يزعجني كثيرا سماع جملة واحدة وهي أنت فتاة لماذا تشجعين.. عند سماع هذه الجملة أشعر أنني أريد الانقضاض على صاحب هذه الأفكار العنصرية.. ما رأيك أن لا ألعب الرياضة لأنني فتاة؟ أو ما رأيك أن أتجاهل مشاعري تجاه المستديرة لأني من جنس حواء؟ إذا كانت كرة القدم ممنوعة عن الفتيات لأن الفتيان يلعبونها إذا فكرة السلة والكرة الطائرة والتنس والماراثون وحتى الجمباز ممنوع عن الفتيات لأن الفتيان يلعبونها..
من قال بأن كرة القدم يجب أن تكون للفتيان فقط؟ هل هناك كلمة أو قانون في الكرة يفرض أن من يلعبها ويشجعها يجب أن يكون من جنس آدم؟ بدأت أشعر أن كل ما يقال حولي من هذه التفاهات مجرد شيء استفزازي لي..
الله سبحانه وتعالى لم يميز الذكر عن الأنثى إلا بالأعمال الصالحة، جملة نسمعها كثيرا، إذا فلماذا يميز البشر بينهما؟ أجل هناك حدود في الدين أنا لا أقول أنني أريد أن أذهب وألعب أمام الفتيان أو أمام جماهير كل ما أريد هو اللعب مع أصدقائي أو في المنزل بسلام...
وإن كانت مشاهدة المباراة من الملعب شيئا غير جائزا فأنا لا أطلب إلا مشاهدتها من المنزل..
نحن أصبحنا في القرن الحادي والعشرين وما زال بعض الناس يظنون أن الكرة للفتيان وأن الفتاة التي تشجع هي فتاة سخيفة وليس لديها شيء تفعله في حياتها.. برأيي المتواضع أن الفتاة السخيفة هي التي تفعل أشياء لا يرضى بها ربها أو دينها ولكن كفتاة لم تخالف الشرع ولم تفعل شيئا خاطئا فأنا أعلم أنني لست فقط أضيع الوقت بأشياء سخيفة بل أفعل ما أحب في دنيا وفي حياة أعطاني إياها ربي ولم يمنعني من التلذذ بها ما دمت ضمن حدود الدين.
وإن كنتم تظنون أن كرة القدم تفقدني أنوثتي وأنني بالتشجيع أصبح مثل الذكور فاعلموا أنني بتشجيعي الكرة أعزز أنوثتي وأثبت للجميع أن الأنوثة ليست فقط بالعمل في المنزل إنما أنوثتي تكمن بفعل ما أحب على طريقتي الخاصة..
هذه مشكلة ربما جميعنا نعاني منها، ولا أعرف متى ستحل هذه الأزمة..
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
