وُجهةُ نظرِ لوي 'توم'
لم أنم بعد ذلك،عُدتُ للمنزل و أستحممتُ ثم إتجهتُ للعمل،وصلتُ إلى هناك الساعه الخامسه صباحاً..
"هل تريديني أن أُحضر قهوتك؟" إستقبلني مايسون من أمامِ مكتبي،اومأتُ له ثم كنتُ سأدخل للمكتب..
"أوه...." قلتُ و التفتُّ له ليتوقّف هو عن التحركِ بدوره "هاري ستايلز،إذا كان مستيقظاً أرسلهُ لغرفةِ التحقيق"هو اومأ و همس ب "نعم سأفعل" ثم واصل طريقه...
دخلتُ للغرفةِ و بدأتُ بالعمل على بعض التقارير القديمه و الجديده،مايسون أحضر لي قهوتي بالفعل،و لكن هاري لم يأتي بعد،مما جعلني أُفكر أنه لا يزال نائماً..
رفعتُ رأسي عندما سمعتُ ضجّة قادمة من خارج الباب،و في لحظه الباب فُتح و دخل مايسون معه هاري،هو كان نظيفاً و لأولِ مرةٍ أراهُ هكذا،و لكن شعره لا يزال مبعثراً لجميع الجهات،للحظةٍ شعرتُ أنني تماديتُ في النظر و لكن هناك شئ فيه يجلعني أريد أن أنظر إليه أكثر...
هو كان ينظر لي أيضاً لا شكّ في هذا،و لكنه كان يبتسم،إبتسامه مُمتنّه على وجهه و أوشكتُ أن أبتسم له بالمقابل،لما هذه الحياه قاسيه للغايه؟
حمحمتُ محوّلاً نظري للأوراق أمامي ثم تمتمت "حسناً شكراً مايسون،سأطلبك عندما أحتاجك" خرج مايسون من المكتب مُغلقاً الباب على أوامري..
عندما رفعتُ نظري من الأوراق كان هاري يقترب لكُرسيّ المكتب أمامي..
هو جلس،بهدوء،لم يتفوّه بكلمه و لم أفعل أنا أيضاً، في الواقع تعمدتُ تجاهله و ركزتُ مجدداً على التقارير التي أمامي،أكتب ملاحظاتي،أُوقّع...
"من الجيّد رؤيتك مجدداً!" صوته الهادئ أخرجني من فقاعتي الصغيره لأنظر له "نعم" إكتفيتُ بقولِ هذا و وضعتُ الأوراق جانباً....
"إحتجتُ أن اسألك بعض الأسئله،و إجابتك الصريحه ستُساعدك كثيراً في الخروج من هنا،لذا أتوقّع أن تتعاون معي هذه المره" هو ضحك بسخريه و كتف يداه و نظر أمامه،أصبح يقابلني و لكنني لا أقابله،و من نظرته و لغة جسده إستطعتُ الفهم بأنه لن يجيب على أي سؤالٍ سأسأله..
"هنا،خارج السجن،لا فرق" هو إكتفى بقولِ هذا،أخذتُ نفساً عميقاً "السياره التي سرقتها،هل كانت لعائلة ويزلي؟" هو نظر لي بسرعه عندما سألته هذا،عقد حاجباه و كأنه مُتفاجئ،عرفتُ إجابته دون أن يخبرني بها...
نظر للأمام مجدداً يرفض الإجابه..
حسناً،متأخر جداً هاري ستايلز،عرفتُ الإجابه..
"ما مشكلتك معهم؟ من المستحيل أن يكون الأمر متعلق بأنهم أهانوك فقط!!هل تعلم أنه يجب أن تدفع غرامةً الآن لإرتكاب جريمتين لنفس العائلة؟" إستنكرتُ و شعرتُ بالإحباط عندما لم يتحدث..
أنت تقرأ
Handcuffs & a heartbeat
Romanceعندما رأيتهُ ذلك اليوم،مُكبّلاً بالأصفادِ الحديديّه وراء ظهره،يمشي بخطواتٍ هادئه بين شُرطيّين،عدم مقاومته لهم،عندما مرّ بجانبي و نظر لي،عندما تكوّنت إبتسامةً رائعه على وجهه جعلت قلبي ينقبض بقوه،عندما أُغلِقت عينهُ اليُسرى بسرعه ليغمز لي،أيقنتُ أنه ل...
