" آنجيل👆"
آنجيل~
أنا الآن بالخامسة عشر من عمري و أخي آرثر ..
آرثر بفزع : راااان سنتأخر .. لما لم توقظيني ؟!
ران بسخرية : لأني استيقظت للتو !
آرثر : غبية .
ران : إن كنت غبية فأنت مثلي !!!
آرثر مسرعاً : حسناً هذا يكفي ! أسرعي علينا الذهاب !
ران: حسناً ....
في الواقع .. إنها الرابعة والنصف صباحاً ! أخي يريد أن يأخذني لأرى شروق الشمس التي عادت في عام الكارثة بحديقة الزهور الزرقاء .. لقد رفضت أمي ولكننا سنتسلل ! لا أفهم لما هو مصر على هذا ولكني متحمسة حقا ً !♡
******
آرثر ~الزهور الزرقاء .. إنها حيث وجدت آنجيل ذات الشعر و العيون الفضيتين ! لونهما حقاً نادر جداً ! مؤخراً بدا الأمر أنها تتوق لمعرفة من هي حقاً .. و تتحدث وهي نائمة .. إنها تقول لين لين كثيرا ً .. أتسائل من هو؟!
لذا ... سآخذها إلى هناك لعلها تتذكر !********
ران ~خرجنا راكضين إلى الحديقة حتى شعرت أني أطير من سرعة ركضنا .. كنت حقا سعيدة ! وعندما وصلنا كان المشهد جميلاً لدرجة اتساع عيناي و الهواء تسبب بتطاير شعري بقوة .. كان لدي شعور غريب حقا مع ذاك الهواء .. شعرتُ .. " سأسترجعه !"
آرثر : ما هو ؟
ران : ماذا ؟
آرثر : ما الذي ستسترجعينه ؟
ران : عن ماذا تتحدث آرثر !!!
آرثر بعد صمت ذا معنى : لا تهتمي .
نظرت إليه مستغربة مما قاله ! أسترجع ماذا ؟!
ولكن الآن .. ظهر فتىً غريب .. أعين فضية ! إنها مثل عيناي ! و شعرٌ أسود .. أحب الأسود ! ولكن هذا ليس ما في الأمر .. لقد كان ينظر إليّ بعينان متسعتان إلى أقصى حد .. تقدم مني قليلا ثم ابتسم ..ألين : إذا هل تعلمني الطيران ؟
ران بتوتر : م .. ماذا؟
آرثر بحذر : من أنت ؟ أتعرف ران ؟
ألين بتفاجؤ : ران ؟ صحيح أن عيناها ولون شعرها مختلفان و لكن هذا لا يعني أن تطلق عليها اسماً مختلفاً عن اسمها الحقيقي !!
ران : ه .. هل تعرفني ؟ نفسي الحقيقية ؟!
ألين بتفاجؤ : أفقدتي الذاكرة أم نسيتني ؟!!! أتمزحين ؟!
آرثر بحدة : لقد فقدت ذاكرتها .. في عام الكارثة .
ألين بحدة أكبر : و من أنت ؟؟
آرثر بانزعاج : ليس من شأنك !
ألين بسخرية : أوه حقاً .. إنه من شأني لأنها خطيبتي !
ران وآرثر بصدمة : ماذااا ؟ مستحيييل!!!!
ألين : آنجيل أتريدين أن تعلمي من أنتي .. ومن أنا !
ران بتوتر شديد : آ .. آنجيل ؟!
ألين : هذا هو اسمك .. حسنا استمعي إلي .. أنتِ كنت فتاة بأعين زرقاء كقطرة ماء عائمة و شعر أزرق كلون السماء .. تلك الأعين خاصةً ليست عادية .. كلٌ له إرادته .. و لكن طفلة ولدت بهذا العالم امتلكت الإرادة المطلقة .. وهي أنتِ ..
ران : م .. ماذا تعني ؟ أنا .. شعري وعيناي فضيتان !!
ألين : في ذاك العام الذي تسمونه بالكارثة .. الفتاة ذات الإرادة المطلقة كانت مجرد طفلة ذات أربعة أعوام .. و لا تستطيع التحكم بتلك القوة .. لذا كل ما استطاعت فعله هو المفاوضة.. فاوضتِّ العالم .. ضحيتي بإرادتك و حياتك لإنقاذ هذا العالم .. شعرك و عيناكي الفضيتان تعنيان أنه .. لا مكان لك بهذا العالم .. و أنا مثلك ....
أنت تقرأ
عالم مبعثر
Mystery / Thrillerعالم مبعثر ... كلٌ له اختيار .. سواءٌ كان حياً أم جامداً.. قررت الشمس ألا تشرق اليوم .. نعم فعلتْ .. غير القمر مداره إلى كوكب بلوتو .. مامن جاذبية تقريبا .. إلا إن قررتْ الأرض وجودَها .. غريبٌ صحيح !! لكن ليس في عالمي ......