الفصل الثاني والعشرون

95.3K 2.7K 678
                                    

((( سلسلة عشق الرجال)))
((( الجزء الثالث من رحم للايجار)))
((( الفصل الثاني والعشرون)))
🌹بقلم ريحانة الجنه🌹

كانت واقفة عند شباك اوضتها سرحانة بدموع خجلانة....مكسورة....قرب منها بوجع وغيرة...عايز ينسي وينسيها اللي حصل بس مش قادر...جواها وجواه كسرة والم مش بسهولة تتداوة ولا تتمحي...ضمها بقوة واتنهد..

چواد بضيق وغيرة: كفاية دموع يا مهرة ارجوكي...صدقيني انا حسابي معاه لسة ما انتهاش...لو كنت موته ده كان يبقي منتهي الراحة...بس انا وجعته ولسة هوجعه باللي اقوي واصعب من الموت....بس كسرتك دي...وعيونك اللي دايما بتهرب مني وهي خجلانة بالشكل ده...بتدبحني....بتوجعني....بتكسر رجولتي وتحسسني اني ما عرفتش احميكي...

مهرة لفت ليه بدموع وعيونها في الارض: لا انت ذنبك ايه!!  انت عملت كل اللي تقدر عليه...بس انا كنت حاسة ان فرحتي بيك مش هتكمل....كنت عارفة ان عمري ما هفرح للنهاية....وانك كنت حلم وهينتهي....انا عشت في بيت الافاعي وكان لازم يطولني سمهم....ويعلم فيا.... بس انا عايزة ارجع هناك لامي وهكمل حياتي معاهم...وانت انساني...انت تستاهل واحدة احسن مش زي ولا من عيلتي...انت...

چواد كتم شفايفها بإيده بغضب وقاطعها: انتي بتقولي ايه!!!؟ اتجننتي!!؟ ترجعي فين ولمين!!؟ ومين ده اللي يستاهل واحدة احسن!!؟ مهرة انا مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني انتي سامعة!!؟ انتي ليا وملكي من اول ليلة عنيا وقعت عليكي فيها...انتي  هتبقي مراتي وهتكوني ليا انا وبس...والليلة هكتب كتابنا انا وانتي.ومن الليلة ماحدش هيقدر يمنعني عنك انا كنت مستني الوضع ينتهي واخلص منهم بقضاياهم وكوارثهم..بس بعد اللي حصل ده مستحيل استني ولا اخليكي تخطي البيت ده برجلك تاني..واللي بيني وبينهم بقي تار ومش هسيبه.

مهرة رمت نفسها في حضنه بقهرة قلب : انا اسفة...اسفة...انت كل يوم بتتورط معايا اكتر...كل يوم بتكسب عداوة منهم...وانا السبب...انت لو حصلك حاجة بسببي انا مش هسامح نفسي...والله ممكن اموت نفسي وقتها...مش هقدر اتحمل...

چواد ضمها بحنان واتنهد بغيظ: اهدي...اهدي يا مهرتي....ما تقلقيش ماحدش يقدر يقربلي...والكلب اللي في المستشفي ده..اول ما هيخف ويقوم هتكون الكلبشات مستنياه هو وابوه...ووعد هفضل وراهم لحد حبل المشنقة او المؤبد..وهتشوفي...

الباب خبط..چواد: ادخل!!

الباب اتفتح  ودخل رعد بهدوء وبص لمهرة وچواد وابتسم وقعد بهيبته المعتادة...

رعد لچواد : ممكن تنزل تحت تشوف المأذون والشهود وكمان شهاب وتمارا تحت..وصلوا انزل ياللا...

چواد فهم انه عايز يتكلم مع مهرة لوحدها...بس هو خايف عليها هي واقفة جنبه مرعوبة من رعد..هي لسة ما تعرفهوش بس اللي سمعته عنه والهيبة اللي بتغلب ملامحه وحضوره كفيلة ترعبها وتزود دقات قلبها....كمان مهرة واقفة متخبية فيه وماسكة في كتفه زي الاطفال...اكنها بتقوله لا خاليك معايا ما تسبنيش لوحدي....بس چواد واثق في جده وعارف انه هيعرف يحتويها....ضم ايديها بحنان وباسها وابتسم بخفة

حب الفرسان .. بقلم { ريحانه الجنه🌹}  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن