كان ظلاً ينعكس على زجاجَ النافذَه .. كيف لليلة معتمة أن تعكس ظلاً مُظلم .. شدة غرابة وقوع الحدث كانتْ صدمة كفيلة بالاضطراب أو كما يقال عنه جنون .. واصل نظره الى النافذهِ .. مع غرابة الأمر كان امراً أغرب .. لا يوجد سواه بغرفته ..وهناك انفاس مزدحمه .. كان جواً حاراً في ليلة بارده ..السرير يحمل العفارِيت .. أمرٌ موّحِش .. كنت أتغاضى النظر خلفي .. ولن أقدر أن أصرف نظري عن نافذة الظل .. كأنِي تجمدت بالتعرق .. كان التوتر مُسيطر .. والوضع مفزعّ .. والقلب هو المنفزع .. بعد أن أغمض عينه .. كان يكاد الصباح .. ذهب ليتفحص النافذه .. يلمسها ويفتحها ثم اغلقها .. بعد تأكد انه لم يجد شيء .. الحمد ، كانت أرواحاً مسالمة ..
كم أود أن أعرف بماذا يشعر ( حفار القبور ) أثناء حفره لحفره سيدفن بها أبنته الوحيدة ، أريد معرفة ما بداخل قلب الطبيب أثناء إزهاق الروح من يده الى ملك الموّت ، كم أوّد معرفة ماهي ردة فعل المهندِس عندما يبني أسوار المدفن ، ليضع حاجزاً يفرق الموتى والأحياء ، أريد أن أعرف كيف هي الحياهّ بالقبر ، هل هو أنتقل للعيش تحت الأرض فقط ، أم تحررت روحه الى مكان اخر ، هل هو يتألم ؟ هل هو سعيد ؟ هل هو مشتاق ؟ مرتاح ؟ أي شيء ؟ هل هو يعيش كما يعيشو الاحياء فوق الأرض ، أم أن الأكسجين لا يصله أبداً ، ليس جسد ، إنها روح لا تبقى بالجسد ، نقطة مشتركة بين الأحياء والموتى ، كلاهما روح .
أستيقظَّ وانا غارِق بالنوم .. أنام وأنا غارِق بالسهّر ..أتعافَى وانا غارقٌ بمرض لا عافية مِنه .. أغرقتنِي الهُموم كما أغرقت مياه البِحر فريقاً .. وإما انا لسْتُ فِي المياه غرِيقاً .. لرُبما قد غَرقت في فقدانِهَا يوماً .. لرُبما قد غرَقت فِي أحزانِي دوماً .. لربما قد مُت فِي الغرق .. لكن ليّس فِي اعماق البحر .. بل بجنون الأرض ذَهُبت غرِيقاً .. أنتَظر كنزاً .. لأضَع بِه بعضاً مِن الوَقت .. هذا كما لو كُنت ارِيد العيْش مع عالَم مُتغيّر .. التنفسّ غرقاً سيصبِح أفضلّ مِن التنفس قرفاً ..
YOU ARE READING
خيال واسع للكاتب الكاذِب
Randomمو بس الكاتب كاذب خيالنا كاذب برضو ما قسوة الشعور ... ان نتعلق بأحدِهم وهوّ وهم .. ليت أوهامي كانت حقيقة .. أوّد ان أرى خياليّ حقيقياً ، في مُخَيلَتي أملِكُ شَخْصٌ يَفعِل ما أُريد بالوقْت الّذي أُريد لِذا أننـا بِخير وأكثَر مِن ذَلِك.