فقدان الذاكرة نسيان كامل للحياة السابقة
.في السينما رأينا حالات كثيرة من فقدان الذاكرة، يتعرض فيها البطل إلى صدمة على الرأس، وبالتالي ينسى كل شئ مُتعلقًا بماضيه. من هو؟ كيف عاش؟ لا يعرف، ولا يتذكر حتى وجوه عائلته. في المقابل، لا يجد صعوبة في تعلم مهارات جديدة، أو في تذكر الأحداث الحالية. فهل هذا حقيقي أم لعلم النفس رأي آخر؟
تشير سالي باسكندال، أخصائية علم النفس العصبي، إلى أن فقدان الذاكرة يختلف تمامًا عما نراه على شاشات السينما؛ إذ لا تتسبب الصدمات على الرأس في فقدان الذاكرة، بل الالتهابات الفيروسية وإدمان الكحول المزمن والعمليات الجراحية العصبية الناتج عنها إزالة مناطق معينة من المخ. تقول عن ذلك: «مرضى فقدان الذاكرة الحقيقيون نادرًا ما يعانون من فقدان الهوية»، مُشيرة إلى أن هناك خلط ما بين فقدان الذاكرة وحالة مرضية تدعى «الشرود الانفصالي»، وهي المسؤولة عن فقدان الهوية.
[200305]