173*(رسالة لنفسي)

104 10 2
                                    

أعلم أعلم..أنني عشت طفولة رائعة وسط عائلة محبة و تفوق دراسي و أصدقاء جيدين لكن ككل شيء غير دائم إنقلبت الحياة و بدأت أنضج و فترة مراهقتي لم تكن سهلة بين مشاكل العائلة و مشاكل العلاقات و مشاكل الذنوب و مشاكلي مع نفسي..فكثيرا ما نمت باكية و أكثر ما إستصغرت نفسي و أنقصت شأنها كرهتها و حملتها فوق طاقتها...أيضا تصرفت بغباء و حماقة فنيتي تكون الإصلاح لكن الطريقة خاطئة و أحيانا الفضول دفعني للحافة..وجدت الله لكنني فقدت رابطتي معه مرات لا تعد...ثم وجدت حبي لشيء آخر طبعا أشخاص لكنهم بعيدين كبعد السماء إنهم نجوم فضائي و هذه عقبة أخرى...بدأت أقرء و أكتب و هذا أفضل ما حدث لي قط لقد كان هذا هو منقذي دائما بعد كل سقوط و إنهيار...ثم أيضا بدأ الشيء الوحيد الذي لم أخسر به يتلاشى و هو دراستي التي آخر سنة شكلت علي ضغط كبير...لكن بعد كل شيء إستطعت أن أكون شخصا جيدا و أنا أعنيها صحيح لا أعلم ما بالقلوب لكن يكفيني أن كل من حولي يعاملني بطريقة رائعة من الإحترام و الحب حتى صديقاتي وصفوني بالمثالية و أختي إعتبرتني قدوتها...أعلم أن الليالي الثقيلة ستزورني كثيرا طالما أنا على قيد الحياة لكنها ستندثر مع حلول شمس إبتسامتي المتحدية للظلام...أحب أنا لأنني رغم كل شيء أستطيع المساعدة و النصح و الإبتسامة و التخفيف عن الآخرين طالما هم في حاجتي و أحاول قدر المستطاع أن لا أحمل أحدا همي فروحي نقية لدرجة أنه لو وضع أحدهم رأسه على كتفي لسمع دقات قلبي قلقا من أن يكون ملمس كتفي غير مناسب لراحته...و شكرا لكل ما مر بي و جعلني أنا الآن بصفاتي الحسنة و عيوبي فأنا أطمح دائما للتحسين و ليس الكمال .

أرض و سماء 🌍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن