زواج مع ايقاف التنفيذ.

130 25 44
                                    

كانت رضوى تقف كعادتها تراقبه، تنتظر منه إشارة واحدة تدل على حبه، ورغم أنه لا ينظر لها ولا يعطيها أي اهتمام إلا أنها متيقنة أنه يهيم عشقًا بها.

أخبرتها ذات مرة: «يا بنتي ده معفن!
ده لسة تفة شنب إعدادية عنده»

ردها كان: «ده قمر، وشنبه قمرين، خليكي بس في حالك» ألقى عليها تعويذة بلا شك.

«كفاية إن اسمه بلحة» قالتها أسماء صديقتنا.

«أسماء، تفتكري بلحة منين؟» سألت خلود الصديقة الرابعة.

«من عزبة النخل أكيد!» وقعنا جميعًا ضحكًا على قصف أسماء -حتى وإن كان مبتذلًا- إلا أنه جعل رضوى تستشيط غيظًا.

«آنسة رضوى!» سمعنا صوتًا ملحوفًا غريبًا، التفتنا بغية معرفة المنادي، وهنا تفاجئنا...
..
..
..
..
لقد.. كان.. .. صديق بلحة!

مواصفات صديق بلحة/ طويل، ذو لحية شقراء، أبيض البشرة، ناعم الشعر أشقر -أو لعله استخدم مجفف الشعر في تنعيمه- ذو عضلات وبطن بارزة كذلك.

كيف عضلات وبطن بارزة! هذا ما أصابني بالتوحد.

«ايوة؟» سألت رضوى بهيمنة، معتقدة أن بلحة حبيبها أرسله.

«كنت عاوز أقول لك إن...» قاطعته رضوى بلهفة.

«إن ايه؟»
«إن ال...»
«ايوة قول!»
«ما أنا هقول اديني فرصة!»
«خد فرصتك اهو» قالت وصمتت منتظرة أن يكمل كلامه ويخبرها أن صديقه معجب بها ولكن...

«الاوردر بتاعك خلص» قال ثم ذهب بلا اهتمام.

نظرنا ثلاثتنا لبعضنا ثم ذهبت خلود لجلب الطعام، عندما عادت سقط ثلاثتنا ضحكًا كذلك، ما لبثت رضوى أن تفتح الطعام حتى سقطت ورقة منه عليها رقم هاتف و.. أحبك!

نظرت رضوى حولها، حتى وجدت بلحة يغمز ويعض شفته السفلى ويشير كعلامة اتصال على أذنه.

ابتسمت رضوى ثم سقطت غائبة عن الوعي.

حب فوق النخيل. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن