chapiter 2

97 15 17
                                    





علا صوت الهاتف لينتشلني من افكاري سحبت إبهامي على شاشة الهاتف مستقبلة المكالمة و انا أضع الفنجان من يدي و أحمل حقيبتي من فوق مكتبي المكان الذي تركتها به أمس، ليصلني صوته المتحمس ما إن وضعت الهاتف على أذني:

-أبشري جينا لقد تم ما أردتي !!!

أبعدت الهاتف عن أذني بإنزعاج لأجيبه و أنا أقفل باب بيتي :

-و متى لم أحصل على ما أريده!!

أجابني بنبرة يتخللها الفتور:

-أعلم أعلم

ليستدرك بصوت يتخلله الشموخ:

-وجه ذلك السياسي الفاسد واضح ك وضوح الشمس في صور نظراً لجهودي

لأجيبه ساخرة و أنا أستقل المصعد نحو الطابق الأرضي :

-و ما كل هده الغطرسة في صوتك و كأن هذا سبق صحافي فكرتك

إستأنفت و أنا أقفل الباب الخارجي للمبنى

-إنه لي فكرتي أنا و نجاحي أنا

و أقفلت الخط لأنظر للواقف أمامي الذي أنزل هاتفه لجيبه وهو يقلب عيناه بملل قائلا :

-حسنا حسنا لن أجادلك لأني اعرف كم أنتي بخيلة في مشاركة الفضل

استقل سيارته لاتخد المقعد جانبه مكانا لي و نكمل حديثنا أثناء قيادته نحو مقر المجلة التي نعمل بيها سويا حول كيف ستكون ردة فعل الرأي العام بعد كشف تورط سياسي مرموق في قضية غسيل الأموال و القمار غير المشروع في عدد الغد من مجلتنا.

وصلنا المقر لاتخد طريقي بين الممرات باتجاه مكتبي بينما ووجين ذهب ليحل بضع مشاكل حصلت بسبب تصريح دخول أحد مصورينا لِحضور افتتاحية العرض الأول لفيلمٍ سينمائيٍ الليلة، يؤسفني تعبهم الذي سيضيع بسبب القنبلة التي سأفجرها غدا صباحا.

وصلت مكتبي لترتفع شفتي بسخرية بعد إرتطام مستوى نظري بلوحة المثبتة على الباب و المكتوب عليها
"قائدة الفريق الأول" انها الخطوة الاولى فحسب لايزال طريق امامي علي خوضه لأصل
مُرادي.

عُجم العشقْ  | PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن