الفصل الثاني
#أحمد_محمود...غادر أكمل بينما وقف فهد يتحدث مع والده...
حسن:فهد خلي بالك عليها
فهد:حاضر يابابا
حسن:أنا عارف كل حاجه بتحصل من ورايا فبلاش تزعلها
فهد:حاضر
-حتى وإن كان يحاول أن يراضي والده فهو سوف ينفذ ما يريده..بعد قليل وصل أكمل ومعه مريم ووالدها-
حسن:إزيك يا مريم
مريم:الحمد لله ياعمو
حسن وهو يشاور على فهد:فهد لو زعلك في أي حاجه قوليلي بس وأنا هتعامل معاه بنفسي جاسر جي معايا
جاسر:أكيد إنت عارف إني مش هاينفع أسيبك لواحدك
حسن:وميراتك
جاسر:هتفضل مع مريم لحد ما تتجوز وأمها هتفضل مع ابنها الكبير عمرو
حسن:على خيرة الله إبعت للمأذون يافهد يابني
-كان فهد يقف شاردًا لم ينظر لمريم قط حتى الآن وأخيرًا رفع نظره إليها وطال نظره إليها حتى نسي من حوله-
حسن:فهد هات المأذون
فهد:ح حاضر...عثمان
عثمان:أوامرك يابيه
-وفي نصف ساعه كان المأذون يسحب المنديل ليقول-
المأذون:زواج شرعي مبارك
-غادر المأذون وكذلك حسن وجاسر بعد إلقاء الوصايا عليهم وأولهم فهد أما مريم لا تحتاج لوصايا فهي تعرف دينها عن ظهر قلب ووصايا تلك المرأة لإبنتها-
فهد:أكمل إركب مع عثمان وأنا هاخد عربيتي
أكمل:فهد مريم بقت ميراتك وأقسملك بالله لو أزيت...
فهد:سلام يا أكمل
-أكمل لا يتحدث ثانية بعد مقاطعة فهد له لأنه يعلم جيدًا أن مايقوله لفهد لن يكون سوى حديث بلا جدوى-
فهد لمريم:إتفضلي إركبي العربية
مريم:حاضر
-في غضون دقائق وقف فهد بالعربة أمام المنزل ولم يفتح الباب لمريم كي تنزل-
فهد:إنزلي طمني والدتك وأنا هستناكي
مريم:ممكن تطلع معايا عشان ماما تشوف حضرتك
...نظر فهد لها قليلًا ثم صعد معها....
سمية:أهلا يابني إتفضل
فهد:الله يخليكي يا ماما بس أنا ..
سمية:لا والله ما إنت قايل حاجه إتفضل إتفضل
-دلف فهد إلى الداخل مضطرًا إلى ذلك وجلست مريم بجانبه قليلًا فهي مازالت تخشاه لكن قليلًا فعندما أنهت صلاتها لم تجد ما يقلقها حياله لذا فهي تاركة أمرها لربها-
مريم:حضرتك تشرب إيه
فهد:دمك
مريم برعب:إيه!!؟
فهد:عصير مالك خايفه كدا
مريم:ح حاضر
-قامت مريم وإبتسم فهد وبعد قليل أحضرت سمية الأكل-
فهد:أنا ما أكلتش زي كدا خالص
سمية:ألف هنا بس إنت ما أكلتش
فهد:هههه لا والله أنا حاسس إني هتخن أوي بعد الأكل دا
-ظلت مريم تنظر إليه فهو وسيم حقًا ولا إعتراض في ذلك-
فهد:أكيد معجبة من دلوقتي
-لاحظت مريم ما قاله لذا لم تستطع ان تتحدث فحاولت أن تختفي في الحال فأسرعت ووقف ثم ذهبت إلى المطبخ-
سمية:مش متعودة على كدا مريم دايمًا من محاضراتها للبيت والمذاكرة الكتب الدينية و..
مريم:بعد إزنك ممكن أكمل تعليمي
فهد:ممكن
مريم بفرحه:شكرًا جدًا
فهد:وآه الفرح بعد بكره....أنا آسف لو تقلت على حضرتك بس أنا لازم أمشي دلوقتي
سمية:ليه بس يابني خليك قاعد
فهد:معلش مرة تانية
سمية:ماشي ويكون عمرو ابني موجود برضو عشان تعرفو بعض
فهد:تمام...سلام عليكم
-في مكان آخر-
س:وأنا اللي كنت بقول عليها محترمة أديني شوفتها مع واحد غريب في عربيته وموصلها لحد البيت
م:يابني جايز يكون أخوها
س:لأ مش أخوها أنا أعرف عمرو كويس أوي وكمان لسه هايرجع الأسبوع الجاي من بره دي أكيد ماشيه على حل شعرها
م:خلاص سيبك منها بقى
س وهو يضع يده على وجنته:لأ مش واحده زي دي تضربني لازم أعرفها أنا مين كويس أوي
م:ههههه شكلك كان زباله ساعتها بصراحه
س:وأنا هوريها النجوم في عز الضهر
م:طب إهدى دلوقتي ويلا نشوف الشحنة اللي جاية بدل ما نبقى die قبل ما توريها النجوم بتاعتك
س وهو يزفر:يلا
-أما في اليوم التالي كان الإستعداد من فهد ومريم وأكمل-
أكمل:إنت يازفت مش هتجيب ميراتك تشوف هتجيب الشقه بتاعها وتنقى اللي هيه عاوزاه
فهد:ما تشوف براحتها هو حد ماسكها
أكمل:يابرودك يا أخي يابني مش هتروح غير أما تكون معاك إفهم بقا
فهد بحده:أكمل أنا شايفك محموء أوي من الموضوع دا مالك ...أنا عاوزك تعرف حاجه مريم بقت ميراتي يعني مالكش دخل في أي حاجه تحصل فاهم يا أكمل
أكمل:هيه حاجه واحدة مريم بنت خالتي لو حصل حاجه أنا اللي هقفلك سلام يافهد
فهد:سلام
-أما عند مريم كان القلق مسيطر عليها-
سيمة:إهدى مالك كدا
مريم:مش عارفه يا ماما
سمية:طب إقرئي قرءان وإنت تهدي
مريم:حاضر
سمية:فهد مارنش عليكي
مريم:مش معاه رقمي
سمية:ماشي يابنتي صلي الظهر قبل ما يفوتك
مريم:غصب عني روحت في النوم
سمية:ماشي ياحبيبتي صلي وتعالي عاوزاكي
مريم:حاضر ياماما
-أما في الليل-
أكمل:إفتح يافهد
فهد:إتنيل أدخل
أكمل وهو يفرك على رأسه:ماتزعلش مني ياصحبي
فهد:إترزع يا أهبل عاوزك في كام حاجه
أكمل وهو يبتسم:حاضر...ها خير
فهد:عاوزك تروح بكرة المكتب وتشوف الأجازة بتاعتي خلصت ولا لسه
أكمل:عملت كدا أصلًا ولسه باقي أسبوع عليها
فهد:تمام بس معنا كدا إن أجازتك خلصت
أكمل:حصل وجيت عشان أقولك أنا اللي هشرف على الفرح بكرة
فهد:بفرقتك بس ياحلو
أكمل:أكيد ياملك الداخلية
فهد:هههه لسه فاكر اللقب دا
أكمل:أكيد دا يوم الهنا ليا
فهد:صدر حكم بإعدامه وإستريحنا منه
أكمل:بس نخاف برضو دا فؤاد مش أي حد
فهد:ماعلينا زود الحراسه عليه
أكمل:دا اللي هعمله إن شاء الله
فهد:يلا إمشي عاوز أريح شوية
أكمل:حاضر ..يووووووه
فهد:خير
أكمل:تعالا معايا عند خالتي يا أخي
فهد:ليه؟
اكمل:يومك مش فايت يابني شوف ميراتك وقولها على اللي كان مفروض تعمله بس ما عملتوش
فهد بإستغراب:عملته وماعملتوش إنت إتجننت بدري
أكمل:أقصد كان تعمله
فهد:بمعني؟
أكمل:قولها على الشقة يابني اللي فيها واللي مش موجود
فهد:روح نام هيه كانت تحلم بشقه زي دي
أكمل:يادي أم الغرور اللي فيك يا أخي بطل ويلا
فهد:أمشي يلا بلاش لعب عيال مش فاضيلك
أكمل:ماتنساش الفرح بإيدي بكره يعني سهل أبوظه وشوف بقا لما وسائل الإعلام ينزلو بالخط العريض إ...
فهد:يلا يازفت قدامي على ما ألبس
أكمل بإبتسامه:أيون ناس ماتجيش غير بالعين البنية
فهد:إسمها الحمره
أكمل:لا أنا عيني بني يابابا
فهد:يا رب إسترها معايا وربنا يا أكمل هعد لحد تلاته لو لقيتك هضربك بالنار وأريح نفسي منك...واح..إبتسم فهد عندما إختفى أكمل من أمامه...ناس ماتجيش غير بالعين الزرقة هع
-بعد قليل ركب فهد بجوار أكمل وإنطلقا إلى منزل جاسر-
أكمل:إزيك ياماما
سمية:حبيبي ياأكمل كدا ما أشوفكش غير من سنه للسنه
أكمل:حقك عليا أنا آسف
سمية:أدخلوا الأول وبعدين نعاتب بعض إتفضلوا
فهد:أنا آسف إني ماجتش أخدت مريم عشان تنقى شبكتها كنت مشغول بس برضو جبتلها الشبكة...أخرج فهد الشبكة من الجاكيت الخاص به ليتفاجأ أكمل ويتسائل متى أتى بها؟...نظرت سمية للشبكه بإندهاش تام
سمية:بسم الله ما شاء الله بس دي حاجات غالية أوي
فهد:مايغلوش عليها بس هيه تتمنى القمر وأنا أجيبه
أكمل في نفسه:يخربيتك ما إنت بتعرف تقول كلام حلو أهو اومال بتنقط عليا أنا لوحدي سم ليه
فهد بصوت منخفض:هعرفك معنى كلامك دا لما نروح
-نظر اكمل إلى فهد بدهشه لكن فهد لم يبالي كعادته-
فهد:ممكن أكلم مريم على إنفراد دا بعد إزنك يا أمي
سمية:طبعًا يابني ثواني وهناديها عاوزاك يا أكمل
أكمل:حاضر يا خالتي
فهد:سلام يا بوب
-بعد قليل كان فهد يجلس ومريم أمامه-
فهد:مش عاوزه أي حاجه
مريم بإحراج:لا شكرًا
فهد:هاتي رقمك عشان لو حبيت أكلمك
مريم:حاضر(.......)
فهد:ودا رقمي(.......) لو إحتاجتي أي حاجه
مريم:شكرًا
فهد:سيبك من شكرًا وحضرتك إسمي فهد بس
مريم:م مش هينفع
فهد:ليه ماينفعش
مريم:أ..ا..
فهد:خلاص خلاص اللي يريحك الفستان هيكون عندك بكرة وعلى فكرة أنا اللي منقيه ويارب يعجبك سلام
مريم:لا لا لسه
فهد :لسه إيه؟
مريم:ثواني بس جيه تاني
فهد:حاضر
-غابت مريم دقيقه فقط وعادت إليه ومدت بمصحف إليه-
مريم:مش عارفه بس حاسه إنك هاتحتاجه أوي ممكن تقبله مني
-مد فهد يده وضربات قلبه تزداد حتى امسكه-
فهد:ش شكرًا
سمية:إتفضل أكله هنيه
فهد:لا معلش أكلت
سمية:يابني ماتكسفنيش
فهد:مش بكسفك بجد أنا فعلًا أكلت
سمية:يعني كدا لازم تكسفني
فهد:خلاص هاكل معاكم
سمية:أقعدي يامريم جنب جوزك
مريم بحياء:حاضر يا ماما
-تناول فهد معهم الطعام وغادر بعد أن ودعهم على غير عادته-
أكمل:أول مرة من فترة يتكلم بحريه
سمية:مش فاهمه
أكمل:فهد مش بيضحك ولا يتكلم بلطف من ست سنين
سمية:ياااه ست سنين ليه يابني؟
أكمل:بصراحه لسببين الأول وفاة والدته ودا أثر عليه جامد جدًا حتى في الداخلية بقا يتعامل بعنف مع أي حد والتاني ماحدش يعرفه غير إتنين بس أنا والحج حسن بعتذر مشش هقدر أقوله
سمية:سبب وحش للدرجادي
أكمل:مش وحش بس لأ دا أبشع مما تتخيلي لدرجة إنه وأخفض صوته حتى لا تسمع مريم لدرجه إنه دبح واحد والحمدلله شكله قرب ينسى الحكاية دي خالص
سمية:ربنا يهديه وسعده يارب
...كانت مريم تتابع ما يدور بينهم في صمت حتى قامت وتوجهت بالصلاة إلى ربها تدعوا الله أن يزيح همه وأن تكون خير الزوجة له...أما فهد فقد تعجب من حاله كيف يخدع أحد ما فهذه ليست من سماته كما يعرف عنه.....في اليوم التالي كان أكمل قد إرتدى حلته الرسمية وأخذ يشرف على فرح صديقه بدقه متناهيه...
فهد:براحة شويه يا أكمل الرجاله هيزهقوا منك
أكمل:إنت أخويا ومش عاوز حاجه تضايقك
فهد بإبتسامه:عارف يا أكمل عشان كدا بستحمل رزالتك
-غادر فهد بينما أكمل كاد أن يشد في شعره من فهد-
أكمل: هو اللي مستحملني ولا أنا اللي مستحمله باااااااارد واطي واطي يعني
فهد من الخلف:عرفت بقا إني مستحمل رزالك
أكمل:يلاهوي إنت ياعم ماترسي على حل بتطلع منين
فهد بلا مبالاه:من مكان ما أحب وحسابك معايا بعدين سلام
....جلس فهد بجانب مريم بتحدثت بصوت أقرب للهمس....
مريم:بعد إزنك مش كان المفروض إن الرجاله لوحدهم والحريم لوحدهم
فهد:حاضر....أكمل
أكمل:أيوه يافهد
فهد:ربع ساعه بالظبط والرجاله يبقوا لوحدهم والحريم لوحدهم
أكمل:بس أ...
فهد:وقتك بدأ
أكمل:أعوذ بالله منك حاضر
-بالفعل لم يمر سوى عشر دقائق وإنفصل الرجال عن النساء-
فهد:حاجه تاني
مريم:لأ شكرًا بس إنت ليه بتعامله كدا
فهد وهو يعقد حاجبيه:إزاي؟
مريم:أمر أمر على طول
فهد:إممممم بعدين أفهمك ليه
-نظرت مريم للجهه الأخرى ويبدو على وجهها الضيق فابتسم فهد-
فهد:خلاص ماتزعليش كدا هعرفك...ابتسمت مريم ولم تدر وجهها له فأمسك يدها وجعلها تنظر له-
فهد:حاجه لازم تعرفيها عني إني لما أتكلم لازم تبصيلي
مريم:حاضر إيدي
-ترك فهد يدها لكن أمسكها برقه ورفعها لفمه فحمرت وجنتاها بشده وزاد خجلها-
فهد:بقول إني أسكت أحسن قبل ما الدم يطلع من وشك
مريم:بس بس
فهد:هههههه حاضر
-دهش أكمل فهد يضحك وبصوت عالي لا لاأصدق ما أسمع وأرى-
فهد:أكمل...إنت يازفت
أكمل:أيوه
-وقف فهد بجانب أكمل وحدثه سرًا نظرت مريم إليهم فيبدو أن الأمر في غاية السريه-
أكمل:خير
فهد:روح الشقه اللي في القصر بسرعه وشيل صورها
أكمل:يامجنون إنت لسه....
فهد:أكمل ماتخلينيش أوريك اللي بتخاف منه
أكمل بخوف:حاضر حاضر
تنفس فهد:معلش ياصحبي أنا آسف
أكمل:أنا اللي آسف إني لحد دلوقتي مش مقدر حب...
فهد:خلاص روح شوف اللي قلتلك عليه
أكمل:حاضر سلام ياصحبي
-بعد قليل وصل فهد رسالة تدل على أن أكمل فعل ما طلب منه ابتسم فهد-
فهد:مش يلا
مريم بتوتر:م م طب
فهد :ماتخافيش يلا
-غادر فهد ومريم بعدما سلم كلا منها على سمية وقامت بدورها والدعاء لهما أمسك فهد يد مريم وغادرا إلى بيتها...وصلت السيارة بعد قليل وإلتف فهد للجانب الآخر وفتح الباب لمريم-
فهد:يلا إتفضلي
-نزلت مريم وهي تنظر للقصر بدهشه كبيرة وبدون وعي منها-
مريم:هودا اللي في الرسومات صح
ضحك فهد بشده:ههههه لأ دا قصري أنا يلا بدل ما إحنا واقفين بره
مريم وهي تهز رأسها:حاضر
-سار فهد ومريم إلى أن دلفا إلى داخل القصر-
فهد:بصي مش عاوز توتر خالص البيت بيتك خدي راحتك
مريم:أها
فهد:أنا هقولك كلمتين عشان مش طبيعتي إني أخدع حد
مريم باستغراب:مش فهماك
فهد:آه صحيح إنت عقلك على قدك...بصي أنا متجوزك عشان أراضي والدي وبس مش روحت لوالدك وقلتله تجوزني بنتك عشان حبيتها ولا الهبل دا خالص أنا إسمي فهد بحب نفسي وبكره الحريم كلهم معادا إتنين بس عشان تبقي عارفاهم الأولى والدتي والتانية ميراتي الله يرحمها
مريم بذهول:أكيد بتهزر صح؟
فهد:غبية طيبتك دي هتوديكي في داهية مش عارف أقولهالك إزاي بفهم حمارة ياربي أن..
-لم يكمل فهد حديثه حيث صفعته مريم بشده على وجهه-
مريم بصريخ:أسكت ماتتكلمش إنت إيه شتايم وإتهزاء إن...
يتبع....
أنت تقرأ
أنا الفهد
Romanceلم أدرك أنه يمكنني أن أحب من جديد، ولم أكن أؤمن بمقولة "يوجد من الشبه أربعون" حتى قابلتها، نعم قابلت زوجتي، أحببتها من جديد، وكيف يمكنني أن أقاوم سحرها، لكن هذه المرة لن أدعها تغادر، سأعترف بحبي، الذي سيغرق قلبها.