EP, 1

3K 137 29
                                    


-صوت المزمار و عازفه و صوت الطيور في ذلك المكان البعيد المليئ بالطراز القديم-

-في جانب الشجرة يجلس في صمت و هو ينظر من بعيد و يتخيل هذا العالم ، يتخيل عن ما سيحدث إذا تحرر ..-
-هل سيغرق مثلما حدث له قبل 300 عام أم سيتغير القدر-

-صوت النهر مع صوت الرياح العليل و تلك الطيور التي تحلق بعيداً و تقدر أن تذهب إلي عالم آخر هو يتمناه -

-أما هو مقيد لا ينظر إلا للسماء،
-فصامت الوهل لا يصمت إلا لوهله من الزمن-

-وقف و أسند ظهره علي الشجرة و ينظر إلي الغيوم قائلاً: " أليس من الممكن أن احرر بعيد عن ذلك الخطأ الذي يقهرني كل دقيقيه ، والملل هذا الذي يحيط بي في كل أرجاء المكان ، و الفراغ الذي يعم قلبي ، و الوحدة التي أشعر بها؟"

تنزل تلك القطرات من عيناع الزرقاء
البريئه

«في مكان اخر»

"إنها تمطر في هذا الوقت ..
للأسف ليست معي المظلة .."

أخذت سيارة الاجرة لتقوضها إلي المنزل،
تنظر من شباك السيارة المبلل بقطرات المطر و تحول السحاب إلي غيوم
و أيضاً السماء أصبحت غامضه و غامقة اللون ...
كحليه أو سوداء
و لكنها غريبه حزينه
تذكرت مي هو أنها ستصبح حياتها كلون السماء ..
نظرت إلي قطرات المطر التي علي شباك السيارة بحزن
و قلبها الصغير الذي وقع فخاً لأمر مخزي ..
لا تعلم ما سيحدث لها

» 2/2/2020«

في مكان ما وراء النهر مجدداً..

يتمشي ذلك الجسد بلا روح و بلا ذكريات و قلبه الذي يفتقد كل الحنان و الحب
و ذلك العقل المليئ بالا شئ
كل ما يسعده هو ذلك المكان الأخضر المليئ بالأنهار و الأشجار
التفت إلي الوراء لأنه سمع حارس المعبد يناديه

حارس المعبد: "مرحبا سيدي"

نظر إليه ب حماس وقال: " هل يمكنني إسترجاع ذاكرتي ؟ "

اخفض رئسه بيائس و قال:
" لا "

"ماذا آذن ؟ هل يمكنني أن أذهب؟"

نظر له و ابتسم و قال:
" لا أيضاً سيدي ، لا أعلم كيف تكون متفائل هكذا بعد كل ذلك؟"

صاحب المِزمار الذهبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن