سقوط وتلزيق.

100 23 47
                                    

انتهى اختبار رضوى في الساعة الثانية عشر ظهرًا، عندما خرجت من قاعة اختبارها مع أصدقائها بدأت في البكاء والعويل كونها لم تجاوب جيدًا.

«هو السبب... كنت سرحانة وبفكر فيه وهو ازاي حلو وقمر كدة بعدين الوقت فات ومالحقتش أحل» أكملت بكائها ثم استنشقت ماء أنفها بقوة شديدة.

«الله يقرفك...» قلت بينما ألقيت عليها نظرة مشمئزة.

«استني بس، يعني أنت طول فترة الاختبار بتفكري فيه! بجد؟ أنت في عقلك يعني؟» سألت خلود وهي تشعر بالغضب.

«أيوة» ردت رضوى وهي تمسح دموعها.
«بتقول لي أيوة يا أسماء... الأخت بتقول لي أيوة!»
ضحكت خلود في البداية ثم ختمتها بصوت غاضب.

«على أساس إن أنت اللي بتحبي ناس عدلة أوي!»
قالت أسماء بسخرية مما جعلهم يتعاركون مع بعضهم..

«يا جماعة والله كلكم معفنيين وعاوزين نووي، اهدوة مش كدا!» تحولت الأنظار لي وفي لحظة كنت أركض وجميعهم يركضون خلفي.

«هو أنا عشان جيت عليكم جديدة هتتكاتروا عليا؟»

«أربعة على واحد ايه؟» سألت أسماء.
«حرام» ردت الفتاتان.
«تلاتة على واحد ايه؟» سألت أسماء مجددًا.
«يا دوب» ردت الفتاتان أيضًا.

«انتو جايين تمثلوا الحاج متولي عليا!» صرخت فيهم وحاولت التملص من قبضتهم.

قاطع لحظتنا الحبيبة أكثر شخص سخرت منه.. بلحة.

«انتو بتعملوا ايه؟» سأل بنظرات كلها شك، صراحة معه حق ففتاة نائمة وتقيدها ثلاثة فتيات ليس بالوضع الطبيعي أبدًا.

«حبيبك قمر الدين جه» قلت لرضوى التي نكزتني وقامت ترتب من ملابسها.

«بلحة» قال بابتسامة باردة.
«نفس الشي!» رددت عليه بعدم اهتمام.

«فكك منها يا بلحتي.. وقول لي عامل ايه» سألت رضوى بهيام.

«بلحتك! اه طيب.. أنا تمام» جاوبها بتعجب.

نظرت أسماء وخلود لبعضهما البعض، ثم ابتعدا عن المكان باستغراب من حالة اللزوجة التي طارت في الجو.

«مش هتحصليهم؟ ولا أنت عاجباك النومة هنا ولا ايه!»
سألت رضوى من أسفل ضرسها بينما تبتسم بوسع.

«لا لا أنا مرتاحة هنا»
«إتش.. البنات واقفين مستنيينك هناك»
قالت رضوى.
«انسي يا رضوي مش هقوم.»
«طيب.. حيث كدة بقى استحملي اللي هتشوفيه»

لم تمر دقيقتين حتى كنت أركض بعيدًا عنهما..

«ايه اللي حصل!» تساءلت أسماء بتعجب.

«أكيد الرومانسية بقت أوفر وكواحدة عندها حساسية من الرومانسية لازم تجري بالطريقة دي» ردت خلود بدلًا مني.

«الجو هناك كان لزق أوڤر يعني وحسيت اني هأرجع فكان لازم أمشي. »

بعد دقيقتان كان بلحة هو الآخر يجري من رضوى.
أتت رضوى بعد ذلك حزينة ثم رمت بجسدها على أسماء وخلود.

«ايه اللي حصل؟ » سألت أسماء بينما تربت عليها.

«بقول له يا مأكسدني في حبك وشاغلني بهواك.. افتح لي باب قلبك وأنا اتفاعل معاك، راح سابني وجري، هو أنا قلت حاجة غلط؟»

«يا ربي يعني سقوطة وقلنا ماشي.. لزقة وقلنا ماشي.. لكن غبية كمان! كدة كتير، كتير أوي يعني»

حب فوق النخيل. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن