•وجهةُ نظرَ لوي 'توم'
عادةً في صباح الإثنين لا أعمل كثيراً لأن في المساء أعود للمنزل و أرتاح حتى صباح اليوم التالي،و لكن اليوم كان يوماً شاقاً،فهناك إمرأه عجوز تقول أن حفيدها الصغير قد خُطف و أنا أحاول أن أجمع كل الدلائل التي أستطيع أن أحصل عليها..
العجوز شكرتني ثم خرجت من مكتبي،أعطتني صوره للطفل الذي كان عمره عشر سنوات و حدثتني عن أين حدث هذا و متى...
نظرتُ لصورة الفتى للحظه،و لثانيةٍ سمعتُ باب المكتب يُطرق بخفه،رفعتُ عيناي لأنظر لمن كان يطرق و شعرتُ بخيبة أمل كبيره لرؤية دانييل أمام الباب الذي كان مفتوح،هناك إبتسامه كبيره على وجهها،ما الذي تفعله هنا بحق الجحيم؟
"أردتُ أن أُفاجئك!" أعلنت ثم دخلت للمكتب "آسفه للمقاطعه و لكن جئتُ هنا لأخطفك من عملك يا سيّدي" قالت بنبره مرِحه و جلست على الكرسي،وضعت رجلها النحيفه اليُمنى على اليسرى،كانت غنيّه جداً و مازلتُ لا أفهم ما الشي تريده بشخصٍ مثلي أنا،عرفتُ والدها من فتره،هي إبنته الوحيده و هو لا يعرف ما الذي يفعله بأمواله لذلك هو يعطيهم لها لتفعل بهم ما تشاء..
"لقد حجزتُ يختاً فاخراً لليله واحده اليوم،سنتناول العشاء معاً،فقط أنا وأنت" حسناً أنا أُقدِّرُ هذا و لكن.....
"أنا حقاً آسف" بدأت "لديّ عمل كثير اليوم لا أعلم إن كنتُ أستطيع الخروج لأي مكان،ربما في وقتٍ آخر؟"
"حقاً؟ ولكن مايسون أخبرني أنك لن تكون مشغولاً مساء اليوم!! لم أكن لآتي إن كان غير ذلك" مايسون!! كان عليّ أن أعرف..
"آمممم نعم....أنتِ محقه....أنتِ محقه أنا لا أملك عمل اليوم،يبدو أنني نسيت" قلتُ ببرود و لكن من الداخل كنتُ غاضباً جداً،أردتُ أن آخذَ قسطاً من الراحه اليوم،لم أرِد أن أخرج مع أي أحد،لا أريد أن أخرج معها تحديداً..
"سأُنهي بعض الأشياء ثم آتي،إنتظري هُنا حسناً؟" نهضتُ من الكرسي،هي اومأت مُبتسمه و راقبتني بينما خرجتُ نهائياً من المكتب..
"هل رأيتَ مايسون؟" سألتُ أحد الشرطيين الذين كانوا في الممر "لديه حراسه اليوم،الممرُّ الثاني" قال بإختصار لأومئ و أتجه بسرعه للغرفه..
كانت في الدور السُفلي لذا لم يأخذ منّي الكثير من الوقت لأصل إليه..
و بالفعل وجدته هناك،بجانب باب أحد الغرفه يُمسك بهاتفه و ييند نفس على الحائط،في نهاية الممر المُظلم،ليس هناك إلا ضوء واحد ضعيف في المنتصف
كنتُ غاضباً منه جداً،لذلك تحركتُ بعجله و دفعته بقوه "ما اللعنه!!" هو قال بصدمه بعد أن وقع هاتفه ليصدر صوتاً..
"أخبرتكَ أنني لا أريد الخروج معها،هل عليّ أن أعيد كلامي مرّتين؟؟" قلتُ هامساً لأننا كنا لم نكن وحدنا...
أنت تقرأ
Handcuffs & a heartbeat
Roman d'amourعندما رأيتهُ ذلك اليوم،مُكبّلاً بالأصفادِ الحديديّه وراء ظهره،يمشي بخطواتٍ هادئه بين شُرطيّين،عدم مقاومته لهم،عندما مرّ بجانبي و نظر لي،عندما تكوّنت إبتسامةً رائعه على وجهه جعلت قلبي ينقبض بقوه،عندما أُغلِقت عينهُ اليُسرى بسرعه ليغمز لي،أيقنتُ أنه ل...
