلتصاق البراغيث بالكلاب ..

" إذا مرحبا بك "
أضاف بنبرة ثابتة ليس بيون بيكهيون من ينصاع
و يظهر استياءه مهما كان من يحدثه

" هل لك أن تخبرني بإسم الكتاب الذي تطالعه ؟"
سألته بهدوء تترقب اجابته
فيم تلعب بطرف جديلتها المتأرجح

" هذا .. بالطبع إنه الفضيلة "
رفع الكتاب الذي كانت يده اليمنى تتمسك به

" حسن ، شكرا لك "
همهمت له ، ثم انحنت له جزئيا تشكره

لتعود إلى مكان وقوفها الأول
ذلك ما أحزن روميو ، إذ ظن أنهما سيحظيان بحديث مطول
ذلك ما أخبره به حدسه ..

استلت هاتفها من جيب معطفها
ستحادث الفتيات ، هن تأخرن و هي لا تحب الإنتظار

جيني الخيار الأنسب
إجابتها موجزة و كافية وافية المعني

" أخبري ميون أنني سأقوم بإرسالها لدراكولا ليخوزقها ، فهو صديقي "
قالت ميني لجيني
بعد أن أعلمتها الأخيرة أن تذهب أولا
لأنهن سيتأخرن بسبب ميون التي أجبرتهن على الذهاب معها أولا لتغير ملابسها
فقط !
لتقفل الخط في آخر كلامها مستاءة.