Part 3

3.6K 199 17
                                    

صوت حذاءها يصم الأذن، تتقدم بخطوات واثقة مرفوعة الرأس فستان اسود رسمي يكسو جسدها الرشيق و شعرها البني منسدل على ضهرها يخفى ذلك النقش.
تدخل الي قاعة الاجتماعات لتلاحظ نظرات كل الموجودين عليها ابتسمت بخفة و جلست على رأس الطاولة ثم نظرت بإستغراب إلى الكرسي الذي أمامها إلى أن بادر احد الموجودين و هوا شاب في الثلاثينات يمتلك عيون بنية و شعر بني و ذو ملامح خلابة :
-آنسة قمر انا نجم اليد اليمنى للذئب
أجابت قمر بإبتسمة ودودة :
-تشرفت سيد نجم، ارجو أن لا يكون هناك خطب مع سيد بدر؟
-انها فقط بعض الالتزامات لا يستطيع القدوم
ما إن اكمل كلامه حتى انتفضت قائلة
-سيد نجم انا لا أقبل بهذا اتكاسل في الاجتماعات المهمة
نظر لها كل الموجودين بريبة، كيف تخاطب السيد نجم هكذا، اذا سمعها الذئب سيفصل رأسها عن جسدها..
تعالت الهمسات بين الموجودين إلى أن قال نجم
-انا اسف آنسة قمر سأخبر الذئب برفضك للقيام بالصفقة من دونه.
-حسنا لنؤجل الاجتماع إلى أن يشرفنا هذا الأحمق. قالتها قمر بهمس لكن سمعها نجم و ضحك بخفة.
______________________________________
خرجت من شركة الذئب و هيا تلعنه و تلعن اليوم الذي وافقت فيه على أن تعقد صفقة معه.
صعدت في السيارة و انطلقت الي شركتها.
تلك الرائحة. لازالت تطاردها.. هل يعقل انه رفيقها؟
"يا إلهي!!"  ثم نفضت الأفكار من عقلها.
وصلت أمام الشركة و نزلت من سيرتها بعد أن ركنتها في الموقف. تدخل بهيبتها المعتادة و الكل يلقى لها التحية نساء حاسدات و رجال يتمنون منها نظرة فقط.
صعدت إلى مكتبها بإستخدام المصعد لاكنها لاحظت رائحة غريبة!
اتجهت نحو مكتبها و هي في حالة توتر وضعت يدها على المقبض، و ما لبثت أن فتحت الباب حتى هجم عليها شهاب :
-لقد افزعتني يا احمق
-انا اسف ياختي 😂
-و هل تضنني سأسامحك حقا؟
نظر لها بنظرات الذئب اللطيفة، فضحكت و سألته عن سبب قدومه:
-سيدربني مايك الأحمق! هل تضنيني اني سأبقى و اتدرب عنده؟
ضحكت قمر بخفة و اجابته:
-حسنا سأتحدث معه و اطلب من اسيل ان تدربك. ثم انهت كلامها بغمزة. نظر لها شهاب بغضب طفيف ممزوج مع خجل فمسكت قمر يده و أخبرته انه سيبقى معها إلى أن تكمل عملها ثم سيعودون الي القرية.
مر اليوم بسلام على شهاب لاكن العكس مع قمر.
فماشا  احست بقرب رفيقها و تريد من قمر البحث عنه.
______________________________________

عادت للقرية  و بدأت تدريباته، تستمع الى طلبات ذئبتها بأن تذهب لنفس المكان. تزاحمت أفكارها فرمت سيفها و ذهبت إلى غرفتها.
كانت غرفة انثوية ذو لون ازرق طاووسي يتوسطها سرير كبير اسود و امامه غرفتين الحمام و غرفة ملابس تحمل عددا هائلا من الملابس المتنوعة و الفساتين الخلابة ❤️
توجهت للحمام و استحمت ثم ارتمت على السرير و نامت،.. لاكن ماشا لم تنم..
______________________________________
بعد يومين :
غطرسة تمشي على قدميها ..لا منافس ..ضربات كعبها العالي تلفت كل من في القاعة ..ابتسم الكل و رحب بها إلا ذالك الذي لم يكلف نفسه النظر إليها حتى ..لم تعره اهتماما و جلست معلنة بداية الاجتماع..
حوار طويل مصيري يدور في القاعة و ذلك السيد لم ينطق و لو بكلمة ..لم ينظر إليها لبتعرف على شريكته ..
لفت انتباهه طريقة كلامها ..سيطر عليه فضوله ليرفع رأسه و يراها ..
تحجر في مكانه و كأن دمه توفق عن التدفق ..تلك العينان الجريئتان ..تلك الشفتان اللتان تتكلمان بكل ثقة ..صوتها الآسر للقلوب ..نسيت أن اقول لكم أن هذا الذئب راوده شعور غريب لأول مرة ..لم يستطع تحمل هذا الشعور ..
اكتملت الصفقة و عقدت ..تصافح الاثنان ..يا الاهي ماهذا الاحساس الغريب ..تلك الرائحة ..ذهب كل منهما في طريق ..
ذهبت قمر مسرعة تحاول تهدئة نفسها ..في حين أن المتغطرس الآخر خرج مذهولا مما احسسه يحاول اقناع نفسه انها مجرد رؤية و مصافحة امرأة و ستكون شريكتك فقط ..يخاطب نفسه كالمجنون ..يريد ضرب اي شيئ يصادفه ..
______________________________________

مقتطفات :
يدفعها إلى الحائط و ممسكا بخصرها و قد تحولت عيناه إلى اللون الذهبي وضع رأسه في رقبتها يشتم رائحتها كالمجنون
"اتركني.. من سمح لك ان تلمسني"
"انت ملكي"

❤️بعد يومين راح انزل البارت 4
و راح تكون طويلة  ❤️
Follow me ❤️

إنها الألفا (متوقفة حاليا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن