أكمل:إنت يازفت إصحى
فهد وهو يضع يده على عينه ليحجب الضوء:إطفى النور وأخرج
أكمل:يابني صحصح كدا وإفتكر إنهاردا إيه
فهد:هو إنهاردا إيه يعني يوم عادي مؤتمر زيه زي غيره
أكمل:لأ والدك جي إنهاردا ياحلو وها يحضر بنفسه
فهد:أوبا طب يلا بسرعه جهز الحمام لحد ما أجيب الهدوم
أكمل:خدام اهلك أنا
فهد بصرامه:أكمل
أكمل بضحك:إيه ياعم بهذر معاك بلاش يعني
فهد:طب خف تعوم
أكمل:طب صحي النوم
فهد:ياظرافة أهلك إنجز مش عاوز أأخر
أكمل:مايجيبها غيرك يا حج حسن
فهد:بتقول حاجه؟
أكمل:لا بقول الحمام جاهز
فهد :أها وسع بقى بدل ما إنت سادد المكان بجسمك كدا
أكمل:إتفضل ياباشا
*فهد السويسي:بطل الرواية يتميز بالقوة الجسديه والعزيمة والإصرار الغير معهود والطول المتوسط والبشره شبه البيضاء لكن غضبه شديد نوعا ما سنه 29عامًا إبن أبيه الوحيد يهتم كثيرًا بجسده ورشاقته*
*أكمل:الصديق الأول لفهد فقد شبّا سويا وتربيا معًا في بيت واحد لكن أكمل يتميز بالهدوء ويشبه فهد نوعًا ما في بشرته لكنها سمراء قليلًا سنه29 عامًا*
-بعد قليل خرج فهد وهو مرتديًا حلته من تيشرت أبيض وبنطلون جينس أسود فأطلق أكمل صفيرًا مبديًا إعجابه كعادته-
أكمل:شكلك إحلويت يافهد بقيت مز يلا
فهد:ياروح أهلك عاكس البنات يازفت يلا متأخرين ربع ساعه
أكمل:يا سلام هو أنا اللي صحيت متأخر
فهد:مش إنت اللي صحيتني متأخر شيل ياعم
أكمل:هو انا ولي أمرك وأقول إصحى يابني ولا ميراتك إصحى يابيبي ولا والدتك إصحى يافهد وجعت قلبي معاك يابني
فهد وهو يمسك بوجنة أكمل:هههه ضحكتني يا ظريف إطلع يلا
أكمل في سره:باااااااااااااااارد
-إنطلق السائق بالعربة الخاصة بفهد وأكمل يجلس مع فهد في الخلف يناقشان الشغل معًا-
فهد:كدا تمام أوي عاوزك أول ما أوصل تشوفلي كام فايل بتاع شغل قديم عاوزهم ضروري
أكمل:ليه ما أجيبلك جداد احسن
فهد:لا عاوز منهم خبرة الحج حسن بنفسه
أكمل:تعجبني يابوص
فهد:بقولك إيه عاوزك تنقل سارة لمكتبك هتفيدك كتير وخصوصًا إنها مسكت مكانك لما إنت سافرت ألمانيا
أكمل:تمام..ثم أخفض صوته...أهو بالمرة نعاكس
فهد:لا يابابا ماتحلمش عاكس بره الشركه
أكمل:يخربيتك سمعتني إزاي
فهد بلا مبالاة:زود السرعه ياعثمان
عثمان:أمرك يابيه
-وصل فهد في وقت قياسي للشركة ونزل منها أما والده كان ينظر من خلف النافذه إلى ابنه هاقد أصبح رجلًا يحمل كل متاعب الشغل بجدية كما عهده دائمًا لذا فكر في أن يتركه في يد أمينه بعيدًا عن الفتيات التي يعرفها فهد فسيلقي المفاجأة كالقنبلة في وجهه ويريح نفسه قبل سفره...دلف فهد إلى مكتب والده بإحترام كبير-
فهد:إزيك ياوالدي
حسن:إزيك يا فهد أقعد عاوزك
-جلس فهد وإنتظر أن يتحدث والده-
حسن:واقف ليه يا أكمل أقعد إنت كمان
أكمل:حاضر ياعمي
حسن:أنا كلمت أكمل إنه يصحيك بدري بحجة إن في إجتماع بس أنا خلصت كل حاجه إمبارح وإمسك الفايل دا إقرءه وإنت قاعد
-أمسك فهد الفايل وبدأ في قراءة محتواه حتى صاح فجأة-
فهد:نعم وإزاي أنا معرفش
حسن:أنا عاوزك مركز في شغلك وبس عاوز أبقى سايب راجل بعد ما أموت
فهد بسرعه:بعد الشر عليك ربنا يديم في عمرك أنا..
حسن:لما أخلص كلامي إتكلم...أنا هعمل العملية في ألمانيا انا عارف إن نسبة نجاح العملية ضئيلة بس لازم يكون عندي أمل في ربنا وخصوصًا أنا كلمت الدكتور في ألمانيا صديقي من زمن وطمني شوية وعاوز أبقى مطمن وأنا سايبك في إيد أمينة عشان كدا لازم أجوزك مريم بنت جاسر الشافعي
فهد:على جثتي مش هتجوزها دي بنت بيئة أوي لأ وأهلها صعايدة كمان
حسن بهدوء:انا عارف إنك ما تعرفهاش كويس بس لما تتجوزها ها تعرف أخلاقها بنفسك وحاسس إن دي البنت اللي هاترتاح معاها بجد مش زي بنات الزبالة بتوعك..زفر فهد بضيق فقد عاد والده يذكره بالفتيات...ودا آخر كلامي عشان مسافر بكرة وياكدا يا إما الفلوس وأي حساب في البنك وأي عربية بيت فلة قصر وكل حاجه هسحبها منك يافهد
-دار حسن بالكرسي وهو يمسك قلبه يتألم بشده فأسرع فهد إليه وجلس على ركبته أمامه ومعه صديقه أكمل-
فهد بلهفه:بابا ..أكمل هات الدكتور بسرعه
أكمل:حاضر حاضر
-خرج أكمل ليجلب الطبيب أما حسن-
حسن بضعف:يابني إسمع كلامي عشان لو مت أبقى مرتاح
فهد:بعد الشر عليك حاضر بس إهدى
حسن:توعدني يافهد إنك هاتتجوز مريم
فهد:أوعدك يابابا
-يدري حسن أن ولده حين يعد بشيئ فإنه سيفى به حتى وإن كان على موته-
حسن:ربنا يبارك فيك يابني...كلم أكمل يجهز الطيارة عشان أسافر بكره
فهد:اللي تؤمر بيه
حسن:عاوز أول ما آجي ألاقيك متجوزها يافهد
فهد:حاضر يابابا
حسن:نفسي يبقى ليا حفيد ألاعبه قبل ما أموت
فهد:ربنا يطول في عمرك وتشيل ولادي كلهم وتحضر فرحهم هما كمان
حسن:كفايه إني أبقى عايش لفرحك يابني
فهد:إن شاء الله يابابا
-دلف أكمل ومعه الطبيب-
الطبيب بعد أن فحصه:واضح كدا إن الحج حسن بيهزر ومش بياخد الدوا كويس
حسن:لا في مواعيده يادكتور
الطبيب:عمومًا هكون مع حضرتك لما تسافر إن شاء الله ونطمن كلنا
فهد:خليك معايا على الفون يادكتور باستمرار
الطبيب:حاضر يافهد بيه
-أما على الجانب الآخر في الهاتف-
مريم ببكاء:شوفتي يا سارة عاوزين يجوزوني بالعافية لواحد لعمري عرفته ولا شوفته غصب عني
سارة:إهدي ياروحي ماتبكيش وإن شاء الله تحاولي تقنعي باباكي إنه يغير رأيه
مريم:بابا دماغه ناشفه أوي مش هايرضى أبدًا
سارة:لا حول ولا قوة إلا بالله...بقولك إيه عندي فكرة كدا مش ولابد
مريم:قوليلي ياساره بالله عليكي
سارة:المدير بتاعي فهد يقدر يساعدك
مريم:لا ياسارة ما أدخلش حد غريب بيني وبين بابا أبدًا
سارة:طب أعملك إيه فهد دا كلمته مسموعه ماحدش يقدر يرفضله طلب خالص ولا الحكومه بنفسها
مريم:طب كلميه إنت وهوليله صحبتي وكدا يعني
سارة:حاضر ياقمر هكلمه إنهاردا وها عرفك سلام وماتبكيش
مريم:حاضر يا سارة وعليكم السلام
*مريم الشافعي:فتاة بسيطه تعرف حسن السويسي عليهم منذ زمن وقد أعجبته أخلاق مريم وأخذ في نفسه عهد أن يزوجها لإبنه فهد تتميز عن صديقاتها بالأخلاق والحفاظ على الصلوات في أوقاتها وبالبشرة الخمرية والعين البنية*
-إستأذن سارة ولدفت إلى مكتب فهد-
سارة:بعد إزن حضرتك ممكن طلب صغير يافندم
فهد:قولي ياسارة حد زعلك
سارة:آه..قصدي لأ
عقد فهد حاجبيه بتعجب:مش فاهمك يا سارة
سارة:أقصد مريم صحبتي وزي أختي بالظبط والدها عاوز يجوزها واحد غصب عنها وهيه رافضه خالص
فهد:يعني بلاش من الجوازه صح؟
سارة:آه يافندم
فهد:بسيطه قوليلي إسمها بالكامل
سارة:مريم جاسر الشافعي
فهد بغضب:نعم ياروح أمك دا أنا اللي متقدملها عارفه لو قلتيلها إني انا فهد اللي هيه تقصده لأدفنك حية سامعه
سارة بخوف:س سس سامعه
فهد بصوت عالي:على مكتبك يلا
-ذهبت سارة إلى مكتبها أو ربما جرت وقدماها لا تسعاها للوقوف الآن بعد قليل أتاها إتصال من مريم تريد الإطمئنان-
مريم:هاعملتي إيه؟كلمتيه؟
سارة:مش هقدر أقوله خايفه يا مريم انا آسفه
مريم:لا أنا آسفه إنى أزعجتك معلش وشكرًا
سارة:لا أن اللي آسفه يا حبيبتي إني ما عرفتش أساعدك سلام عليكم
مريم:وعليكم السلام
-أغلقت مريم الهاتف لتجد والدتها تدلف-
والدة مريم:مريم إنت صاحية ياحبيبتي
مريم:آه ياماما إتفضلي
والدة مريم:بصي يابنتي أنا عارفه إنه لا أنا ولا إنت هنقدر نغير رأي والدك عشان هو شايف إن الشاب دا هو اللي أحسن ليكي وهاتعيشي معاه سعيدة صلي إستخارة ياحبيبتي وإدعي كتير وربنا عمره مانسي حد هو اللي مقدر وكاتب كل حاجه خليكي مؤمنه ولو كان هو أقسى راجل في الكون فإنتي تقدري تغيريه بطيبت قلبك ومعاملتك الحلوه معاكي سدقيني يابنتي ماحدش بياخد غير نصيبه
-ألقت مريم رأسها على كتف والدتها وبدأت في البكاء بشده-
مريم:خايفه أوي ياماما عمري ما خفت أد المرة دي
سمية:مش عيب تخافي وربنا موجود
مريم:آه عيب أنا آسفه
سمية:يلا قومي صلي عشان كتب الكتاب بكره
مريم:حاضر ياااااارب
-وقفت مريم بين يدي ربها وظلت تدعوه لما يقرب من نصف ساعه وبكائها يزداد ثم هدأت وأنهت صلاتها...أما فهد فقد انهى ماكلفه والده لهذا اليوم-
أكمل:يلا يا فهد
فهد:يلا وصحيني بكره بدري عاوز أخلص كل حاجه
أكمل بضحك يريد إخراجه من حزنه:إيه ياعم عجبك الموضوع ولا إيه هههه
فهد :أكمل إنجز ما تتكلمش خالص وأنا هتعامل بطريقتي معاها
أكمل:لأ الله يهديك بلاش طريقتك دي هتموت مش هاتستحمل
فهد:يلا يا عثمان إطلع بالعربية
عثمان:حاضر يابيه
أكمل:فهد إهدى بالله عليك
فهد:أنا أخدت قراري وهكرها في عيشتها لأ وهخليها تقنع الحج حسن بنفسه إنها تتطلق
أكمل في نفسه:ربنا يهديك ياصحبي
فهد:بقولك إيه يا أكمل
أكمل:قول ياعم
فهد:هاتلي صورتها من تحت الأرض إنهاردا
أكمل:يابني هاتقابلها بكره أهو
فهد:مش عاوز رغي هاتلي صورتها بأي طريقه
أكمل:حاضر يافهد أجيبلك ملف عنها أحسن
فهد:طلعت بتفكر أهو كنت مفكرك غبي
أكمل:لا بتعلم منك الغباوة
فهد:قولت إيه أصلي ماسمعتش كويس
أكمل بضحك:بتعلم من الهدواه
فهد:آه كدا ماشي نص ساعه بالظبط وتعرفلي كل حاجه
أكمل:تمام..وقف يا عثمان خليني أشوف أخرتها مع فهد بيه
-نزل أكمل من السيارة وذهب حيث يعلم كيف يأتي بالأخبار أما فهد فقد وصل لبيته وأمسك هاتفه-
فهد:ألو
:........
فهد:تمام عاوزهم لما يوصلوا تديني خبر
:............
فهد:لا خلي بالك كويس لو في حاجه حصلتلهم روحك هتكون التمن وإنت عارفني كويس
:................
فهد:كويس أوي وشوف الشركه هناك لحد ما أجيلك
:.............
-أغلق فهد الهاتف نظر للفراغ ثم ذهب إلى غرفته وبدل ملابسه وانتظر أكمل حتى أتى-
أكمل:إمسك ياسيدي كل حاجه عنها
فهد:تمام
أكمل:عاوز حاجه تاني ياسيدي
فهد:لأ روح الغرفه التانية وإتخمد فيها عشان نصحه بدري
أكمل:حااضر يافهد سلام
فهد:سلام
-ذهب أكمل لغرفة أخرى بينما فهد لم ينم هذه الليلة جلس يقرأ الملف كاملا حتى اليوم التالي-
أكمل:إصحى يافهد
فهد:إتنيل أدخل
أكمل:أعوذ بالله منك هي دي صباح الخير
..لم يعره إهتمام بما قال فأكمل قائلا...
فهد:يلا خدلك حمام في السريع وإبقى تعالا نام تاني عشان هشوف اليوم دا بنفسي
أكمل:بصراحه بقى مش ها ينفع خالص اللي إنت عاوزه
فهد:أكمل مش بهزر معاك يلا
اكمل:مريم بنت خالتي يافهد وقسماً بالله لوحاجه حلصت أنا اللي مش هسكتلك
فهد:يبقى إلحقها مني يا أكمل
أكمل:المشكله في عمي لو كان قالي أنا ماكنتش هرفض أكيد
فهد:بقولك إيه مش فاضي للرغي دا يلا
أكمل:ماشي
-أسرع فهد في إرتداء ملابسه وكذالك أكمل أيضًا ثم إنطلقا بالسيارة إلى المنزل الكبير حيث يوجد حسن السويسي وذهبوا إلى المطار-
حسن:فهد
فهد:نعم يابابا
حسن:عاوز أشوف مريم جايز تكون آخر مرة ليا في حياتي
فهد:اللي تؤمر بيه..أدار فهد وجهه....أكمل هاتها
أكمل بضيق يحاول أن يخفيه:ماشي
أنت تقرأ
أنا الفهد
Romanceلم أدرك أنه يمكنني أن أحب من جديد، ولم أكن أؤمن بمقولة "يوجد من الشبه أربعون" حتى قابلتها، نعم قابلت زوجتي، أحببتها من جديد، وكيف يمكنني أن أقاوم سحرها، لكن هذه المرة لن أدعها تغادر، سأعترف بحبي، الذي سيغرق قلبها.