روايه حيـاه

الـفصل الأول..

الـفصل الأول..🌹

جالسه في ركن غرفتها لاتصدق ماحدث منذو ثلاثه أيام لازالت غير مصدقه مايحدث من حولها عيناها شاردتان في محجريهما وعقلها في إجازه لاتريد منه الحضور الآن فلو حضر قد تتدمر وقلبها يخبرها من خلال دقاته المضطربه إن ماحولها حقيقي

امل عزيزتي عليكي ان تأكلي شيئاً انكي هكذا منذو ثلاثه ايام حراماً عليكي نفسك

اكتفت امل بالصمت التام فقط دموع عيناها هي من اخبرت التي امامها انها قد استوعبت كلامها

امل اعلم بأن الصدمه كانت كبيره عليكي ولكن عليك ان تتحملي ياعزيزتي

نظرت امل لتلك التي جالسه القرفصاء امامها قائله لها في صوت مبحوح ومشاعر حزينه:- لم يتبقى لي احداً ياسيده اسماء فلقد ذهبا وتركاني وحيده امي وابي هما من كانا لي في هذه الدنيا ولم يتبقى لي شيئاً بعدهما

اسماء بحزن وعتاب :- كيف تقولين مثل هذا الكلام نحن جيرانك وسنكون بجانبك ثم لديك اخيكي احمد وزوجته سيعتنيان بكي جيداً فلقد اخبراني بذلك

اكتفت امل بأبتسامه سخريه مكتسره فهي تعلم جيداً ان اخيها وزوجته هما خلفاء إبليس في الأرض ليس الا وتعلم جيداً إن بموت ابيها وامها الذان ودعاها بحادث سياره مؤلم سيكون الطريق مفتوح امام اخيها ليكمل تعذيبه لها فـ ابيها القوي الذي كان يقف امام وجهه قد ذهب وصدر امها الذي كان يحتويها بـ امان قد اصبح الآن مجرد سراب

اسماء بحب :- عزيزتي سأذهب الان فالابد ان زوجي قد أتى هذا طعامك ارجوك ان تأكلي وان احتجتي لأي شيء فقط اتصلي بي فلديك رقم هاتفي

اكتفت امل بهز رأسها لهذه المرأه الطيبه لتخرج بعدها وتودعها وترجع هي لشرودها السابق تفكر وتفكر ما الذي ينتظرها الآن

               ★★★★★★

ماذا تعني بهذا الكلام يا احمد

احمد بغيظ:- هذا ما اخبرني به المحامي فالأرض والمنزل هذا قد كتبه ابي لـ امل واخبرني ايضاً بأن توكيل هذا الورث قد جعله بيد المحامي حتى تبلغ امل السن القانوني يا صفا

صفا بصراخ:- اذاً لم يتبقى لنا شيء هذا الرجل قد ظلمنا وهو على قيد الحياه ودائماً مايقف بصف امل وعندما مات ايضاً لم ينتهي ظلمه قد سعدنا عندما ذهب واصبح في خبر كان وكلعاده سعادتنا لاتكمل

احمد بغضب:- صفا لاتنسي انه ابي ثم اصمتي واخفضي صوتك لاتخافي بعد إن تكمل هذه الحمقاء السن القانوني ويكون كل شيء بيدها سأجعلها تكتب كل شيء بأسمي انا بيع وشراء

انتفضت صفا بغضب:- هل تريدني ان انتظر كل ذاك الوقت عمرها 17 سنه هل سننتظر الملكه امل اربع سنوات ثم تتكرم علينا وترجع حقنا

اذاً ماذا تريديني ان افعل لك هل اذهب للمحامي واخبره لو سمحت هات التوكيل واجعله بيدي وهو سيعطيني إياه بكل سرور قالها بغضب مكتوم

هذا ليس وقتك يا احمد ووقت مزاحك

اسمعيني ياصفا لابد من اننا سنجد حلاً

الحل موجود امام اعيننا قالتها بخبث

انتفض احمد بقوه بعد إن فهم مقصدها قائلاً:- ابداً لايمكنني فعل ذلك انها اختي ياصفا

اختك انت تعلم جيداً ان ابيك قد اخذها من الشارع ولم يكفيه ذلك وفضلها عليك انت الذي من شحمه ودمه

مهما كان ياصفا لايمكنني قتلها انا صحيح اكرهها لكن لايمكنني قتلها سننتظر لابد لنا من وجود حلاً آخر قال كلماته بضيق

ادارت ظهرها بغضب قائله:- اذاً انتظر إلى ان تأخذ من سياده الملكه امل مصروفك الشهري ويمكن ايضاً ان تطردك من هذا المنزل فهو قد اصبح ملكاً لها قالت كلماتها الأخيره بسخريه ثم صفعت الباب خلفها بقوه

احمد بشرود:- لماذا يا ابي لماذا سأريكي ايتها الساحره الصغيره لابد وانك انتي من لعبتي بعقله حتى كتب لك املاكه