لم يسكُن إبليس الجنّة بِكبرته لِنفسهِ على مَن خَلَقه ، ولو أنّهُ فَعَل ما امره الله به ، لكنّا الآن ننعمُ في الجنّةِ سوياً ._ ماذا إن تَاب إبليس ؟
فلتعلم اولاً يا بُني بأنّ " إبليس كان من الجِن ففسق عن امر ربه " ، و أنّهُ مُحاسب عل كل ما يفعله ، مثلهُ كمثل جميع خلق الله ، إذا ما عَمل من خيرِ سيؤجر ، وما عَمِل من سوءٍ سيَحضر و يُحاسب " ولا يظلمون فتيلا " .
اما إذا اراد التوبة ، فاعلم أنّ للتوبةِ اصولهَا . فغفران الله للذنب وقبوله للتوبة ، له شروط في عالم الإنس كرد المظالم ، وعدم العودة للذنب ، والثبات على الطاعة وغيرها . ومن الطبيعي أن يكون هناك ايضا شروط لعالم الجن ، فالقول بقبول توبة الله لإبليس لابد من ايفاءهِ الشروط المطلوبة لقبول توبته . وتذكّر بإنّ إبليس قد أغوى وأهلك ما لا حصر له من البشر منذ بدء الخليقة ، فهل سيُكَفّر عن كل تلك الذنوب ؟ إذا ما كفّر عن ذنوبهِ ، و اسَف على مَا فعله ، حينها " يغفر الله الذنوب جميعاً " ._هل حاول إبليس التوبة يوماً ؟
قيلَ بأثرٍ ضعيف في السنه ، انّه طلب الشفاعة من كليم الله موسى عند الله ، فشفع له نبينا ، فأمره الله ان يسجد لقبر ءادم ليتنازل عن كِبرته ، و تُقبَلُ توبته آن ذاك ، فرفض إبليس وقال " أستكبرتُ ان اسجد له وهو حي ، أاسجد له وهو ميت ؟ فلم يتُب .
أنت تقرأ
فَبِمآ أغويتني
Terror"و مَن هو الشيطان ؟" _ الشيطَان صديقُ الإنسان . رويدك لم أُكمِل ، الشيطان صديق سوء .