عالم مبعثر

مؤقتا فقط !

غاضبة~

الأرض غاضبة~

انعدمت الجاذبية .. كل شئ يطير .. فرضت الأرض سيطرتها علي الجميع .. لم تترك لأحد حرية الأختيار ..

في مكان هادئ ~
.
.
.
انفجار~
لقد انفجر البركان ..

وفي آخر ~
.
.
.
تشققات~
الأرض تتحطم..

برؤية هذا .. إنه أشبه بفتاة هجرها حبيبها.. ولكنها فتاة غبية ..

شاشة سوداء~

صورة مشوشة لرجل يحمل فتاة علي كتفيه ويركض :

آنجيل بذعر : لين لين أسرع !!

ليوناردو بصراخ : تمسكي جيداً ! 

سوداء ~

صورة مشوشة :

آنجيل ببكاء : لين لين .. تماسك .. هيا فلتنهض .. يجب ألا تموت !

ليوناردو بصوت مبحوح : آنجيل .. أهربي .. فلتعيشي لأجلي ..

آنجيل: لا .. لن أفعل .. ألم أقل أنك ستتزوج آنجيل .. لين لين أنت كاذب .. أيها الكاذب .. أنا أكره الكاذبين ..

سوداء~

صورة مشوشة :

آنجيل: لااااااااااااااا ...

سوداء ~

صورة تصبح واضحة ببطء ..

الأوضاع هادئة .. لاجاذبية ولكن  .. إنها هادئة .. لا شمس .. ولكنها هادئة !!

ما الذي حدث ؟!

ليوناردو : آنجيل .. أين أنتي ؟؟ آااااانجييييل...

*********

حيث فتىً وفتاة بالرابعة من عمرهما

الفتي :هل أنتي بخير ؟!

الفتاة : ... من أنت ؟

الفتي : أنا آرثر .. وجدتك في حقل الزهور الزرقاء من قبل .. لقد كنتي فاقدة الوعي ..

الفتاة : .... من أنا ؟

آرثر : أمي .. لقد فقدت الذاكرة ..

الام : فهمت .. هذا أفضل ..

آرثر بحماس : إذا ما رأيك أن أسميك ران ؟ هل أنتي موافقة ؟!

الفتاة : ران ..

آرثر بملامح ملائكية : نعم ..

الفتاة بسعادة أخرجتها من شرودها : بالتأكيد ..

آرثر بسعادة : إذا مرحبا بك في عالمي .. ران ..

***************

ران ~

لقد مرت ثمانية أعوام من ذلك الوقت .. يبدو أن الكلمة المتعارف عليها للترحيب هي مرحبا بك في عالمي .. وأيضا .. كل له حرية الأختيار بهذا العالم ولكن الأقوى من تغلب إرادته الجميع .. يبدو أن آرثر قد عثر علي في عام الكارثة .. يقال أن الأرض أظلمت إثر ابتعاد الشمس عنها و غضبت ودمرت كل شئ .. ولكن حدث وأن ضحي أحد بشئ ما جعل الأرض تهدأ  .. هذا مت قاله آرثر .. قال أنه يستطيع فهم الزهور .. وقد أخبرته الزهور بذلك!!

علي هذه الأرض حيث لا جاذبية .. تسائلت قبلاً ..كيف يقومون ببناء المباني المرتفعة وتظل ثابته .. وأكتشفت نوعا من الأحجار اسمه  Atraído و هذه الكلمة الإسبانية تعني " منجذب "  .. وهذا لأن الأترايدو حجارة تحب الأرض كثيرا وتحب الترابط بين بعضها البعض لذلك من الصعب أبعادها عن بعضها بل إنه يكاد يكون من المستحيلات العشر .. ولكن من حيث اكتشاف نوع آخر من الأحجار الكريمة اسمها ópalo .. وهي تعني بالإسبانية " أوبال " هذا النوع من الأحجار يكون ملون بالعديد من الألوان وفي بعض الحالات تكون مشابهة للأرض وبهذا يقومون بخداع Ataído وتحريكها حيث يشائون ..

و ..

آرثر بسخرية : راان .. ألازلتي تجرين أبحاثك هذة وتسجلينها علي هيئة شرح لشخص تخاطبينه ..

ران بانزعاج : هذه الطريقة الأسهل بالنسبة لي .. لا تسخر مني يا آرثر ..

آرثر بضحك : اسف اسف .. لا تغضبي فقط اشتقت للتجول معك ..

ران بابتسامة : وأنا أيضا .. إذا أنذهب للسوق ؟

آرثر بحماس : بالتأكيد هيا بنا ..  

ران : في السوق كنت مع آرثر أتجول وفي هذه الأثناء بينما كان آرثر مركزا علي تحفة أثرية قمت بإرتداء قناع مخيف وأفزعته لقد صرخ كما لم يفعل من قبل ثم لاحظ أني غير موجودة ولكنه لم يشك بأن من وضعت القناع كانت أنا لأنني ارتديت عبائة سوداء فظن أنني شخص مزعج فأنطلق صارخاً ينادي راان .. راان.. أرجوك أجيبيني أين أنتي  ... هههههه .. لقد كان مضحكة حقا أمي .. حتي انه سقط بالنهر .. ودخلت الأسماك لملابسة ...

آرثر بإنزعاج : يكفي يكفي يكفيييي .. لا تكملي هذا الجزء ..

ران : و نهض راكضاً كالمجنون يصرخ ..

آرثر : توقفييييي...

ران : نعم هكذا تماما .. توقفييي عن الضحك وانقذيني.. أخاف الأسماك .. هذا ما قاله ..هههه

آرثر : غبية مزعجة حمقاء تبا لكي ..

ران بضحك هستيري : نعم نعم ثم قال هذه الكلمات تماما ..

آرثر بغضب : أكرهك ..

قامت ران باحتضان آرثر وقالت : ولكنني أحبك .. في الواقع لقد كنت سعيدة لأنك كنت قلقاً علي.. شكرا لك أخي العزيز ..

أرثر بخجل سعيد : غبية .. بالتأكيد سأقلق ..

ران بابتسامة : أحبك أخي الأحمق..

آرثر : أحبك أختي المجنونة  ..

ثم ضحكا سوياً

الأم وقد قامت باحتضانهما : عزيزاي الصغيران أنا أيضا احبكم ..

الاثنان : ونحن نحبك أمي..

***************

قبل ثمان سنوات

ليوناردو : سأذهب ..

جوناثان بحزن : توقف ليوناردو .. لقد مات..

لم يلبث أن يكمل الجملة حتي تلقي قبضة قوية من ليوناردو الغاضب ..

ليوناردو : إنها ابنتك كيف لك أن تفقد الأمل بهذه البساطة .. إن سمعت أحدكم يتحدث عن موتها ساقتله بنفسي .. سأجول العالم كله بحثاً عنها .. ولن أعود الي هذه العائلة إلا وآنجيل معي ..