ثمن حياتي

13.8K 176 21
                                    

مشهد جديد بعنوان .." ثمن حياتي " ..
بعد عودة ميران وريان للمنزل في المساء  رغم صمت جدته وكشف براءة هزار أزدادت شكوك ميران بجدته الكبرى  بعد كلام زوجة عمه وجدته أم امه  حول عذاب والدته  خاصة بعد مواجهة جدتيه التي جعلته يقف ساكنا مكتوف اليدين طفل تائه لا يعرف أي طريق سيوصله للحقيقة مما جعله يدخل في حيرة كبيرة حتى بدأت تموت في قلبه رويدا رويدا فمن ربته 27 سنة لا يمكن أن تكون بتلك القسوة.. دخل للغرفة ووجد ريان بأنتظاره ..
ريان : ميران، هل أنت بخير؟
ميران : لست كذلك يا ريان .. لست ..أشعر وكأنني عالق مجددا.. أمي وجدتي من جهة و هزار ...!! هزار شاد اوغلو ذلك من جهة أخرى..! ريان : لا تضغط على نفسك هكذا كل شيئ سيتصلح .. ثق بي
ميران : لم تخرج من بالي أبدا .. عندما رأيت أمي لآخر مرة .. لم أكن أعلم أنها ستكون المرة الأخيرة جرحها ما زال يؤلمني.. -أشار بيدها نحو قلبه - هنا بالضبط .. أشعر وكأنني دفعت الثمن بحياتي هدرا .. ريان: ميران لا تفعل هذا أرجوك . انظر نحن معا أنا سوف .. ميران : أنتي الوحيدة بالنسبة لي .. لا أريد أن اخسرك أبدا ولكن ..!! إن ظهرت الحقيقة وأتضح أنني .. أنني.. -بدأت عيناه تدمع - .. أنني ظلمتك ووالدك ..ماذا سيحدث؟
ريان تحاول ان تبقى متماسكة كي لا تحزنه : ليحدث ما يحدث. لن أبتعد عنك خطوة واحدة. -مسحت دموعه -
ميران: لحسن الحظ أنك موجودة~
ريان : هل تعلم ما الجميل وسط كل الظلام الذي عشناه؟ .. قبل ان تكمل كلامها قبل جبتها وقال  ميران : أنت~
إنتابها الخجل من كلماته تلك وهو يقترب منها لتنهض وتسحبه إليها
ريان : الجميل هو أنني نجحت في علاجك رغم أنني لست طبيبة.. فهل ستعالجني أنت؟
ميران : والله من استخرجت رصاصة في قلبي ووضعت قلبها بدلا منها تعد أفضل طبيبة في العالم! أكان ذلك حلمك؟
ريان بدات تضحك : وأنت جعلته حقيقة! والآن .. هل ستعاجلني أنت؟
ميران - بنبرة خفيفة - : كيف؟ -كان يغمرها بنظراته الساحرة لترفع رأسها ببطئ وهو يقترب منها ليقبل أنفها ولكن القبلة استقرت على شفتيها ..❤ >>> اثناء الليل  حلم ميران كان أشبه بكابوس فظيع إلا أن إحدى ذكريات الماصي قد سحبته إليها .. رأى والدته وهي تتعرض للضرب من قبل محمد أصلان بيه الرجل الذي كان يظنه والده .. كان ميران مستيقظا تلك الليلة وخائفا جدا يحاول غلق عينيه وأذنيه مختبئا تحت الغطاء ..!! وكان هناك شخص آخر لم يستطع التعرف عليه يضمر حريقا  في المكان ليجد ريان مغمى عليها! . >>> نهض من كابوسه وهو يلهث من الخوف ليعود لطمأنينته حالما وجدها بجانبه... وشكوكه حول موت أمه باتت مؤكدة..!!

استقيظت ريان وكان قبالتها صاحب العيون الزيتونية الخضراء التي غمرت قلبها يتأملها كالعادة❤
ريان : ميران ماذا تفعل؟
ميران : عادة الصباح ^_^ .. هل أنتي جائعة؟
ريان: أجل! ولكن إياك والأتصال بالأم أسماء!
ميران بدا يضحك على ظرافتها : لا تقلقي سانزل وأحضره بنفسي لست الوحيدة من تعرف الطبخ ريان هانم😉
ريان : اووه سيد ميران حسنا لنرى😁
نزل ميران للمطبخ فلم يجد الام اسماء واخذ يبحث عنها .. دق باب غرفتها ليطلب اذن الدخول
أسماء: ادخل بني .. ميران: صباح الخير.. هل أيقظتك ؟
اسماء : لا يا بني اساسا قد نهضت مبكرا ..هل تحتاج شيئا؟
ميران: في الحقيقة .. أود ان أسالك عن امر ما ولكن لا تخفي شيئا أرجوك
صمتت أسماء للحظة ثم قالت : حسنا .. أخبرني لنرى .. ميران : إذن! دعيني اتكئ على ركبتيك أولا! -فعل ذلك بالفعل😂- .. ثم قال .. لست بخير يا ام اسماء .. لم انم طوال الليل أمس
أسماء: لماذا ماالذي حدث؟
ميران: رأيت حلما مريعا .. كنت صغيرا جدا وكان ذلك الرجل يضرب أمي.. مالذي يقوله الجميع! هل حقا فعل ذلك أم أنني اتخيل فقط؟
أسماء : هل تقصد هزار ؟
ميران: تعلمين من أقصد جيدا .. ذلك الرجل .. لا يستطيع لساني قول والدي له حتى.. أرجوك أخبريني ..-بدأت عيناه تدمع قليلا - .. عالأساس أنكما مقربتين .. ماالذي تغير ..؟ بماذا ... بماذا أخافتك جدتي؟
بدأت أسماء تبكي قليلا : كنت مجبرة هددتني بحرق روحك وروح أبني إن لم أصمت .. كنت خارجة من غرفتها تلك الليلة سمعت صرخات ديلشاه توسلت له ولكن لا جدوى .. كان ميران ينصت جيدا والدموع بعينيه وهو يتأكد من حلمه قواه لم تعد تكفيه .. ميران : قالت.. " أرجوك لا يستيقظ ميران " ... اسماء : هل كنت مستيقظا تلك الليلة؟.. كان ميران يحكم قضبته : محال لعديم شرف كهذا أن ..!! -حبس دموعه - أكملي أرجوكي .. أخبرتني جدتي أنهم اجبروها على الزواج وأنها لم تكن سعيدة .. لماذا؟ ألم يكونا يحبان بعضهما؟
اسماء : كانت حاملا بك عندما أتت للقصر .. كانت تقول ليتها تركتني لأعتني بطفلي بنفسي .. ميران: حسنا.. أبي؟ ماذا عنه ؟ .. من يكون؟ .. -بدأ عقله يتشوش .. حتى اللحظة التي دخلت فيها ريان.. ريان : عفوا . لا تؤاخذيني ..ميران! أنت هنا؟
حاول ميران النهوض ومسح دموعه : أجل .. آسف تأخرت كثيرا .. انتي أذهبي للمطبخ وانا سألحق بك. حسنا؟
ريان : حسنا .
اسماء : بني.أنت أذهب للمطبخ وأنا سآتي وأحضر لكما الفطور
ميران : سلمت .. >> ذهبت ريان
اسماء : ميران بني .. أريد اخبارك بشيئ .
ميران : ليس الآن يا ام اسماء .. المهم لا تخبري أحدا .. أعرف ماذا سأفعل بعد الآن...!!

زهرة الثالوث Hercai حيث تعيش القصص. اكتشف الآن